زوجة تطالب بخلع زوجها المختفى منذ 5 سنوات فى المنوفية

الثلاثاء، 10 يناير 2017 09:00 ص
زوجة تطالب بخلع زوجها المختفى منذ 5 سنوات فى المنوفية الزوجة
المنوفية – محمود شاكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"المُعَلقة" تلك الكلمة هى أقل شىء يمكن أن تصف بها زوجة بإحدى قرى محافظة المنوفية، والتى تغيب عنها زوجها لأكثر من 5 سنوات حتى الآن، لتجد نفسها هى وولدها وحيدة فى الدنيا تعانى المرار فى الحياة إلى أن كسرتها الحياة لتعود إلى بيت والدها الفقير، لتعيش معه هى ونجلها ولتزيد العناء عليه بعد أن أحيل إلى المعاش، ليكون العبء الإضافى بابنته التى اختفى زوجها، ليتحمل الأعباء لها ولنجلها، بعد تغيب زوجها عن المنزل فى ظروف غامضة لا يعلمونها، لترفع فى النهاية دعوى خلع تُطالب فيها بالتحرر من الزوج الغائب عن المنزل، فى دعوى وصلت إلى أكثر من عامين كاملين حتى الآن ولم يتم الحكم فيها.

 

وقال والد الزوجة، نحن أسرة بسيطة نعيش بالمعاش الذى اتقاضاه من الوظيفة التى تركتها منذ أربع سنوات بعد إحالتى إلى المعاش، ولدى اثنين من الأبناء، واثنين من البنات، الأولى ترملت وتوفى زوجها منذ أكثر من 10 سنوات، وتركت بيت العائلة لتعيش معى بمنزلى هى وثلاثة من الأبناء؛ اثنان من الأولاد وبنت فى مراحل تعليمية متنوعة، وأعانى الكثير من الضغوط على الرغم من أن لديها معاش زوجها، ولكن أعباء الحياة.

 

وتابع الوالد، لـ"اليوم السابع"، ازداد الأمر وازدادت الضغوط من جديد مع عودة ابنتى "لمياء" بعد أن تزوجت منذ 9 سنوات، لتعيش مع زوجها وتنجب ابنها محمد، وكانت تعيش فى حالة من الضغوط الشديدة مع زوجها إلى أن ترك المنزل واختفى عن المنزل بعد أربع سنوات من الزواج لتجد نفسها وحيدة هى ونجلها وعانت لأكثر من عام حتى تعلم مكان زوجها أو أن يعود ولكن لم تتمكن، وفى النهاية جاءت إلى منزل والدها لتعيش معه.

 

وتروى لمياء قصتها قائلة، لـ"اليوم السابع"، عانيت العديد من الأزمات مع زوجى خلال الفترة الأولى من الزواج لمدة استمرت لأكثر من أربع سنوات، حتى ازدادت الأمور سوءًا وفوجئت بعدها بأن زوجى غاب عن المنزل، فتخيلت أنه فى عمل وسيعود واستمر الأمر شهرًا واثنين وثلاثة، إلى أن وصل غيابه إلى عام كامل أبحث عنه ولكن دون فائدة، إلى أن كسرتنى الحياة ولم أتمكن من العيش بها بمفردى، فلم أجد إلا بيت والدى للعودة إليه من جديد بعد أن تعبت وأصبحت غير قادرة على مواجهة أعباء الحياة. 

 

وتابعت لمياء، عدت إلى بيت والدى وعشت معه وحتى الآن مر أكثر من 5 سنوات على غياب زوجى، ولم أتمكن من الحصول على أى حقوق حتى الآن، إلى أن نصحنى أحد الأقارب بأن أقيم دعوى خلع على زوجى الغائب حتى أتمكن من الحياة بدلاً من أن أعيش كالمعلقة ولا أعلم أى شىء فى أمرى حتى الآن.

 

وأكدت لمياء، أنها بعد الانتقال إلى بيت والدها أقامت به أربع سنوات حتى الآن، وبعد فقدان الأمل فى عودة زوجها ونصائح الأقارب لها برفع دعوى خلع، قامت برفع دعوى بمحكمة الأسرة بالباجور تطالب فيها بالخلع من زوجها الذى لا تعلم عنه أى شىء، مطالبة بأن يتم الحصول لها على أى حقوق وأن يتم الفصل فى أمرها وحتى تتمكن من معرفة مصيرها بدلاً من أن تكون هكذا لا هى متزوجة ولا هى مطلقة، وحتى تعلم مصير نجلها الذى يتعلم بالمرحلة الابتدائية.

 

وأكد محامى الزوجة، أن دعوى الخلع ما زالت قيد التحقيق فى الواقعة مع بيان أسباب التغيب للزوج، لافتًا إلى أنه لم يستدل على أى مكان لإعلام الزوج بدعوى الخلع حتى الآن، وأن هناك العديد من المعلومات التى تشير إلى وجود زوجها على قيد الحياة، وأنه لم يتوف بعد، وأنهم فى انتظار إقرار وجود زوجها من عدمه، من أجل الحكم فى القضية فى حالة إثبات عدم وجوده أو تركه للبلاد، وفى تلك الحالة يتم الفصل فى القضية، أما طالما أنه لم يتم إثبات وفاة الزوج أو مكان تواجده يصبح الحكم فى القضية محل جدل. 

 

وناشدت لمياء، الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية، بأن يساعدها على عناء الحياة بعد أن ضاق بها الحال وحاولت فى إحدى المرات أن تساعد والدها فى الحياة لتخرج إلى بيع الخضار، وفى إحدى المرات تعرضت للتعدى بالضرب من أحد الباعة المتواجدين بالسوق لتجد إهانات أكثر وأكثر، وينتهى الأمر إلى إجبارها من والدها على عدم الخروج من المنزل حتى لا تتعرض إلى أى إهانات أخرى، مؤكدة أنها تطالب بأن تقوم على تربية نحلها الذى يتعلم بالصف الثالث الابتدائى حتى يتمكن من استكمال تعليمه.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي عطاالله

عفوا .قد الزوجة الفاضلة أختارت الطريق الخطأ.

يبدو ان السيدة الفاضلة أختارت الطريق الخطأ في الخلاص من زوجها المتغيب، فقد كان لها ان ترفع دعوى طلاق للهجر ولعدم الانفاق أفضل لحالتها بدلاً من الخلع لان أثار الحكم في الدعويين مختلفة تماماً ، ففي الطلاق للهجر ولعدم الانفاق فستحتفظ الزوجة ومن ثم ولدها الصغير بكل حقوقهم في النفقة كما ستحتفظ الزوجة بكافة حقوقها المالية المترتبة على الطلاق كالعدة والمتعة ومؤخر الصداق وقائمة منقزلاتها إن كان لها ذالك ، أما في الحكم بالخلع فسيختلف الامر تماماً وهذا ما لا نفضله إلا في حالة ما إذا كانت الزوجة ميسورة الحال وفي غني عن الاثار المالية المترتبة لها عن الطلاق. هذا من ناحية ومن ناحية اخري وهذا هو سبب تعليقي فأن مسألة أعلان الخصوم في الدعوى فهي مرسومة بقانون المرافعات المصري رسماً دقيقاً وهي بإختصار تتم أما في موطن الشخص محل سكنه او في محل عمله فأن لم يتم الاعلان في هذا المكانان فيتم في مواجهة النيابة العامة وعموماً المدعى ليس ملزم بالبحث والتحري عن مكان خصمه إلا في هذان العنوانان سكنه وعمله وفق الثابت في بيانته المدنية بالسجل المدني ومن بعد ذلك يلجأ لاعلان خصمة مباشرة في مواجهة النيابة العامة . نسأل الله ان يحفظ تلك السيدة وولدها وكل نساء وبنات مصر الحبيبة

عدد الردود 0

بواسطة:

فارس

مع السلامه

والله العظيم زوجك الكسبان من هذا الخلع

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري وطني .ضد الكلاب الضالة اعداء الانسانية

يجب عليها التقدم الي الشئون الاجتماعية اولا لصرف لها معاش ثم سحب قضية الخلع و كما قال رقم 1

.

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبد الحميد

كلام الاستاذ سامى عطاالله مظبوط

الى الاخت لمياء . رافعة دعوة الخلع كلام استاذ سامى عطالله كلام صحيح . لكى تضمنى حقوق ابنك وحقوقك هذه الزيجة .لكن دعوة الخلع تسقط كل حقوقك من زوجك او من أهله فى حالة عدم رجوعه مرة اخرى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة