إطلاق نار كثيف قرب معسكرات للجيش فى مدينتين بساحل العاج

السبت، 07 يناير 2017 11:50 ص
إطلاق نار كثيف قرب معسكرات للجيش فى مدينتين بساحل العاج انتشار قوات حفظ السلام فى ساحل العاج عقب اطلاق نار - رويترز
أبيدجان (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال سكان وأحد الجنود إن دوى إطلاق نار كثيف تردد خلال الليل وفى وقت مبكر من صباح اليوم السبت قرب معسكرات للجيش فى مدينتين بساحل العاج حيث قام جنود ساخطون بانتفاضة أمس بسبب الرواتب والمكافآت.

 

وبدأ إطلاق النار حوالى الساعة السادسة صباحا (0600 بتوقيت جرينتش) فى بواكى ثانى أكبر مدن ساحل العاج التى يقطنها نحو نصف مليون نسمة. وقال أيضا سكان فى مدينة كورهوجو بشمال البلاد إنهم سمعوا إطلاق نار خلال الليل فى قاعدة عسكرية.

 

وفى العاصمة التجارية أبيدجان قال جندى وأحد السكان إن إطلاقا للنار اندلع فى قاعدة للجيش اليوم السبت فيما يبدو أنه امتداد لتمرد الجنود الذين يطالبون بزيادة فى المرتبات والمكافآت.

 

وقال جندى فى القاعدة المعروفة باسم (أكويدو القديمة) والواقعة فى منطقة سكنية بمدينة أبيدجان التى يقطنها نحو خمسة ملايين نسمة "بدأ الآن إطلاق النار فى معسكرنا أيضا".

 

وفى مدينة مان بغرب البلاد قال سكان إن تبادلا لإطلاق النار اندلع فى وقت مبكر من صباح اليوم السبت غير أنه لم يتضح ما إذا كان إطلاق النار له صلة بتمرد الجنود.

 

وقال أحد السكان ويدعى ألفونسو ياو لرويترز هاتفيا من مان "هناك إطلاق نار حاليا. حبسنا أنفسنا داخل المنزل."

 

وقال كونان بنوا المقيم فى بواكى لرويترز عبر الهاتف "إطلاق النار كثيف جدا الآن عند الكتيبة الثالثة. أنا بالجوار وأسمعه كما لو كان بجانبنا." وكان بالإمكان سماع صوت الطلقات عبر الهاتف.

 

وقال زى سويلو المقيم فى كورهوجو إن إطلاق النار هناك توقف فى وقت مبكر من صباح اليوم.

 

وأضاف "الوضع هادئ الآن لكن السكان يتوخون الحذر. لا يوجد أى مرور فعليا والمتاجر مغلقة."

 

وتحولت ساحل العاج -الناطقة بالفرنسية وأكبر اقتصاد فى غرب أفريقيا- بعد أزمة سياسية امتدت من عام 2002 إلى عام 2011 إلى أحد الاقتصادات الواعدة فى القارة.

 

لكن أعوام النزاع والفشل فى إصلاح الجيش الذى يضم مزيجا من مقاتلين متمردين سابقين وجنود حكوميين خلفت قوة يصعب السيطرة عليها تمزقها شقاقات داخلية.

 

وسيطر الجنود المارقون على بواكى فى وقت مبكر أمس الجمعة بعد أن اتخذوا مواقع عند نقاط الدخول الرئيسية وبدأوا مواجهات مع تعزيزات القوات التى أُرسلت إلى هناك.

 

ولم يتضح على الفور سبب إطلاق النار لكن جنديا من المشاركين فى الانتفاضة قال إن الجنود فى بواكى شاهدوا ما اعتبروه تحركات مريبة خارج المعسكر.

 

وأضاف "تم إطلاق النار لإبعادهم."

 

وبرغم هدوء الوضع لاحقا استمر دوى الطلقات النارية على نحو متقطع.

 

وقال مراسل لرويترز دخل بواكى فى وقت متأخر أمس الجمعة والتقى مع بعض المتمردين إنهم من الجنود متدنى الرتبة لكن بينهم أيضا مقاتلين سابقين.

 

ويبدو أن جميعهم شاركوا فى تمرد (القوات الجديدة) الذى اعتبر بواكى عاصمة له وسيطر على النصف الشمالى من ساحل العاج منذ عام 2002 حتى توحدت البلاد مجددا بعد حرب أهلية فى عام 2011.

 

ودعا وزير الدفاع آلان ريشار دونواهى فى بيان فى وقت متأخر أمس إلى ضبط النفس وقال إن الحكومة مستعدة للاستماع إلى مطالب الجنود بعد امتداد الانتفاضة لمدن أخرى من بينها دالوا وداوكرو وأوديان.

 

وقال إن سبب الانتفاضة "مفهوم لكنها تشوه صورة البلاد." وأضاف أنه سيتوجه إلى بواكى اليوم السبت للحديث مباشرة مع المتمردين.

 

وقال بيما فوفانا عضو البرلمان الذى يمثل بواكى إن الجنود وافقوا خلال اجتماع فى وقت متأخر أمس على العودة إلى الثكنات اعتبارا من الساعة السادسة صباح اليوم السبت. لكن صحفى محلى فى بواكى قال إن الوضع فى الشوارع لم يتغير بعد مرور ساعات على هذا الموعد.

 

وأضاف الصحفى الذى طلب عدم ذكر اسمه "ما زالوا فى مواقعهم. ما زالوا عند مداخل المدينة وفى الشوارع المؤدية لوسطها."

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة