أيمن مجدى أيوب يكتب: ما أحوجنا إلى الرحمة والتراحم

الأربعاء، 22 يونيو 2016 04:00 م
أيمن مجدى أيوب يكتب: ما أحوجنا إلى الرحمة والتراحم مصحف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل عام وأنتم بخير ورمضان كريم على الجميع بخير وسلام وراحة بال.. إن شهر رمضان شهر الخير والبركات، شهر روحانيات وتقرب إلى الله، شهر تتسارع النفوس والقلوب والعقول إلى الله لطلب المغفرة والعفو والعتق من النار، شهر القرآن والتدبر فى آياته بفهم وخشوع، فأنت مع الله فالله يكلمك تجد نفسك مرتاح البال فالقرآن الكريم هو الدواء والحل الحقيقى لكل مشاكلك وهمومك التى شغلت حياتك وجعلتك تبعد عن ربنا "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" و"ما كان الله معذبهم وهم يستغفرون" و"فادعونى أستجب لكم" و"فاذكرونى أذكركم" كلها آيات كريمة فيها وعد إلهى بالعفو والرحمة والمغفرة والسعادة، فشهر رمضان فرصة عظيمة لإعادة إصلاح نفسك أيها الإنسان.. نعم والله فرصة عظيمة لمن يحسن استغلالها ويعقد النية أن يخرج من شهر رمضان وهو فى معية الله بأن الله معه.. شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان كم أنت يارب رحيم بعبادك شهر أوله رحمة اسم من أسماء الله الحسنى الرحمن ورسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى العالم وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، إنها الرحمة والتسامح ونحن فى زمن قست فيه القلوب على آبائنا وأمهاتنا وأخواتنا "أصبحنا أعداء لا يهمنا سوى مصلحتنا وبس وندوس على أى حد مش مهم.. أنا وبس"، ونرجع نسأل أنفسنا هى الدنيا قاسية علينا كده ليه؟ أبوابها مقفولة مخنوق مش طايق نفسى كل ده علشان مفيش رحمة فى قلوبنا مع بعضنا البعض ربنا بيقول فى حديثه القدسى عن صلة الرحم "أنا الرحمن وأنا خلقت الرحم وشققت لها اسم من اسمى من وصلها وصلته ومن قطعها قطعته".. ياه شوفتم العقاب من ربنا عامل إزاى.

ربنا يجعلنا من الواصلين للأرحام ياللى مقاطع أبوك وأمك وأخوك وعمك روح صالحهم علشان تقرب من ربنا ويفتحها فى وشك، ياللى شغال تضرب الناس فى بعض وتوقع ده فى ده وتخرب بين الناس وتفسد فى الأرض اعرف إن فى ربنا بيقول "فوربك لنسألهم أجمعين عما كانوا يعملون" قسم تقشعر منه الأبدان ويقول أيضا جل جلاله "وقفوهم إنهم مسئولون" ربنا هيحاسبك ويسألك عن تصرفاتك وأفعالك وأموالك وفسادك وظلمك وجبروتك ويقول ربنا جل جلاله "لأى يوم أجلت ليوم الفصل" معنى الآية لن يتم حسم كل القضايا فى الدنيا سيبقى الكثير منها عالقا ليوم القيامة فاحذروا الظلم واحذروا دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب، وإن الله يرفعها فوق الغمام ويقول وعزتى لأنصرنك ولو بعد حين .

يقول أحد الصالحين إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله احفظ الله يحفظك، نعم وصية عظيمة لمن يريد أن يكون مع الله عليه بالقرآن وبكثرة الاستغفار وزيادة الطاعات فى الأسحار والإنفاق فى سبيل الله وبصلة الأرحام وبالأخلاق، وأن يكون قدوتنا رسولنا الكريم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، فالأخلاق لن تعود إلا بإصلاح النفوس وأن نبدأ بأنفسنا ونكون رحماء رفقاء بالناس.. ما أجملها الحياة إذا صفت النفوس واستيقظت الضمائر الغائبة من غفلتها وأصبحنا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد، لن تنهض الأمة العربية والإسلامية إلا بالاتحاد والإتقان والإخلاص فى العمل وبصفاء النفوس وأن يرضى الله عنا، فرضى الله سيأتى إذا صدقت النوايا وأخلصنا فى طاعة الله، وما فتحت مغاليق الأمور بمثل قولك لا حول ولا قوة إلا بالله، ولو يعلم صاحب الحاجة ما فى هذه الكلمة من العون والتوفيق والسداد ما تركها ربنا يسر أمورنا وأحوالنا واحفظ مصر وأهلها من كل سوء وشر واعف عنا وارحمنا يا أرحم الراحمين .











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة