بالصور.. معاناة مرضى السرطان بالشرقية.. الواسطة تتدخل فى أسبقية جلسات العلاج.. مئات المرضى يواجهون الموت بسبب نقص الإمكانيات بالمستشفيات.. والروتين يقف أمام استكمال معهد أورام الزقازيق

الجمعة، 24 يونيو 2016 10:39 ص
بالصور.. معاناة مرضى السرطان بالشرقية.. الواسطة تتدخل فى أسبقية جلسات العلاج.. مئات المرضى يواجهون الموت بسبب نقص الإمكانيات بالمستشفيات.. والروتين يقف أمام استكمال معهد أورام الزقازيق أحد الأطفال مرضى السرطان
الشرقية – إيمان مهنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الروتين والبيروقراطية.. سد منيع يقف أمام استكمال معهد "أورام جامعة الزقازيق" فقد مر 10 سنوات الماضية، دون أن يتحقق الحلم الذى يعيش عليه المئات من مرضى السرطان بالشرقية ومدن القناة، للحصول على خدمة طبية بكرامة، بدلا من انتظار الموت داخل المستشفيات التى تفتقر الخدمات والتجهيزات الطبية أو فى طوابير معاهد الأورام بالقاهرة كسابقيهم الذين توفوا ضحايا للمرض الخبيث، والجامعة تلقى الكرة فى معلب الصرف الصحى.

مأساة المرضى داخل مستشفى صيدناوى


"اليوم السابع" رصد مأساة ومعاناة المرضى، من داخل مجمع مستشفيات صيدناوى التابع لجامعة الزقازيق، والذى يضم وحدتى الأورام للأطفال وأخرى للكبار، ومعاناتهم فى محافظة الشرقية، فداخل مبنى مستشفى الأطفال، نجد الأطفال يعيشون معاناة ويلات المرض والألم بوحدة الدم والأورام، فتعتصر قلوب الأمهات واللاتى يكتمن الآهات داخل قلوبهن لمعرفتهن بالمصير المحتوم وهو الرحيل.

وفى مدخل القسم شاهدنا طفلة عمرها أقل من 7 سنوات، نحل المرض جسدها تجلس على كرسى لتعطى جرعة المحلول، وبسؤال أم المريضة أكدت أنها تدعى "مى.س" تعانى من ورم بالرقبة، ومحتجزة منذ فترة طويلة، وأنها طلبت الجلوس فى الطرقة كتغيير بدلا من "رقدة السرير" التى طالت "بحسب قولها"، لافتة إلى أنه لا يوجد مكان للعب الأطفال المرضى أو الترفيه عن معاناتهم.

آمال الأطفال يحطمها نقص الأجهزة


طفل آخر يدعى "محمود.ع"، 11 سنة من فاقوس، قال ببراءة الأطفال، والبسمة تعلو وجه "أنا مش عايز أموت، أنا نفسى أتعالج وأخف وأرجع ألعب فى الشارع زى زمان"، مؤكدا أنه يسمع عن أجهزة تساعد فى سرعة الشفاء لكن غير متوافرة فى المستشفى هذا.

فيما قالت والدة الطفل "سمير. م" 3 سنوات: "إن الأطباء يقدمون لنا ما فى إمكانياتهم فى العلاج، ولكن رحلة علاج السرطان طويلة، تحتاج إمكانيات ومصاريف كثيرة والإمكانيات هنا مش كلها متوفرة".

وقالت الدكتورة ميرفت هشام، مدير الوحدة، إن الوحدة تقدم العلاج لما يقرب من 70 طفلا مريضا بأنواع السرطان المختلفة محتجز منهم 40 حالة بينهم 12 حالة للهيموفيليا والسيولة وغيرها، بالإضافة إلى تردد 30 حالة على العيادة يومى الأحد والثلاثاء.

انتقلنا إلى وحدة الأورام بالمبنى المجاور والتى يعالج فيه البالغين من سن فوق 18 سنة، لنرصد معاناة البالغين، ويقول "ا.ا"، أحد المرضى، إنه يعانى الأمرين، حيث ينتظر جلسته بجهاز المعجل الخطى هو الجهاز الوحيد بالوحدة وعليه قائمة انتظار طويلة، قائلاً: إنه بسبب طوابير المرضى أصحاب الوسطاء والمعارف هم من يحصلون على الجلسات أولا.

بينما أكد زوج مريضة بسرطان الثدى، أن بعض الأنواع غير متواجدة بالصيدلية، لافتا إلى أنه للمرة الثالثة يتغيب عن عمله فى بلبيس للحضور للصيدلية لتسلم جرعة العلاج ولا يجدها.

فيما كشف مصدر طبى متخصص فى علاج الأورام أن العيادة الخارجية للأورام وهى موجودة بالدور الأرضى "فوق مستوى الصرف" أى أن طريقة التنظيف المتبعة فى هذه العيادة هى الطريقة التقليدية والتى لا تناسب مثل هذه الأمراض، واتباع تلك الطريقة قد يتسبب فى نقل بعض العدوى، موضحا أن مثل هذه الأماكن تحتاج نوعية خاصة من النظافة، فضلا عن نقص عدد الأسرة بالعيادة.

وأكد الدكتور كمال فهمى، رئيس مجلس إدارة جمعية حقوق المرضى بالشرقية، أن المرضى بالشرقية بالفعل يعانون نقص الإمكانيات، ولكن الأزمة أننا لدينا معهد الأورام، والذى سيشكل نقلة صحية نوعية ليس فى محافظة الشرقية وحدها، ولكن فى دلتا مصر كلها ومحافظات القناة وسيناء.

وأشار إلى أن المعهد أنشئ على قطعة أرض بمساحة 12000 متر مربع على الطريق القديم لقرية "هرية رزنة" بالزقازيق، وذلك بالقرار رقم 286 لسنة 2004، والذى يتسع لـ500 سرير تبدأ المرحلة الأولى بعدد 200 سرير، بالإضافة إلى مستشفى يقدم الخدمة إلى 150 مريضًا يوميا، متضمنًا الكشف والتحاليل والعمليات والجلسات العلاجية، داعيا جميع المواطنين فى مصر وخارجها لزيادة حجم التبرعات المقدمة للانتهاء من هذا المشروع العملاق.

جامعة الزقازيق تلقى الكرة فى ملعب الصرف الصحى


من جانبه قال الدكتور خالد عبدالبارى، رئيس جامعة الزقازيق، إننا استكملنا المرحلة الثالثة من تشطيبات المعهد، ولكن كان أمامنا عائق يتمثل فى الكهرباء والصرف الصحى، بالفعل تم حل أزمة الكهرباء وتوفيرها بالطاقة اللازمة لتشغيل المعهد، إلا أن المنطقة الكائن بها بطريق هرية هى "عشوائية" ولا يوجد بها صرف صحى، وبالفعل قمنا تحت توجيهات اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، بمخاطبة الهيئة القومية للصرف الصحى، لعمل خط رفع وربط المعهد بالمحطة التى تبعد عنه بمسافة 2 كيلو، وقامت لجنة من الهيئة القومية بزيارة المعهد، إلا أنه على أرض الواقع لم تبدأ الشركة حتى الآن فى تنفيذ الخط.

وأضاف أننا مستعدون خلال 6 أشهر، فى تشغيل المرحلة الأولى، وتشمل مستشفى اليوم الواحد والعيادة الخارجية ومعهد الأكاديمى فى حالة توفير الصرف الصحى.

وحول شكاوى المرضى، أكد رئيس الجامعة أنه ستتم زيادة الميزانية خلال العام المقبل، لتوفير كافة أنواع الأدوية وتحديث الأجهزة الطبية.


جمعية حقوق المريض بالشرقية ، معاناة الاطفال مرضى السرطان ، معهد اورام الزقازيق (1)
أحد الأطفال مرضى السرطان


جمعية حقوق المريض بالشرقية ، معاناة الاطفال مرضى السرطان ، معهد اورام الزقازيق (2)
طفل مريض بجوار والدته التى تعتصر من الألم وتحلم بشفائه


جمعية حقوق المريض بالشرقية ، معاناة الاطفال مرضى السرطان ، معهد اورام الزقازيق (3)
أحد الأطفال المحتجزين بقسم الأورام للأطفال


جمعية حقوق المريض بالشرقية ، معاناة الاطفال مرضى السرطان ، معهد اورام الزقازيق (4)
مريض يحلم بالعلاج للنجاة من الموت


جمعية حقوق المريض بالشرقية ، معاناة الاطفال مرضى السرطان ، معهد اورام الزقازيق (5)
محررة اليوم السابع مع طفل مريض يحلم بالنجاة من الموت


جمعية حقوق المريض بالشرقية ، معاناة الاطفال مرضى السرطان ، معهد اورام الزقازيق (6)
وحدة العلاج الخطى الممنوع الدخول فيها لغير المرضى بسبب الإشعاعات


جمعية حقوق المريض بالشرقية ، معاناة الاطفال مرضى السرطان ، معهد اورام الزقازيق (7)
معهد أورام الزقازيق ينتظر دخول الصرف الصحى


جمعية حقوق المريض بالشرقية ، معاناة الاطفال مرضى السرطان ، معهد اورام الزقازيق (8)
معهد أورام الزقازيق حلم الآلاف من المرضى










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة