المركز الأكاديمى الإسرائيلى بالقاهرة: المصريون الراغبون بتعلم العبرية فى تزايد

الثلاثاء، 24 يناير 2017 01:44 م
المركز الأكاديمى الإسرائيلى بالقاهرة: المصريون الراغبون بتعلم العبرية فى تزايد مدير المركز الأكاديمى الإسرائيلى
كتب: هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال "جابى رزونبام"، مدير المركز الأكاديمى الإسرائيلى فى القاهرة، إن هناك تزايدا فى عدد الطلاب المصريين الراغبين فى تعلم اللغة العبرية، وأن المركز بات وجهة الباحثين فى تاريخ إسرائيل واللغة العبرية، لافتا إلى أن إجادته للهجة العامية أبهرت المصريين.

 

وأضاف فى حديث لإذاعة صوت إسرائيل نشره المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية "أوفير جندلمان " أن عدد دارسى العبرية تزايد بشكل كبير عن السابق، إذ باتت تدرس فى نحو 17 جامعة مصرية، مقدرا عدد هؤلاء الطلاب بـ 7 آلاف طالب.

 

وكشف "روزنباوم" أن طلاب الماجيستير والدكتوراه كثيرا ما يقصدون المركز للاستعانة بخدماته فى مواضيع أبحاثهم من خلال مكتبة المركز التى تعد أكبر مكتبة عبرية فى مصر، مضيفا: "كذلك نأتى لهم بمواد من إسرائيل، خاصة بمواضيع أبحاثهم، عن العبرية وإسرائيل والثقافة العبرية، وكل ما يتعلق بإسرائيل".

 

ولدى سؤاله كأكاديمى عن مدى إحساسه بأجواء "دفء" العلاقات بين القاهرة وتل أبيب قال مدير المركز الأكاديمى الإسرائيلى بالقاهرة إنه يسافر إلى مصر منذ 30 عاما، ويشعر بأجواء إيجابية على مستوى الشارع المصرى، وأنه كثيرا ما يتحدث مع الناس فى مصر عن السلام وإسرائيل، ويجد تجاوبا من قبلهم ويشعر بعدم معادتهم لإسرائيل، مشيرا إلى أن ما يقال فى وسائل الإعلام المصرية لا يعكس دائما رأى الشارع المصرى، الذى يبعث على الأمل على حد قوله.

 

وفى معرض رده على سؤال حول أسباب تخوف عدد من متحدثى العبرية من الحديث لوسائل إعلام إسرائيلية، رغم أنهم سبق وتحدثوا مثلا مع "صوت إسرائيل" بالعبرية، قال "روزنباوم": "لا تزال حتى الآن قطاعات فى مصر سواء فى وسائل الإعلام وفى أماكن أخرى تنتهج مواقف تقليدية معادية لإسرائيل، ويهاجمون المصريين الذين هم على علاقة بإسرائيل. هناك من يتخوفون، وهناك من هم أقل تخوفا، كل واحد وفقا للظروف المحيطة به، الصورة معقدة، لكن أيضا أولئك المتخوفون يريدون علاقة مع إسرائيل لكن يواجهون ضغوطا لعدم القيام بذلك، فالأمر ينطوى على مشكلة بالنسبة لهم".

 

وأشار مدير المركز الأكاديمى الإسرائيلى بالقاهرة إلى أن سيطرته على اللغة العربية، وتحدثه اللهجة المصرية بطلاقة ودقة كانت سببا فى "انبهار" المصريين الذين يقابلهم ولا يتحدثون العبرية ولا الإنجليزية.

 

وذهب إلى أنه أيضا لا يتفاجأ من إجادة الكثير من المصريين للغة العبرية بشكل كبير، سواء من الجيل القديم أو الجيل الحالى، الذين يتابعون وسائل الإعلام العبرية، ويشاهدون قنوات التلفزة الإسرائيلية والإذاعة العبرية، بل ويتحدثون مع إسرائيليين على الإنترنت.

 

ودعا "روزنباوم" الإسرائيليين الذين يزورون القاهرة للسياحة لزيارة المركز، مؤكدا على تراجع السياحة الإسرائيلية بشكل خاص لمصر بعد أحداث ثورة يناير 2011.

 

وفى نهاية اللقاء قال: "إلياهو بن أون" مراسل "صوت إسرائيل": "نتمنى أن تتبدل الأحوال، و أو كما يقولون بالعربية إن شاء الله.. وإذا ما حدث ذلك، سنكون سعداء لو عدنا للقاهرة التى أذكر من زيارتى لها أنها مدينة تبقى مستيقظة 24 ساعة فى اليوم، إذ كان بإمكانى تناول عصير المانجو وتغيير إطار السيارة الساعة الثانية والثالثة صباحا.. إنها مدينة رائعة".

 

يشار إلى أن "روزنباوم" باحث متخصص فى الثقافة والحضارة المصرية ومترجم ومتحدث جيد للعربية، عمل رئيسا لقسم اللغة العربية والأدب فى الجامعة العبرية بالقدس قبل أن يتولى إدارة المركز بالقاهرةفى عام 2006.

 

المركز الذى أقيم عام 1982 يهتم ظاهريا برعاية البحث والدراسة فى التربية والعلوم والثقافة والتكنولوجيا والآثار والفنون والتاريخ، لكن توجه له الكثير من الاهتمامات بالقيام بنشاطات مشبوهة، لدرجة أنه بات يعرف لدى البعض بـ"وكر الجواسيس".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة