العاهل الأردنى: المسيحيون جزء رئيسى من النسيج الاجتماعى العربي

الخميس، 08 سبتمبر 2016 12:24 ص
العاهل الأردنى: المسيحيون جزء رئيسى من النسيج الاجتماعى العربي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثاني، أن المسيحيين فى الدول العربية هم جزء رئيسى من النسيج الاجتماعى العربى وحماية حقوقهم واجب على الجميع.

وقال العاهل الأردنى - خلال استقباله مساء أمس الأربعاء، أعضاء مجلس كنائس الشرق الاوسط بقصر الحسينية فى عمان - "إننا نفخر فى هذا الوطن بما يجمعنا كأسرة من قيم المحبة والتسامح والسلام، حتى صار الأردن نموذجا فى التآخى والاعتدال والعيش المشترك".

وشدد، خلال استقباله فى قصر الحسينية، أعضاء مجلس كنائس الشرق الأوسط بحضور سمو الأمير غازى بن محمد، كبير مستشارى جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية، المبعوث الشخصى لجلالته، على أن العرب، مسلمين ومسيحيين، يواجهون ذات التحديات فى ظل الظروف التى تمر بها المنطقة، ويتشاركون المسؤولية لمواجهتها.

ويأتى لقاء الملك عبد الله مع وفد القيادات الدينية المسيحية بالتزامن مع أعمال الدورة الحادية عشرة للجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، التى تعقد فى الأردن للمرة الأولى، وبمشاركة جميع رؤساء كنائس الشرق الأوسط، وأعضاء الجمعية العمومية الممثلين للطوائف المسيحية.

وأعاد الملك عبد الله التأكيد على أن المسيحيين فى الدول العربية هم جزء رئيسى من النسيج الاجتماعى العربى وحماية حقوقهم واجب على الجميع، مستعرضا جلالته الجهود، التى أطلقها الأردن فى هذا الاتجاه، ضمن العديد من المبادرات والمؤتمرات الدينية، والتى كان منها مؤتمر "التحديات التى تواجه المسيحيين العرب"، بهدف تعزيز الحوار والتفاهم وأسس العيش المشترك.

من جانبهم، أكد أعضاء مجلس كنائس الشرق الأوسط أن الأردن، بقيادة الملك عبد الله يمثل حالة مميزة من العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، وهو منطلق جامع لمواجهة التحديات والحفاظ على ما يجمع بينهم من مودة واحترام وتقدير ومحبة.

وأشادوا بالدور الذى تضطلع به المملكة الأردنية وبرؤية العاهل الأردنى فى تعميق لغة الحوار بين أتباع الديانات، وإطلاق المبادرات والحوارات التى عززت من أسس التآخى والتسامح وقبول الآخر.

وأعربوا عن تقديرهم لجهود المملكة فى الحفاظ على المواقع الدينية ذات البعد التاريخي، خصوصا موقع تعميد السيد المسيح "المغطس"، وتسهيل الحج الدينى إليه، مثمنين فى ذات الوقت ما يقوم به الأردن، ومن منطلق الوصاية والرعاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس من جهود فى سبيل الحفاظ على هذه المقدسات وهوية المدينة المقدسة.. وأشادوا بالمساعى التى يبذلها الأردن، على مختلف المراحل التاريخية، فى استقبال اللاجئين والهاربين من الاضطهاد فى بلادهم.

يذكر أن الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط تبحث، خلال جلساتها على مدار 3 أيام، عددا من القضايا التى ترتبط بالوجود التاريخى والواقع الحالى لمسيحيى الشرق، وما يواجهونه من تحديات فى ظل الأوضاع الراهنة التى تعيشها المنطقة، إضافة إلى مهام مجلس كنائس الشرق ورسالته المستقبلية واستمرار خدماته الإنسانية والتنموية والاجتماعية، ودوره فى تفعيل الحوار الإسلامى - المسيحي.

وتختتم الجمعية أعمالها بانتخاب الرؤساء الجدد الممثلين للعائلات الكنسية التى تشكل المجلس، واللجنة التنفيذية الجديدة، التى ستراقب تنفيذ مقررات الجمعية العمومية، فضلا عن انتخاب الأمين العام للمجلس.

وتأسس مجلس كنائس الشرق الأوسط، عام 1974، بهدف العمل على تقريب وجهات النظر بين الكنائس، وتعزيز الحوار بين الأديان.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة