بكين تعتبر الغواصة الأمريكية جزءا من محاولات التجسس فى بحر الصين الجنوبي

الإثنين، 19 ديسمبر 2016 11:22 ص
بكين تعتبر الغواصة الأمريكية جزءا من محاولات التجسس فى بحر الصين الجنوبي صورة السفينة الأمريكيةالتى ارسلت مسبارا بدون طاقم احتجزته الصين فى بحر الصين - أ ف ب
بكين (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 قالت وسائل إعلام صينية وخبراء إن الغواصة الأمريكية التى احتجزتها سفينة تابعة للبحرية الصينية فى بحر الصين الجنوبى الأسبوع الماضى هى جزء من المحاولات الأمريكية للاستطلاع فى الممر المائى المتنازع عليه لكن من غير المرجح أن تثير بكين جلبة كبيرة حيال تسليمها.

 

وتدخل الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب فى واقعة احتجاز الغواصة غير المعتادة بتغريدتين استفزازيتين اتهم فيهما بكين بسرقة الغواصة. وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بانتهاج سياسات أكثر صرامة فى التعامل مع الصين بشأن سياساتها الاقتصادية والعسكرية.

 

واحتجزت البحرية الصينية الغواصة وهى دون طاقم يوم الخميس وذلك فى أول احتجاز من نوعه فى الذاكرة الحديثة.

 

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن شكواها من الواقعة وقالت يوم السبت إنها عقدت اتفاقا لإعادة الغواصة. لكن الصين قالت إنها تبحث عن طريقة مناسبة لإعادتها واتهمت واشنطن بتضخيم الأمر.

 

وتنظر الصين بعين الريبة لأى أنشطة عسكرية أمريكية فى بحر الصين الجنوبى الغنى بالموارد والذى تطالب بكين بالسيادة عليه بالكامل تقريبا.

 

وجاء فى مقالة رأى نشرتها النسخة الدولية من صحيفة الشعب اليومية التابعة للحزب الشيوعى الحاكم فى الصين اليوم الاثنين أن السفينة البحرية الأمريكية (يو.اس.ان.اس باوديتش) التى تشغل الغواصة دأبت على التجاوز عندما يتعلق الأمر بعمليات التجسس ضد الصين.

 

وأضافت "التقليل من شأن أفعال الغواصة لا يمكن أن يطغى على النوايا الحقيقية فى الخلفية. .. إن تلك الغواصة التى طفت على السطح فى بحر الصين الجنوبى هى قمة جبل الجليد فحسب للاستراتيجية العسكرية الأمريكية بما فى ذلك حيال الصين."

 

وذكر البنتاجون أن الغواصة كانت تعمل بصورة قانونية لجمع بيانات عن ملوحة المياه ودرجة حرارتها ونقائها فى المنطقة التى تبعد نحو 50 ميلا بحريا إلى الشمال الغربى من خليج سوبيك قبالة سواحل الفلبين.

 

وقال ما قانج وهو أستاذ فى جامعة الدفاع الوطنى التابعة لجيش التحرير الشعبى الصينى لصحيفة تشاينا دايلى الرسمية إن (يو.اس.ان.اس باوديتش) سفينة استطلاع عسكرية "سيئة السمعة" تراقب المياه الساحلية للصين منذ عام 2002.

 

وأضاف "البيانات المحيطية ضرورية لتشكيلات السفن ومسارات الغواصات والتخطيط للمعارك. .. وبالتالى فمن الطبيعى أن تشك البحرية الصينية فى أنشطة باوديتش بالنظر للتجارب السابقة."

 

وأشارت وسائل إعلام رسمية صينية إلى أن السفينة تورطت فى واقعتين فى 2001 و2002 عندما تعقبتها سفن صينية وهى تعمل فى البحر الأصفر. كما ذكرت وسائل إعلام صينية أن السفينة عملت أيضا فى مضيق تايوان الحساس.

 

كانت بكين قد احتجزت 24 فردا هم طاقم طائرة تجسس أمريكية فى 2001 لمدة 11 يوما لحين اعتذار واشنطن. وتسببت تلك المواجهة فى توتر للعلاقات الأمريكية الصينية فى بدايات الإدارة الأولى للرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش. 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة