متى تتوقف "البلطجة" الأمريكية ضد الدول العربية؟..الولايات المتحدة تقصف إرهابيين فى صبراتة والحكومة الليبية تدين العملية وتعتبرها انتهاكا لسيادتها..وواشنطن تنفذ عمليات فى سوريا دون تنسيق مع دمشق

الأحد، 21 فبراير 2016 03:18 ص
متى تتوقف "البلطجة" الأمريكية ضد الدول العربية؟..الولايات المتحدة تقصف إرهابيين فى صبراتة والحكومة الليبية تدين العملية وتعتبرها انتهاكا لسيادتها..وواشنطن تنفذ عمليات فى سوريا دون تنسيق مع دمشق الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تزال الولايات المتحدة الامريكية تستخدم ورقة محاربة الإرهاب ، والحفاظ على الأمن القومى الأمريكى ،كذريعة للتدخل فى شئون الدول التى تستوطن بها العناصر المتطرفة، فمنذ عام 2001 أعملت واشنطن اعتزامها شن حربا لا هوادة فيها مع العناصر الإرهابية فى كافة ربوع العالم، وبالرغم من دعوة واشنطن لاحترام سيادة الدول إلا أنها تمارس "البلطجة" على العديد من الدول العربية بدءا بغزو العراق عام 2003 مرورا بانتهاك السيادة الليبية والسورية.

غارة على "صبراتة" دون تنسيق مع ليبيا


وفى إطار التدخلات العسكرية والعمليات التى تقودها الولايات المتحدة الأمريكية شن سلاح الجو الأمريكى غارات جوية على مدينة صبراتة ، فجر الجمعة، لاستهداف عناصر إرهابية تونسية، وذلك دون التنسيق مع الحكومة الشرعية فى الجارة ليبيا، والتى طالبت مرارا وتكرارا بتدخل المجتمع الدولى لإنقاذ ليبيا من الإرهاب شريطة أن يتم التنسيق معها بشأن أى عمليات عسكرية يتم شنها على المتطرفين المتواجدين على أراضيها.

إدانة ليبية


وفى أول رد فعل رسمى على الغارات الأمريكية أعربت الحكومة الليبية المؤقتة عن إدانتها واستنكارها للغارات التى شنها سلاح الجو الأمريكى على مواقع فى مدينة صبراتة الليبية، مؤكدة أن الغارات تمت دون أى تنسيق أو مشورة مع الحكومة الشرعية فى البلاد، مشددة على أنه تدخل فى الشأن السياسى و العسكرى الليبى يجب أن يتم عبر القنوات الشرعية فى البلاد.

وأكدت الحكومة فى بيان صحفى، مساء السبت، أن الحكومة الليبية على أتم استعداد للتعاون مع المجتمع الدولى فى محاربة الإرهاب، على أن يكون ذلك وفق التنسيق مع الحكومة الليبية المؤقتة، مشيرة إلى أن أى تدخلات على غرار ما حدث، يعتبر انتهاكا صريحا وصارخا لسيادة الدولة الليبية والمواثيق الدولية، محملة المجتمع الدولى مسئولية تردى الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاجتماعية التى ساعدت هذه التنظيمات على الانتشار فى البلاد.

وناشدت الحكومة الليبية المجتمع الدولى والدول الصديقة لتوفير كافة الدعم فى حربها ضد الإرهاب، مؤكدة أنها دأبت على تحذير المجتمع الدولى خلال العامين الماضيين من تمدد تنظيم داعش الإرهابى فى الأراضى الليبية ، وهو ما بات يشكل خطرا على الأمن الإقليمى والدولى معا.

فيما نفى عميد بلدية صبراتة، حسين الدّوادى، وجود تنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الغارات التى شنها على متطرفين بمدينة صبراتة، معربا عن دهشته من استنكار الحكومة الليبية المؤقتة معتبرا إياه مجرد أقاويل دون القيام بأى أفعال وعدم تواصلها مع المسئولين فى المدينة.

وأكد "الدّوادى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن مدينة صبراتة من أكثر المدن استقرارا وهدوءا، لكنها تتعرض لوجود بعض الخلايا الإرهابية النائمة، مشيرا لعدم وجود أى اهتمام بالمدينة رغم المطالبات التى تتقدم بها البلدية للحكومات المتتالية.

وأشار إلى عدم وجود أى دعم مادى من قبل الحكومة للمجالس البلدية وعدم وجود نية صادقة لدعم المؤسسات الأمنية من جيش وشرطة، كاشفا عن عدم وجود أماكن محددة للإرهابيين بصبراتة يمكن معرفتها لأنها تتحرك بشكل سرى نتيجة القبضة الأمنية فى صبراتة.

تدفق الإرهابيين من تونس


واستنكر تدفق الإرهابيين من تونس، وعدم استهدافهم الإرهابيين التونسيين فى أراضيها وتركهم للدخول إلى ليبيا واستهدافهم بالرغم من وجودهم فى جبل الشعنابى وعدم استهدافهم هناك، مشيرا إلى وجود أمر غريب حول ترك تلك العناصر تدخل ليبيا، مشددا على ضرورة وجود تنسيق بين واشنطن والحكومة الليبية قبيل القيام بأى عملية عسكرية داخل البلاد لاستهداف العناصر الإرهابية.

وفى إطار تدخلاتها العسكرية فى شئون الدول العربية دون التنسيق مع الحكومات الشرعية الممثلة لتلك الدول بذريعة محاربة الإرهاب شكلت الولايات المتحدة الأمريكية التحالف الدولى ضد داعش دون التنسيق مع السلطات السورية التى دعت واشنطن مرارا لتنسيق العمليات والتعاون لمكافحة الإرهاب، فيما تدخلت روسيا لمحاربة الإرهابيين فى سوريا بموافقة الحكومة السورية.








مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

sayedfarrag

أمريكا أكبر مجرم وبلطجي في العالم

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد سعيد

ومن أعطاها مفتاح المنطقة

عدد الردود 0

بواسطة:

sayedfarrag

إلى تعليق رقم (2)

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة