القابضة للأدوية: أزمة الدواء نتيجة توقف الشركات الخاصة عن الإنتاج

الإثنين، 05 ديسمبر 2016 06:58 م
القابضة للأدوية: أزمة الدواء نتيجة توقف الشركات الخاصة عن الإنتاج الدكتور فريد فوزى عضو مجلس إدارة القابضة للأدوية
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور فريد فوزى عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للأدوية والأستاذ بجامعة القاهرة أن ما يشهده سعر الدولار حاليا من ارتفاع غير مقلق على المدى البعيد.

 

وأضاف، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الخطوة قطعا تأخرت سنوات طويلة، وهو ما وضع الاقتصاد فى المأزق الحالى.

 

وقال فريد فوزى إن تحرير سعر الصرف أثر على شركات الدواء سلبا وإيجابا، التأثير الأول نتيجة اعتماد الشركات على الاستيراد من الخارج، وبالتالى تضاعفت فاتورة الإنتاج، أما الأمر الثانى فإنه يعظم إيرادات الشركات التى تقوم بالتصدير للخارج، وبالتالى لابد للشركات أن تكثف من الصادرات الفترة المقبلة.

 

وأشار إلى أن الوضع الحالى فرصة ذهبية للارتقاء بالإنتاج المحلى وزيادة الصادرات وتطوير المصانع لأن الإنسان عندما يكون تحت ضغط فإنه يتحرك بشكل إيجابى.

 

وأوضح الدكتور فريد فوزى أن القابضة للأدوية مرتبطة بأسعار تحددها وزارة الصحة للدواء وصعب زيادتها مرة واحدة كدور مجتمعى تؤديه الشركات، لكن يمكن رفع الأسعار بنسب محدودة وعلى فترات، وهذا يتطلب تدخل الدولة لبحث آليات استمرار الشركات وعدم السماح بافلاسها  مع الحرص على توافر كل أصناف الأدوية فى السوق.

 

واستطرد عضو القابضة للأدوية أن الشركات تخدم المجتمع، لكن هذا لا يعنى أن تخسر أو أن تنتج بخسارة ربما يمكن فعل ذلك لفترة محدودة لكن لا يمكن أن يدوم لأنه ليس من مصلحة الحكومة أن تخسر الشركات أو تنهار أو لا تحقق أرباحا، لأنها فى الأساس ملكية عامة.

 

وصرح فريد فوزى، لـ"اليوم السابع"، أن سياسة دعم الشركات ليست أفضل سياسة لأن الدعم أحيانا يصل لغير مستحقيه لكن كصناعة لابد أن تواجه الأمر بزيادة الصادرات حتى تقضى على الفجوة بين أسعار الخامات والمنتجات، خاصة أن صناعة الدواء فى مصر كانت صناعة رائدة فى أفريقيا كلها، وبالتالى لابد من اللجوء لتصنيع الخامات فى مصر.

 

وقال فوزى لابد أيضا للحكومة أن تلغى تماما دعم الطاقة البنزين والكهرباء وتحول الدعم إلى دعم نقدى بنفس القيمة للطبقات المستحقة له، حتى لا تدعم أصحاب السيارات الفارهة أو القصور أو حتى الأجانب فى مصر.

 

وأشار إلى أن ما حدث من أزمة فى الدواء نتيجة إحجام بعض الشركات الخاصة عن تصنيع بعض الأدوية التى تحقق لها خسائر وتنتج فقط الأدوية التى تحقق أرباحا، وبالتالى لابد للحكومة أن تجلس مع شركات الأدوية والتى لا يمكن أن تترك السوق المصرية وتتفق معها على هامش ربح بما يضمن أن يكون سعر الدواء فى المتناول.

 

وكشف الدكتور فريد فوزى أن القابضة للأدوية لديها خطة لتجاوز آثار الأزمة وليس شرطا أن يحقق الانسان كل أهدافه، لافتا إلى أن رب الأسرة قد يصدر قرارات صحيحة أو خاطئة وقد يكسب أو يخسر، وهو ما ينطبق عموما على الشركات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة