أقدم تاجر صنف بالباطنية: من صغرى وقفونى بصف المخدرات بدلاً من طابور المدرسة

الخميس، 14 يوليو 2016 05:01 ص
أقدم تاجر صنف بالباطنية: من صغرى وقفونى بصف المخدرات بدلاً من طابور المدرسة تاجر المخدرات التائب ومحرر "اليوم السابع"
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فتح عينيه منذ صغره فوجد نفسه وسط أشخاص لا يتحدثون سوى عن تجارة المخدرات وأسعار الصنف، وعندما عرفت قدميه طريقها للشارع وجد نفسه يقف فى طابور "المحششين" ومتعاطى المواد المخدرة، بدلاً من وقوفه بطابور المدرسة، وسرعان من تحول من متعاطى إلى تاجر مخدرات، حتى دخل السجن وقضى فترة شبابه خلف القضبان ليخرج إلى الحياة كهلاً لا يجد قوت يومه أو مكاناً يؤويه ولا زوجه ترعاه، يصارع المرض الذى بدأ ينهش فى جسده، ويبحث عن أى فرصة عمل حلال.


بالفيديو..أقدم تاجر صنف بالباطنية: من صغرى... by youm7

"اليوم السابع" التقى بـ "أحمد.ح" من أقدم تجار المخدرات بالباطنية، الذي سرد قصته، وكيف تحول لتاجر مخدرات، وندمه على سنوات ضاعت من عمره دون أن يقدم لنفسه أو المجتمع شيئاً، حيث بات لا يرجو سوى رحمة ربه، وعطف الناس عليه، وحسن الختام.

وقال تاجر المخدرات التائب: "فتحت عينى فى منطقة الباطنية قبل 65 سنة من الآن، فوجدت نفسى فى منطقة لا تعرف سوى سوق المخدرات، وتمتد طوابير المدمنين عشرات الأمتار، منطقة يأكل فيها القوى الضعيف، ومن ثم لم يكن لدي خيار فى أن أصبح شخصاً سوياً وسط هذه البيئة ، فبدأت حياتى متعاطياً وسرعان ما تحولت لتاجر، وحدث ما كنت أخشاه حيث دخلت السجن ، لأقضى فترة ريعان شبابى خلف القضبان لمدة 20 عاماً".

وتابع :"ضاع العمر وضاعت الصحة وضاع كل شيء ولم يبق إلا الندم والدموع، فخرجت من السجن لا أجد سكن، وحاولت البحث عن عمل دون جدوى، حيث إننى من أرباب سوابق ورد سجون فحُرمت من العمل، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحادث، وإنما نهش المرض جسدى، فأصبحت مصابا بمرض الكبد الوبائى، وتحاصرنى جملة من الأمراض، فلم تفيدنى تجارة المخدرات فى شيء وأيقنت أن أفضل شيء هو العمل الطيب".

وأضاف:" أتذكر مشاهد لن أنساها فى الباطنية، خاصة أن اللواء أحمد رشدى وزير الداخلية وقتها كان يحضر لمنطقتنا بالسيارة 128 بمفرده، يراقب عن بعد ويغادر المنطقة فى هدوء، وبعدها تقتحم سيارات الشرطة المكان وتضبط كبار التجار، ومع مرور الوقت انتهت أسطورة الباطنية ودخل كبار تجارها السجن وقُبض على بعضهم وقليلون مازالوا يعيشون يصارعون المرض".

وأردف تاجر المخدرات التائب :"أتعشم أن يسامحنى الناس، فالله يعفو ويسامح فلما لا يسامح بنو البشر، فنظرات الناس تقتلنى ، وأتمنى أن يقرأ الجميع كلماتى وندمى حتى لا يكون مصيرهم مثلى، وأن يكف الشباب عن تعاطى المخدرات حفاظاً على صحتهم وحياتهم قبل أن يدمرها هذا الشر".


موضوعات متعلقة..

ـ بالصور.. تفاصيل تصفية أخطر أباطرة الجعافرة فجرا فى القليوبية.. الأمن ينجح فى إنهاء أسطورة الجعافرة بسقوط أمين موسى و"الدكش".. وضبط 464 هاربا من أحكام.. وتطهير 650 فدانا من المخدرات










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة