عمر طاهر يناقش "السهو والخطأ" لـ"حسن عبد الموجود" السبت

الجمعة، 02 ديسمبر 2016 01:00 ص
عمر طاهر يناقش "السهو والخطأ" لـ"حسن عبد الموجود" السبت المجموعة القصصية "السهو والخطأ" للكاتب حسن عبد الموجود
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنظم دار الكتب خان، يوم السبت، الثالث من ديسمبر 2016، حفلاً لتوقيع المجموعة القصصية "السهو والخطأ" للكاتب حسن عبد الموجود، ويتحدث عن المجموعة الكاتب عمر طاهر، وذلك فى تمام الساعة السابعة والنصف مساء بالكتب خان دجلة - المعادى.

تروى المجموعة أفكارًا، ربما تجد فى بعضها جنونًا وفى بعضها الآخر عبقرية، الأكيد أنها لا تخلو من صراع، تزاحمه مشاعر لا ندرى خيرها من شرها، تطل من حكايات لا نبصر إن كانت خيالًا ظنناه حقيقة خطأً، أم حقيقة رأيناها خيالًا سهوًا.

فى كتابه القصصى الأحدث، يبرع حسن عبد الموجود فى تشييد عالم سردى اختبرت عناصره بأشد الطرائق الفنية رهافة وحدة، نص تلو الآخر، ينهض الفرد، وحيدًا وأعزل، على أنقاض صورة ثقيلة يتركها الوجود على حائطه. صورة زائفة فى الغالب لا سبيل لمقاومتها سوى بصورتها الضد، حيث عالم إفتراضى يفع به الفرد مدعوما بالسلاح الوحيد الذى يلائم أعزل، السخرية التى تطفو بخفة حلم يقظة فوق ثقل الواقع. بهذه الطريقة فقط، يمكن للطرافة أن تصير وجها فنيا للكابوس، وهو ما يجسده النصوص الخمس عشر التى ينتظمها "السهو والخطأ".

هذه القصص تقتات على أطراف المدينة أو أمكنتها التى تلائم العابرين، الضواحى البعيدة، أماكن العمل الضيقة المفبضة، الشقق المتاحة للغرباء والبارات المنسية هى الأمكنة الأثيرة هنا، حيث العزلة أكيدة، ولا فارق كبير بين بيت وشارع، أو غرفة ومقبرة. دائمًا ثمة بطل ترك بطولته فى مكان ما، ولم يعد يمتلك سوى التأكد من أنه لا يزال موجودًا، بتمرين يأس على رفع اليد أو محاولة عبثية لتمييز زوجته بين أختين متطابقين، أو حتى بمجرد التأكد من أن جاره شخص حقيقى.

فى جميع الأحوال ستطل الغرابة برأسها من أشد اللحظات عمومية: هكذا يتقاطع وقوع كلب من شرفة منزلية، مع سقوط سرب سيارات على المارة من فوق "كوبرى السيدة" مثلما يرجع احتضار شجرة... صدى صرخة قطيع غربان.

ومجددًا يبرع صاحب "ساق واحدة" فى استخدام شديد الخصوصية للغة، إذ تجيد اللغة التواصلية، وقد نزعت عنها تعقيدات البلاغة الفائضة، اختراق السطوح الظاهرية للمشاهد، لتحول فعل سرد الى فعل استبطان مدعوم بطاقة إيحاثية توظف فيه اللغة السردية أقصى إمكاناتها، كاشفة فى النهاية

عن تعقيد الذات الانسانية و هى تواجه ضجيج العالم بأعمق طرق المقاومة: تحويل الوجود الى مشهد لا وجود له إلا فى مخيلة صاحبه، وحيث "صورنا فى المرآة ليست متطابقة تماما".

حسن عبد الموجود، كاتب مصري، مواليد نجع حمادى سنة 1976، حاصل على ليسانس الآداب والتربية فى 1998. صدر له "ساق وحيدة"، قصص، و"عين القط" و"ناصية باتا" روايتان. حصلت روايته"عين القط" على جائزة ساويرس الثقافية فى عام2005، وترجمت إلى اللغة الألمانية وصدرت عن دار"لسان فيرلاح"، حصل حسن على جائزة الصحافة الثقافية عن تحقيقه" حكايات الرهبات فى وادى النطرون" فى 2003.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة