تركيا: سنغلق حدودنا مع كردستان بالتنسيق مع بغداد وطهران

الخميس، 12 أكتوبر 2017 02:44 م
تركيا: سنغلق حدودنا مع كردستان بالتنسيق مع بغداد وطهران الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال المتحدث باسم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إن تركيا ستغلق بشكل تدريجى الحدود مع إقليم كردستان العراق بالتعاون مع حكومتى بغداد وطهران.

وبحسب رويترز، من المقرر أن يقوم رئيس  الوزراء التركى بن على يلدريم بزيارة رسمية لنظيره حيدر العبادى الأحد المقبل الموافق 14 الشهر الجارى.

وتشهد العلاقات بين بغداد وأربيل توترا متزايدا على خلفية إجراء سلطات إقليم كردستان العراق، يوم الاثنين الماضى، استفتاء على الانفصال عن الدولة العراقية، وذلك فى خطوة عارضتها بغداد بشدة، بالإضافة إلى عدد من الدول، على رأسها تركيا وإيران والولايات المتحدة وبريطانيا.

وحسبما ذكرت روسيا اليوم، قال المسئول رافضًا الكشف عن اسمه "أعيد فتح الطريقين الرئيسيين المؤديين إلى مدينة الموصل من اتجاهى مدينتى دهوك وأربيل بعد ساعات من إغلاقهما من قبل قوات البشمركة الكردية، إثر مخاوف من احتمال هجوم للقوات الامنية العراقية على المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل".

وكانت قوات البشمركة الكردية قد قطعت فى وقت سابق من فجر اليوم الطرق الرئيسية التى تربط أقليم كردستان بمدينة الموصل بعد رصد تحركات عسكرية للقوات العراقية قرب المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، على ما أفاد مسئول كردى.

وقال القيادى فى البشمركة إن "هذه الإجراءات احتياطية بعد أن لمسنا وجود تحركات وحشد للقوات الأمنية العراقية بالقرب من السواتر الأمامية لقوات البشمركة"، مؤكدًا أنه "تم غلق الطريقين الرئيسيين المؤدين إلى الموصل من دهوك وأربيل بالسواتر الترابية".

وكان مجلس أمن إقليم كردستان أعلن مساء أمس عن استعدادات من قبل القوات المشتركة العراقية ومن بينها الحشد الشعبى، لمهاجمة قوات البشمركة جنوب غرب كركوك وشمال الموصل.

وذكر مجلس أمن كردستان فى تغريدة على (تويتر) أن المجلس "يتلقى رسائل خطيرة من القوات العراقية من بينها الحشد الشعبى والشرطة الاتحادية، حيث تستعد تلك القوات لبدء عملية عسكرية كبيرة فى جنوب غربى كركوك وشمال الموصل باتجاه كردستان"، على حد قوله.

لكن قائد محور البيشمركة جنوب كركوك، اللواء وستا رسول قال "لم نلحظ أية تحركات غير مقبولة من القوات العراقية"، مؤكدًا أن "اجتماعاتنا متواصلة مع قوات التحالف والطيران الدولى الذى راقب الوضع ومستعد للتدخل فى حال نشوب أى تصادم وحرب"، حسب ما قال.

وأفادت مصادر أمنية للوكالة بأن قوة للرد السريع انتشرت اليوم فى قرية السعيدى التابعة لناحية الرشاد على مسافة 65 كلم جنوب كركوك، كما عززت قوات مكافحة الإرهاب من وجودها فى مركز هذه الناحية القريبة من مواقع البشمركة.

وفي تطور جديد، عرضت حكومة إقليم كردستان العراق إجراء محادثات مع السلطات العراقية بشأن المطارات الكردية والمنافذ التى خضعت لقيود بعد استفتاء الإقليم على الاستقلال.

وفرضت حكومة بغداد، التى أعلنت أن الاستفتاء غير قانونى، حظرا على الرحلات الدولية المباشرة إلى المنطقة الشمالية، كما طالبت حكومة كردستان العراق بتسليم المنافذ الحدودية وأوقفت بيع الدولار لأربعة بنوك مملوكة للأكراد.

وقالت حكومة إقليم كردستان في بيان نشرته الليلة الماضية "للحيلولة دون إطالة هذا العقاب الجماعى ندعو (رئيس الوزراء العراقى) حيدر العبادي مرة ثانية على أننا مستعدون لأى نوع من الحوار والتفاوض بموجب الدستور العراقى، فيما يتعلق بالمنافذ والتجارة الداخلية وتأمين الخدمات للمواطنين والبنوك والمطارات".

ويمثل البيان تحولا فى موقف السلطات الكردية التى اتهمت أمس (الأربعاء) القوات العراقية وقوات الحشد الشعبى بالإعداد "لهجوم كبير" على كركوك الغنية بالنفط وقرب الموصل بشمال العراق.

ونفى متحدث عسكرى عراقى التخطيط لأى هجوم على القوات الكردية، وقال إن قوات الحكومة تستعد فقط لطرد مسلحى تنظيم "داعش" من منطقة قرب الحدود السورية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة