بعد 11 شهرًا من القتال.."مملكة تدمر الأثرية" تعود لأحضان الجيش السورى.. أكثر من 1000 قتيل ضحايا معارك لطخت خلالها الدماء المسرح الرومانى.. و"بوتين" يهنئ بشار الأسد بعودة المدينة وطرد "داعش"

الإثنين، 28 مارس 2016 03:22 ص
بعد 11 شهرًا من القتال.."مملكة تدمر الأثرية" تعود لأحضان الجيش السورى.. أكثر من 1000 قتيل ضحايا معارك لطخت خلالها الدماء المسرح الرومانى..  و"بوتين" يهنئ بشار الأسد بعودة المدينة وطرد "داعش" مدينة تدمر الأثرية
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مدينة تدمر الأثرية كانت قبل الثورة السورية الواجهة الأساسية للسياحة في سوريا، وكان يزورها أكثر من 150 ألف سائح شهريًا، فهى إحدى أهم المدن الأثرية عالميًا لها شهرتها ومكانتها، تقع فى وسط سوريا وتتبع لمحافظة حمص.

وتعرف أيضًا بـ "عروس أو لؤلوة الصحراء" تحتوى على متحف آثار يحتوى تماثيل ومجسمات ومخطوطات ونقوش ولقى أثرية هامة وكذلك متحف التقاليد الشعبية الذى يجسد تراث البادية والحياة لسكان تدمر.

فى منتصف مايو من العام الماضى 2015 سيطر تنظيم داعش الإرهابى، على مدينة تدمر السورية، أو بمعنى أدق "مملكة تدمر الأثرية"، فبعد بعد أيام من سيطرة التنظيم المتطرف، على مدينة الرمادى عاصمة محافظة الأنبار العراقية، اتجهت أنظاره إلى المدينة الأثرية، وفى مايو 2015 أعلن التنظيم سيطرته الكاملة على المدينة، بما فى ذلك المطار العسكرى والسجن بعد انهيار القوات النظامية للدولة السورية.

فى نهاية مايو فجر تنظيم داعش سجن تدمر، عقب زرعه عبوات ناسفة داخل السجن وفى محيطه، حيث فخخوا مبانى السجن وفجروها واحدًا تلو الآخر، طائرات النظام حاولت استهداف عناصر داعش فى محيط السجن أثناء تفجيره، دون جدوى.

وفى أول يوليه، أعدم تنظيم داعش الإرهابى، 26 شخصًا من قوات النظام السورى، رميًا بالرصاص، فى قلب المسرح الرومانى بمدينة تدمر الأثرية أمام المئات من الأهالى، لتلطخه الدماء.

وقام التنظيم بعدها بنسف العديد من المعابد الأثرية في المدينة ونهب كميات من الآثار يعود تاريخها الى آلاف السنين، كما قتل مسؤول الآثار السابق في المدينة خالد الأسعد.

في بداية أيام سيطرة التنظيم المتطرف، وقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر التنظيم وقوات النظام السورى والموالين له، في المدينة وأطرافها، ترتب عليها مقتل أكثر من 500 شخص.

استمرت الاشتباكات لعدة أسابيع حتى أعلن الجيش الحكومي السيطرة على قلعة تدمر الأثرية الواقعة على مرتفع إلى الغرب من مدينة تدمر.

وقال الجيش السوري حينها، إنه سيطر على قلعة فخر الدين المعنى الواقعة على أعلى التلال المشرفة على المدينة تدمر، مؤكدًا أنه قطع الطريق الرئيسى بين تدمر ودير الزور والمؤدي إلى الحدود العراقية.

ظلت أصوات الصواريخ وأزيز الرصاص، فى أطراف مدينة تدمر تسمع لعدة شهور حول المدينة، ومنذ مايو 2015 بدأ "داعش" فى الانهيار حتى أمس الأحد، حيث أعلن الجيش السورى استعادة السيطرة على المدينة وطرد مسلحى التنظيم منها.

توقفت ليل الأحد، أصوات إطلاق النار في مدينة تدمر، بالتزامن مع سماع دوى 6 انفجارات فى المدينة، التى سيطرت عليها صباح أمس الأحد، قوات النظام و الموالين له، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم المدعوم بقصف مكثف من قبل الطائرات الحربية والمروحية الروسية والسورية بالإضافة لقصف مدفعى وصاروخى عنيف من قبل قوات النظام، حيث انسحب عناصر التنظيم إلى السخنة والطيبة والكوم وحقل الهيل، وأسفرت معارك تدمر التي استمرت نحو 3 أسابيع عن مقتل ما لا يقل عن 400 من التنظيم، وما لا يقل 180 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين له، حسبما ذكر المرصد السورى.

فور ذلك، قال الرئيس السوري بشار الأسد ، إن تحرير مدينة تدمر يعتبر إنجازا هامًا ودليلًا على نجاح استراتيجية الجيش السورى فى حربه ضد الإرهاب.

وأكد الرئيس السورى، أن ما حققته القوات السورية وحلفاؤها من نجاح فى الحرب على الإرهاب يقابله عدم جدية التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم أكثر من 60 دولة، في محاربة الإرهاب، بالنظر إلى ضآلة ما حققه هذا التحالف منذ إنشائه قبل نحو عام ونصف.

وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي، نظيره السورى، بتحرير الجيش السوري لمدينة تدمر من "الإرهابيين"، مشددًا على أهمية الحفاظ على المدينة من أجل الثقافة العالمية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي ديميتري بيسكوف : "بوتين أشار مرة أخرى إلى أنه على الرغم من سحب الجزء الرئيسى من الوحدات العسكرية الروسية من سوريا، إلا أن القوات المسلحة الروسية تواصل مساعدة السلطات السورية في مكافحة الإرهاب وفي تحرير أراضيهم من الإرهابيين".


موضوعات متعلقة..


بشار الأسد : استعادة تدمر توضح نجاح الجيش ضد الإرهاب
بوتين يهنئ الأسد باستعادة مدينة "تدمر" من سيطرة تنظيم داعش








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة