المياه فى حنفيات الحكومة والمواطن عطشان.. أهالى البحيرة يقطعون الطريق لانقطاع المياه أكثر من شهر.. وأسوان تشكو قلة فناطيس المياه.. ورواسب تصبغ مياه الشرب باللون الأحمر بالخارجة

السبت، 25 يونيو 2016 05:08 م
المياه فى حنفيات الحكومة والمواطن عطشان.. أهالى البحيرة يقطعون الطريق لانقطاع المياه أكثر من شهر.. وأسوان تشكو قلة فناطيس المياه.. ورواسب تصبغ مياه الشرب باللون الأحمر بالخارجة الأهالى يشكون العطش بالمحافظات
المحافظات شريف الديب - محمد حسين - ماهر أبو نور - صلاح المسن - جمال أبو الفضل - معتز الشربينى - ناصر جودة ـ محمد حيزة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استمر مسلسل قطع المياه بالمحافظات منذ بداية الصيف وحتى اليوم، حيث اشتكى الأهالى مرارا وتكرارا للمسئولين من الأزمة وتفاقمها مما دفعهم إلى قطع الطرق وشراء المياه فى جراكن فى بعض الأوقات.

فى البحيرة، قطع العشرات من قرى البكوات والإشراك ومحلة الثابت التابعين لمركز الرحمانية، طريق "دسوق - دمنهور"، أمام قرية الهوارية التابعة لمركز دمنهور، احتجاجا على انقطاع مياه الشرب عنهم منذ شهرين.

وافترش الأهالى المحتجون الطريق، واضعين إطارات السيارات، مما أدى لتكدس حركة السيارات لمسافات طويلة من الكيلو مترات وتعطيل الحركة المرورية، مرددين الهتافات المناهضة للمسئولين بشركة مياه الشرب.

وأكد الأهالى المحتجون، انقطاع مياه الشرب بقرى البكوات والتابت منذ شهر، والاعتماد على مياه الطلمبات الحبشية وشراء المياه المعدنية، وأنهم قاموا بإرسال شكاوى كثيرة لشركة مياه الشرب ومجلس المدينة دون جدوى وفائدة لحل المشكلة.

انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة وجارٍ التفاوض مع الأهالى لفتح الطريق وحل المشكلة.

رصدت عدسة "اليوم السابع" مدى التلوث الذى تعانى منه شبكة مياه الشرب بالوادى الجديد، خاصة فى فترات الصباح الباكر أو فترة ما قبل الإفطار، حينما يقوم المواطنون بفتح صنابير المياه ليفاجئوا بسائل أحمر اللون يحتوى على كميات هائلة من الرواسب والمعادن والأتربة، والتى تتسبب فى توسخ الأحواض والحمامات بصورة كبيرة.

وقام بعض المواطنين بملء الزجاجات والأكواب من تلك المياه، وذهبوا بها إلى المسئولين بمجلس المدينة والمحافظة للاستفسار عن تلك الظاهرة، ويكون دائما الرد غير مقنع مما استدعى المواطنين لتوجيه استغاثات متوالية إلى اللواء محمود عشماوى محافظ الأقاليم، للمطالبة بالتدخل العاجل لحل تلك المشكلة وخاصة بعد انتشار العديد من الأمراض التى تصيب الجهاز الهضمى وتتسبب فى الوفاة.

وقال محمد أحمد عاصم موظف ومقيم بأحد أحياء الخارجة، إنه دائما ما يعتاد على هذا المشهد فى الصباح عند فتح الصنبور لاستخدام مياه الشرب ويضطر للانتظار فترة طويلة حتى تعود المياه إلى لونها الطبيعى، وهو ما يؤكد على أن نسبة التنقية فى محطات مياه الشرب غير فاعلة مما يتسبب فى نزول تلك الكميات من الرواسب عبر المواسير ووصولها إلى المنازل وهو ما يؤدى بالتبعية ومع مرور الوقت فى اصابة المواطنين بالأمراض الناتجة عن ترسب تلك المعادن فى أجسامهم.

وتقول منى محمد ربة منزل إنها عندما تفتح المياه فى أغلب أوقات اليوم، تشاهد بوضوح نسبة التلوث فى المياه والرواسب وتضطر لاستخدام فلتر للتنقية على نفقتها حلا للمشكلة، وفى بعض الأوقات تظل الرواسب بالمياه رغم استخدامها للفلتر الإضافى، وهو ما يصيبها بالإحباط الشديد، وخاصة عندما تشاهد لون المياه الأحمر والبنى، والذى يذكرها بأفلام الرعب وكأن المياه اصطبغت بلون الدماء فى مشاهد تلك الأفلام. ويؤكد حسن عمر مواطن بالمعاش ومقيم بالخارجة، أن نسبة التلوث فى مياه الشرب كبيرة بالفعل، وتحتاج إلى إعادة النظر فى عمل محطات التنقية، خاصة أن أغلب المحطات لا تستخدم المواد الفعالة للتنقية وتكتفى بأحواض الغسيل فقط، وهو ما يتسبب فى وجود تلك الرواسب بصورة كبيرة، بالإضافة إلى تسرب الرمال والأتربة عبر شبكة المياه بسبب تكرار الاعطال وسوء الاستخدام من بعض المواطنين مما يزيد من نسبة التلوث فى المياه.

وقالت سمية خليل رئيس مركز الخارجة، إن محطات التنقية تعمل بكامل طاقاتها، وأن هذا اللون يعود إلى المياه الراكدة فى المواسير بعد وقف تشغيل محطات المياه فى فترة الراحة، وتظهر تلك الرواسب فور تشغيل المحطات ولدقائق معدودة وتعود بعدها المياه إلى اللون الأبيض الطبيعى، نافية أن يكون هناك تلوث فى المياه يؤثر على صحة المواطنين، وأن تكرار تلك الظاهرة فى أحد المواقع أو وصول شكون من المواطنين يتم التدخل الفورى لمعرفة سبب هذا التلوث والعمل على القضاء عليه سواء بتغيير وصلة المواسير لانتهاء عمرها الافتراضى أو وقف أحد التسريبات إلى تسبب وصول أتربة أو رمال إلى المواسير أو غيرها من المسببات.

أما فى أسوان، تعانى قرية الشهامة بوادى الصعايدة بإدفو شمال غرب محافظة أسوان، من أزمة فى مياه الشرب بسبب توقف مرشح المياه عن العمل منذ فترة، واعتماد الأهالى فى الحصول على احتياجاتهم من مياه الشرب من السيارات التى تقوم بالدفع بها شركة مياه الشرب.

وقال بعض الأهالى لـ"اليوم السابع" اليوم السبت، إن فناطيس المياه اليومية لم تعد تفى باحتياجات الكثافة السكانية العالية وإن المشكلة تفاقمت منذ بداية شهر رمضان الكريم، ويواجهون مشكلة كبيرة جدًا فى الحصول على كوب ماء نظيف، فضلاً عن معاناة المزارعين من نقص مياه الرى، ما انعكس أيضًا على الزراعات والثروة الحيوانية.

وأكد الأهالى أن سيارات مياه الشرب التى يتم الدفع بها من قبل شركة مياه الشرب لم تكن منتظمة خلال الأيام الأخيرة، ما زاد من معاناتهم وجعل الأهالى يضطرون لشراء جراكن مياه الشرب.

وطالبوا بانتظام سيارات مياه الشرب، للتخفيف من معاناتهم، بجانب سرعة مد خط مياه شرب لتوفير احتياجات الأهالى من مياه الشرب.

من جانبه أكد اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان، أنه تم القضاء على معظم المشاكل الطارئة التى نتج عنها ضعف وانقطاع مياه الشرب عن بعض المناطق والأحياء السكنية على مستوى مراكز ومدن المحافظة من أول شهر رمضان وحتى الآن بحلول فورية، حيث تم التعامل الفورى مع 69 حالة كسور وأعطال فنية فى شبكات ومحطات مياه الشرب بجانب سرعة التدخل مع 21 حالة طفح وأعطال فى خطوط ومحطات الصرف الصحى.

وفى دمياط تابع الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ الأقليم، مع اللواء هشام درة رئيس شركة مياه الشرب بدمياط، الخطط التى نفذتها الشركة لحل المشكلة.

وأوضح رئيس الشركة أنه بالنسبة لمنطقة شرق النيل فقد تمت إقامة خط مياه مباشر لتغذية عزبة فرحات فى نهاية قرية البصارطة بمركز دمياط ليتم حل المشكلة تماما، كما تم تنفيذ وحدة رفع بعزبة جابر بالكاشف الجديد بالزرقا لحل المشكلة بصفة مؤقتة، حيث يتم حاليا تنفيذ خط مياه مباشر للعزبة ينتهى مع نهاية الشهر الحالى.

وأضاف أنه تم رفع كفاءة رافع المياه الحالى بعزبة النوادرية بفارسكور، وتم عمل دراسة لإقامة خط مياه مباشر سيبدأ تنفيذه فى أول يوليو فى الخطة الجديدة، مما تابع المحافظ موقف ضعف المياه فى منطقة غرب النيل.

وأشار اللواء هشام درة، إلى أنه تم حل المشكلة بقرية أم الرضا القديمة بمركز كفر البطيخ، بعد أن تم تغيير خط مياه القديم من الاسبستوس قطر 8 بوصات إلى خط PVC، وتم إحلال خط المياه القديم قطر 6 بوصات إلى خط PVC بعزبة النواصرية والعجيزى بقرية كفر سعد البلد وعزبة البنك بمركز كفر سعد بخط جديد قطر 8 بوصات، وتتم حاليا دراسة منطقة كوم الفئران بالسنانية، حيث يتم التخطيط لتنفيذ خط مياه مباشر لتغذية هذه المنطقة.

وكان "اليوم السابع" قد عرض منذ أيام شكوى أهالى عزبة ياسين والنوادرية وخاطر وغانم بتفتيش السرو فى قرية إسكندرية الجديدة التابعة لمركز فارسكور دمياط من الانقطاع الدائم لمياه الشرب والتى استمرت لما يقرب من 50 يوما متصلة ولا يصل منها غير قطرات ضعيفة فى أوقات متباعدة جدا، وأكد الأهالى أنهم اضطروا إلى استخدام مياه الصرف الزراعى ومياه الترعة لتلبية احتياجاتهم. وأضافوا أنهم طرقوا كافة الأبواب وذهبوا إلى مسئولى مياه الشرب فى مدينة الروضة وإلى مسئول شركة مياه الشرب بدمياط ولكن لا حياة لمن تنادى.

وعلى جانب آخر، أكد النائب فوزى الشرباصى، عضو مجلس النواب عن دائرة شربين، بمحافظة الدقهلية، وعضو لجنة الإسكان، أن هناك اتجاه عام داخل اللجنة برفض موازنة الإسكان، لحين اعتماد الموازنة الخاصة بالصرف الصحى للقرى على مستوى الجمهورية، بجانب تنفيذ كل توصيات اللجنة.

وأوضح الشرباصى، أن لجنة الإسكان فى تقريرها أوصت بضرورة وضع مشاكل مياه الشرب والصرف الصحى ضمن اهتمامات الوزارة، وزيادة نصيب الفرد فى مياه الشرب إلى 411 لتر يومياً بدلاً 293 حالياً، بجانب زيادة أطوال الشبكات من 37.5 ألف كيلومتر إلى 38.1 ألف كيلومتر.

وتابع عضو لجنة الإسكان، أن اللجنة طالبت بزيادة المخصصات الخاصة بقطاع مياه الشرب والصرف الصحى من 10.7 مليار جنيه، إلى 16.5 مليار جنيه، مع إعطاء أولوية للمشروعات المتوقفة، مضيفاً أن اللجنة طالبت أيضاً فى تقريرها زيادة الموازنة العامة المعتمدة لديوان عام الإسكان من 33 مليار إلى 61 مليار جنيه، من أجل سرعة إنشاء الوحدات السكنية المعلن تنفيذها خلال العام الحالى.

وطالب أهالى مدينة العريش شركة المياه بالمحافظة، بالتدخل لوقف عمليات سرقة المياه من خط مياه العريش القنطرة الناقل للمياه من محطة القنطرة لمدينة العريش.

وقال عايش أبوحج أحد الأهالى، إنه تم التوصل أن إنتاج المحطة 115 ألف متر مكعب فى اليوم، وما يصل العريش كميات محدودة، ويتم هدر كميات أخرى على طول مسار الخط.

أضاف أن أهالى العريش أصبح مطلبهم الرئيسى هو جدية تعامل المسئولين مع ملف سرقة كميات المياه ووقف التعديات على الخط ومحاسبة من يقومون بهذه السرقات، التى تحرم أهالى العريش من وصول مياه النيل إليهم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة