محمود رمضان يكتب: الشباب تائه ما بين الأمل والواقع (1)

الخميس، 29 ديسمبر 2016 10:00 م
محمود رمضان يكتب: الشباب تائه ما بين الأمل والواقع (1) شباب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشباب هم عماد المجتمع وأكثر فئة مؤثرة فى المجتمع، لأن تقدم الأمم مرتبط بالشباب، فتفاعل الشباب مع المجمتع والدخول إلى ســـوق العمل بكل طموح وإصرار على النجـــاح تكون المحصلة جيدة للطرفين، نجاح الشباب وتقدم الأمم، فلا يوجد تقدم بدون أيدى عاملة شابة، ولكن فى هذه الأيام الشباب محبط لأن الاقتصاد الحالى متردى، فلا يوجد إنتاج وسوق العمل متوقف والوظائف لصالح أشخاص بعينهم والأسعار فى المجتمع فى ازدياد والأجور فى اضمحلال مقارنة بارتفاع الأسعار وعائل الأسرة فى كبت مستمر، والجيل الحالى لا يمتلك فى حياته سوى ملابسه حتى ملابسه أتت من قوت غيره، كيف للشباب أن يعيش فى وسط هذه البيئة المتوترة والمتراكمة المشاكل.
 
 فعندما تتحدث مع الشباب تجد شبابا يائسا بائسا غير قادر على مواجهة التحديات والصعاب، فيستسلم ويكون فريسة سهلة للإدمان وغيرها من الأشياء المحرمة، لأنها من وجهة نظره هى المكان الآمن لتفريغ شحنة الكبت وعدم الوصول للأهداف، لأنها بيئة مستسلمة له لا تشكل له أى تعب أو مجهود ودائما هذا المناخ له كثير من الأفراد المحبين له، فدائما الشخص لا يجد نفسه وحيدا ولكن معه كثير مثله الإحباط واليأس تملكهم لدرجة أن جميع الأفراد يتحدثون بنفس الأسلوب والتعامل أيضا مع الأمور والمشاكل بكثير من العدوانيه والبعد عن الدين والسخط على المجتمع وعلى أفراده.
 
 ولو فكرنا قليلا كيف لشاب فى مقتبل عمره أنهى حياته الجامعية ومقبل على الحياة ولا يجد عمل فى تخصص دراسته، فيلجأ إلى أى عمل وهذا هو بداية عدم الرضا لأنه مقتنع من داخله أن هذا العمل ليس عمله، ولكن من أجل أن يعيش ولا يحتاج ويمد يده لأحد، لكن عندما تقول له ماذا ستفعل بعد ذلك يقول لا أعرف، وعندما تحدثه عن الزواج لا يتكلم ولكن يبتسم ابتسامة عدم الرضا وعندما تضغط عليه ليتحدث ينفجر كبركان من الغضب نجد شبابا يحمل هموما لم يحملها أبيه طيلة عمره حتى بلغ سن الستين بعد كل هذه المعاناة، لسرد واقع مرير يعيشه كثير من الشباب هل يوجد حلول؟ نعم يوجد حلول.
 
 أولا: يجب أن يكون عندك ثقة فى الله أن رزقك بيد الله ونحن أدوات فى الحياه نطبق شرع الله ويجب أن نجتهد ونتوكل على الله. 
ثانيا: هناك دور كبير على مؤسسات الدولة فيجب على كل مسئول أن يعمل ويحارب الفساد الذى كان وما زال سببا فى انهيار الاقتصاد وتضيق الخناق على الشباب وعلى مستقبلهم وعامل رئيسى فى تردى الأوضاع الاقتصادية، فيجب على كل مسئول أن يعمل من أجل محاربة هذا الملف السيئ السمعة.
 
وفى النهاية يجب على كل شاب أن ينظر أمامه ويكون هو الشمعة المضيئة فى المجتمع، لأن الشمعة لو أضاءت الطريق سيكون هو أول من يرى النور لتزدهر حياته ويخرج من النفق المظلم إلى طريق التقدم والرقى.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة