نيابة الأموال العامة و"الكسب" يتسلمان تقرير تقصى الحقائق فى قضية فساد القمح.. الجهاز يمنع 37 شخصا ووزير التموين من السفر.. مصادر: التحقيق مع خالد حنفى بتهمة استغلال النفوذ وإهدار مليار و52 مليون جنيه

السبت، 03 سبتمبر 2016 08:00 م
نيابة الأموال العامة و"الكسب" يتسلمان تقرير تقصى الحقائق فى قضية فساد القمح.. الجهاز يمنع 37 شخصا ووزير التموين من السفر.. مصادر: التحقيق مع خالد حنفى بتهمة استغلال النفوذ وإهدار مليار و52 مليون جنيه خالد حنفى وزير التموين السابق
كتب إبراهيم قاسم - هدى أبو بكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسلمت نيابة الأموال العامة وجهاز الكسب غير المشروع تقرير لجنة تقصى الحقائق، المحال اليهما من الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، حول قضية فساد توريد القمح وإهدار المال العام، والمتهم فيها الدكتور خالد حنفى وزير التموين المستقيل، وأكثر من 37 شخصا من المستوردين وأصحاب الصوامع، فضلا عن من تثبت المسئولية الجنائية عليه من بعض الموظفين العموميين بوزارات التموين والزراعة والصناعة والتجارة الخارجية وشركتى المصرية القابضة للصوامع والعامة للصوامع التابعتين لوزارة التموين.

وكشفت مصادر قضائية عن أن النيابة العامة وجهاز الكسب غير المشروع اصدرا قرارا بمنع جميع المتهمين الوارد اسمائهم فى التقرير من السفر ووضع بعضهم على قوائم الترقب والوصل، كإجراء احترازى خوفا من هروبهم، كما أمرت الاجهزة الرقابية ومباحث الأموال العامة بإجراء تحرياتها حول المتهم وفحص عناصر ثروتهم تمهيدا لمطابقتها مع إقرارات الذمة المالية الخاصة بهم وذلك لاستدعائهم خلال ايام للتحقيق معهم ومواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات.

وقالت مصادر، إن نيابة الأموال العامة شكلت لجنة من الخبراء التابعين لوزارة الزراعة لأخذ عينات من الأقماح المحلية ،لتحليلها وبيان عما اذا كانت مخلوطة بالأقماح المستوردة الفاسدة من عدمه ومدى صلاحيتها للاستخدام الادمى كما تقوم اللجنة بالتعرف على إجراءات التخزين بعد ان ثبت تعرض كميات الأقماح الى التلف بسبب سوء التخزين.

وتابعت مصادر: جهاز الكسب غير المشروع شكل أيضا لجنة من هيئة الفحص والتحقيق فور وصول تقرير تقصى الحقائق وذلك لدراسته وفحص ما به من اتهامات للمسئولين ومنهم وزير التموين ،والتى كلفت الاجهزة الرقابية ومباحث الأموال العامة بعمل التحريات اللازمة حول القضية ،وتحديد المسئولية الجنائية لكل شخص فى القضية، مؤكدة أن جهاز الكسب غير المشروع سيبدأ الاسبوع الجارى فتح التحقيق مع عدد من الموظفين العموميين والمسئولين المتورطين فى ملف قضية فساد القمح ومن بينهم خالد حنفى وزير التموين محتمل ان يمثل امام جهاز الكسب خلال الاسبوع الجارى بتهمة استغلال النفوذ وتضخم الثروات.

كما سيتم استدعاء موظفين من وزارة التموين والزراعة وكذا من مديريات التموين بعدد من محافظات الجمهورية ، وأيضا موظفين من هيئة الرقابة على الصادرات والواردات علاوة على المسئولين والقيادات فى هذه الجهات والذين تعاقدوا مع اصحاب الصوامع وعدد من رجال الاعمال من اصحاب الصوامع والذين تربحوا وكونوا ثروات بشكل غير مشروع.

وذكرت مصادر: من المقرر ان تواجه هيئة الفحص والتحقيق وزير التموين وباقى المتهمين بما توصلت إليه الاجهزة الرقابية من تحريات ،مشيرة الى ان الهيئة لها كافة الصلاحيات والاختصاصات المقررة لسلطات التحقيق فى قانون الإجراءات الجنائية أثناء مباشرة التحقيق مع المتهمين ، ومنها إصدار أمر بمنع المتهم أو زوجه أو أولاده القصر من التصرف فى أموالهم كلها أو بعضها واتخاذ الإجراءات التحفظية اللازمة لتنفيذ الأمر.

وكشفت التحقيقات الاولية فى القضية ، أن معظم الصوامع والشون على مستوى الجمهورية بها عجز فى كميات الاقماح المخزنة لديها وان هذا ناتج عن قيام المسئولين بالصوامع بعمل كشوف وهمية، لتوريد القمح بلغت قيمتها 250 ألف طن تقدر قيمتها بأكثر من نصف مليار جنيه، وتمكن المتهمين أصحاب تلك الصوامع والشون من صرف المبالغ المالية، بالكشوف الوهمية المزورة.

كما أكدت التحقيقات ان بعض أصحاب الصوامع المخزن بها القمح تبين عدم امتلاكهم لسجل تجارى أو بطاقة ضريبية أو رخصة للمكان ،وان قيمة ما اهدره المتهمين واستولوا عليه من اموال فى  جميع الصوامع بلغ ما يقرب من مليار و52 مليون جنيه، تمثل قيمة الأقماح المحلية الموردة لصوامعهم، على خلاف الحقيقة بالتواطؤ مع لجان الفرز والاستلام بتلك المواقع بجانب تلف آلاف الاطنان من القمح بسبب سوء التخزين.

وكان تقرير لجنة تقصى الحقائق تتطرق الى العديد من المخالفات الخاصة بتوريد القمح منذ زراعته وحتى تخزينه بالصوامع ومنها المخالفات التى تم رصدها بشأن زراعة القمح تضمنت عدم وجود تصوير جوى حديث ودقيق لجميع مساحات الأراضى الزراعية فى مصر، ما أدى إلى وجود حيازات وهمية، وربط منظومة توزيع الأسمدة بزراعة القمح باعتباره أحد المحاصيل الاستراتيجية ما أدى إلى قيام بعض مزارعو الأراضى بالادعاء بزراعة القمح على خلاف الحقيقة، لكى يستفيدوا بالأسمدة التى يتم صرفها من الجمعيات الزراعية ووجود كشوف حصر وهمية للحيازات الزراعية.

كما كشف التقرير وجود تفويضات لصالح مندوبى الجمعيات الزراعية لاستلام مقابل توريد القمح، وبناءً على هذه التفويضات يقوم مندوبى الجمعية بعمل توكيلات لصالح أصحاب أماكن التخزين، ما يؤدى إلى الفساد وضياع حقوق المزارعين.

يذكر أن لجنة تقصه حقائق القمح زارت 12 موقع للصوامع من أصل 137 وقدرت حجم الفساد بـ الـ 12 موقع بحوالى 560 مليون جنيه.

 










مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد

اكبر مافيا فى العالم

بلا اى جدال نحن فى بلد بها اكبر مافيا عالمية فى جميع القطاعات سؤال بسيط فى عشرة صوامع هناك اهدار وسرقة ما يقارب المليار جنيه طيب ال 500 صومعة الباقية كم يبلغ حجم السرقة فيها وطبعا استكمالا لمسرحية الفساد الناس ديه هتاخذ براءة ولذلك فلم ولن تتقدم مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

زكى

لماذا السكوت عنهم اكثر من عامين ؟؟

نفس المخالفات كانت تتكرر لاكثر من عامين سابقين فى توريد القمح و شراؤه من الفلاحين و يتم التلاعب فى فواتير استلام الشون - و تم دفاعهم و سرعة غلق الموضوع كل عام .. نتمنى فتح و اعادة التحقيق فى هذه المخالفات فى الاعوام السابقة .............

عدد الردود 0

بواسطة:

ممدوح

هل صحيح ان د خالد حنفى امتنع عن تشغيل الصوامع الامريكية هذا العام كى يتستر على الفساد ؟؟

يشاع ان د خالد حنفى امتنع عن تشغيل الصوامع الامريكية هذا العام كى يتستر على الفساد حيث ان تلك الصوامع الامريكية سهلة الاستخدام وتوضح الوزن بنظام متقدم وبدون مشقة وعلية ساعد على عدم تشغيلها هذا العام لتكون الامور على مايرام !!!!! نرجو الايضاح

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر بو بكر

الإعدام لكل خائن للامانه.

من شكله باين انه حرامي ومخادع زي الثعلب. الإعدام قليله فيه.

عدد الردود 0

بواسطة:

رجب الدجلة

اين النائب العام

اين انت ياسيادة النائب العام من كل هذا اموال تهدر وشعب تتم سرقته جهارا نهارا دون رقيب مصر اصبحت مرتعا للصوص والافاقين مع قوانين مرتعشة وقضاء بطىء وذمم خربة يارب اعنا على ذلك

عدد الردود 0

بواسطة:

الجندى

جائزة الاوسكار

لو أنتهت التحقيقات بإدانة خالد حنفى وثبوت ضلوعة فى هذة السرقة الكبرى ، فهنا أطالب بترشيحة لجائزة الأوسكار كأحسن ممثل لدور الشريف النزية حبيب الغلابة وإحنا اوسكار احسن سذج ومغفلين.

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed ismail

ارحمونا يرحمكم الله

إلي متي سنظل مقهورين ومطالبين بشد الحزام والتحمل لأن البلد يمر بعنق الزجاجة علنا بأنني منذ ان اصبحت ادرك المعاني ونحن نمر بعنق الزجاجة وكأنها زجاجة لا تنتهي إلا بإنتهاء هذا الشعب المطحون، إلي متي سيظل هذا الشعب يتعرض للسرقة والنهب دون ان يتم مسائلة السارق وكأن دمنا مباح، وكأننا بلا رابط أو صاحب، كان هناك من إدعي ان هناك فساد بالمليارات وبدلا من البحث فيما يدعيه إتهم بأنه يثير القلاقل، وظهر بعد ذلك الفساد في وزير الزراعة والآن وزير التموين ومن قبل احد رؤساء المدن برشوة ومن قبلها احد المسئولين في الشرطة بمحافظة القاهرة متبلس برشوة كبيرة ولم يتم الافادة عما تم معهم وما خفي كان أعظم إرحمونا يرحمك الله.

عدد الردود 0

بواسطة:

BinSaleh

حصل خير

حصل خير يا جماعة نتصالح ويرجع ربع المبلغ ويا دار ما دخلك شر

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف سلامة

الميزانية الموازية

اؤكد ان فى اعماق كل وزارة "مافيات" مهولة تستنفذ مال الشعب ، خاصة هؤلاء المسؤلين عن التوريدات وصرف المستحقات - لو فعلا قدرنا نضبط هؤلاء الحيتان داخل كل وزارة والمتعاملين معهم من خارج الوزارة - اعتقد ممكن نوفر اموال ميزانية دولة كاملة - اؤكد مرة ثانية : فى كل وزارة

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم

سؤال

اليس من الافضل منع الجريمة قبل وقوعها - الا توجد جهة تراقب او تسال كل مسئول فيما تصرف الاموال - زي محافظ الجيزة زمان - ساب خزينة المحافظة فارغة تماما وبعدين حاكموه - وهل الفلوس رجعت - لا - كل سنة وانت طيب - سؤالي بقه - هو كل محافظ او وزير بيدوله الملايين ويقولوا اصرفها مطرح مانت عايز وبعدين ربنا يسهل - هوه فين دور الاجهزة الرقابية (اه نسيت رئيس الاجهزة الرقابية في السجن بتهمة نشر اخبار كل يوم بيثبت صحتها) وبدل ما يسالوا الحرامي لا سجنوا الضابط علشان قال ان الحرامي بدل ما سرق 1000 جنية لا ده سرق 900 بس - انتوا هاتتبلوا على الناس والا ايه؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة