قرأت لك.. كتاب جديد يكشف: مصر هبة المصريين وليس محمد على

السبت، 17 ديسمبر 2016 07:00 ص
قرأت لك.. كتاب جديد يكشف: مصر هبة المصريين وليس محمد على غلاف كتاب مصر فى عهد محمد على
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قصة مصر ابتداء من مطلع القرن التاسع عشر حتى منتصفه، وقصة  "محمد على" الذى استطاع أن يحكم فترة تقرب من نصف قرن من الزمان، ويترك البلد بعد ذلك مُلكا وراثيا لأبنائه وأبناء أبنائه من بعده قرنا آخر" هى موضوع كتاب "مصر فى عهد محمد على" تأليف عفاف لطفى السيد مارسو، ترجمة عبد السميع عمر زين الدين، مراجعة السيد أمين شلبى.

 

ينتصر الكتاب لفكرة أن المصريين بما يتميزون به من خصائص ان لهم دورهم الإيجابى فى التحول ببلدهم نحو التحديث.

 

ويتحدث المؤلف أنه حينما شرع فى كتابة تاريخ مصر فى عهد محمد على كانت تلح عليه سيرة محمد على، لكن بعد البدء فى كتابة تاريخ مصر فى هذه الفترة أيقن أن التاريخ أهم من البحث عن أى فرد مهما كانت أهميته أو تاريخه.

 

ويحاول الكتاب الإجابة عن الأسئلة لماذا ولمن ولصالح من، فرغم أن محمد على سعى لخلق إمبراطورية ترثها سلالته، فإنه ودون أن يقصد، ورغم آرائه السلبية عن المجتمع المصرى، كان أول من غرس بذور تمصير البلاد حينما عين الفلاح المصرى فى وظائف إدارية وعسكرية ثم كضباط فى الجيش، وقد أدى هذا رويدًا رويدًا وعلى مر عقود إلى تحول أفراد الشعب المصرى من رعايا إلى مواطنين.

 

ورغم النقد الدائم لأعماله التى أساءت للمصريين لصالح الخاصة من الأتراك والشراكسة، فإن الإصلاحات التى قام بها فى النهاية قد حولت مصر إلى دولة عصرية.

 

وتابع "المؤلف" لكن آمال محمد على وطموحاته لم تصمد فى نهاية المطاف أمام رغبة إنجلترا فى تحطيم نفوذه فى البحر المتوسط، وسعيها لفرض سيطرتها على هذا البحر ومن ثم على تجارة الشرق االوسط بأكمله، تلك الرغبة التى أدت فى النهاية إلى احتلال مصر وتحويلها إلى مزرعة لإنتاج مستلزمات الزراعة البريطانية.

 

وقد انطلق الكثير مما كتب عن تاريخ مصر فى القرن التاسع عشر من مقدمة مسلم بصحتها مفادها أن حكم محمد على أدخل شكلا جديدا من الحكومات ونظاما اقتصاديا جديدا، حول كل منهما مصر إلى دولة وأمة عصرية، وقد مجد محمد على باعتباره مجددا، أو مؤسس مصر الحديثة فى صياغة معدلة لعنوان أحد الكتب والحقيقة التى يذكرها هذا الكتاب هو أن محمد على لم يدخل نظاما اقتصاديا جديدا إلى مصر، لكنه هذب ووسع النظام السائد، وأن الشكل الجديد من  الحكومات الذى أدخله نشأ نتيجة للضرورات التى فرضها هذا النظام الاقتصادى، فى حين عمل محمد على بصورة مؤكدة على تحويل مصر إلى دولة عصرية فإنه لم يبدأ من صفحة بيضاء، لكن كانت هناك سوابق هدته الى الطريق الذى يجب ان يسلكه.

 

فمن وجهة معينة، حدد الموقع الاستراتيجى لمصر وعضويتها فى أسرة الإمبراطورية العثمانية خط تطورها، بغض النظر عمن كانوا حكامها، كذلك كان إنتاج مصر المحلى وقوتها الزراعية من العوامل الحاسمة التى رسمت الخطوط العامة للنظام الاقتصادى الذى يجب أن يتطور هذا البلد فى نطاقه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة