ليلى سليمانى.. الرابعة عربيا والمرأة الـ12 تفوز فى عيد ميلادها الـ35 بجائزة غونكور الفرنسية.. عالجت الإدمان الجنسى للنساء.. ورصدت فى "أغنية هادئة" سأم الزواج وباعت روايتها 35 ألف نسخة

الجمعة، 04 نوفمبر 2016 02:34 م
ليلى سليمانى.. الرابعة عربيا والمرأة الـ12 تفوز فى عيد ميلادها الـ35 بجائزة غونكور الفرنسية.. عالجت الإدمان الجنسى للنساء.. ورصدت فى "أغنية هادئة" سأم الزواج وباعت روايتها 35 ألف نسخة الكاتبة المغربية ليلى سليمانى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استطاعت الكاتبة المغربية المقيمة فى العاصمة الفرنسية باريس، ليلى سليمانى، أن تضع قدمها على طريق الإبداع العالمى، بعدما أصدرت روايتها الأولى "فى حديقة الغول" 2014، لتقدم بعدها روايتها الثانية "أغنية هادئة"، والتى فازت بجائزة غونكور الفرنسية هذا العام.

وأصبحت ليلى سليمانى، هى الكاتبة العربية الرابعة الفائزة بهذه الجائزة للرواية التى تكتب باللغة الفرنسية، فعلى المستوى العربى، فقد فاز بها من قبل المغربى الطاهر بن جلون عن روايته "ليلة القدر" عام 1987، واللبنانى أمين معلوف عن روايته "صخرة طانيوس" عام 1993، والكاتب الصحفى الجزائرى كمال داود عن روايته الأولى "مورسو كونتر أنكيت" عام 2015.

حازت رواية ليلى سليمانى "أغنية هادئة" الصادرة عن دار غاليمار للنشر على إعجاب النقاد والقراء على حد سواء، ووصلت إلى القوائم القصيرة للجوائز الفرنسية الكبرى، ليأتى فوزها بهذه الجائزة المرموقة، الذى يتزامن مع عيد ميلادها – 3 أكتوبر - كأفضل هدية لها فى عامها الخامس والثلاثين، لتكون على عرش الرواية الفرنسية، ولتصبح هى بذلك المرأة الثانية عشرة فقط التى تحوز هذا التقدير العالى فى تاريخ الجائزة.

ولدت ليلى سليمانى فى مدينة الرباط لأب مغربى وأم جزائرية / فرنسية، من أب جزائرى وأم فرنسية من الألزاس. تلقت دراستها فى "الليسيه الفرنسية" فى الرباط. ويعمل والدها مصرفياً وأمها طبيبة.

وفى عام 1999، ذهبت إلى باريس لمتابعة دراستها الجامعية فى معهد الدراسات السياسية فى باريس، حاولت أن تصبح ممثلة لكنها سرعان ما عادت لمتابعة الدراسة.

التقت ليلى سليمانى بـ"كريستوف باربييه"، والذى كان عراب دفعتها، فعرض عليها القيام بدورة تدريبية فى مجلة "الاكسبرس"، لتصبح فى العام 2008 صحافية فى مجلة "جون أفريك" وتكتب عن موضوعات خاصة بشمال أفريقيا، ثم استقالت وتفرغت للكتابة.

وقبل إعلان الجائزة بعدة أسابيع، تبوأ اسم ليلى سليمانى قائمة المرشحين للفوز، وتحدثت الصحافة الفرنسية كثيرًا عن قوة الرواية وعن أسلوب الكاتبة، معتبرة أنها المرشحة الأكثر حظاً، وهو ما حدث بالفعل، حيث أعلن أعضاء الأكاديمية عن اختيارها فى دورة الاقتراع الأولى بنسبة 6 أصوات مقابل صوتين لـ"غايل فاى" عن روايته "بلد صغير"، وصوت واحد لكل من "كاترين كوسيه" عن روايته "الآخر الذى نعشقه"، و"ريجيس جوفريه" عن روايته "آكلو لحوم البشر".

وفى روايتها الأولى "فى حديقة الغول"، التى رشحت لجائزة "فلور"، عالجت ليلى سليمانى موضوع الإدمان الجنسى عند النساء، بينما عالجت فى روايتها "أغنية هادئة" قصة والدة أسرة وقصة حاضنة أطفال قاتلة تبحث فى أسرار زوجين بورجوازيين لم يكن زواجهما موفقاً. هى الحياة التى تغير كل شىء. المرأة المنهمكة والطافحة بمشكلات الحياة، السأم الزوجى، الحب الذى يخمد تدريجــيًا ما يدفع الزوج إلى الغرق فى العمل، وعدم التفكير فى أى أمر آخر.

شيئا فشيئا تبدأ حاضنة الأطفال بكسب ثقة الزوجين اللذين شعرا بالسعادة لحصولهما على هذه اللؤلؤة، التى لم تكن سوى مأساة فى نهاية الأمر، إذ تقتل الحاضنة طفلى الزوجين.

منذ صدورها فى منتصف سبتمبر الماضى، حظيت الرواية بمتابعة القراء أيضًا، مع النجاح النقدى، إذ بيع منها فى أيام قليلة ما يزيد عن 35 ألف نسخة، وبالطبع فهى ستصل إلى بضع مئات الآلاف، فأقل رواية حازت على جائزة غونكور، وفقاً لتاريخ الجائزة بيع منها 350 ألف نسخة.

وتنتمى رواية "أغنية هادئة" إلى جنس القصص السيكولوجية المثيرة، التى تقوم على التشويق والمواقف المتشابكة، فهى هنا لا تتوقف عند الحدث، بل تبحث عن الدوافع التى أدت إليه، والعوامل النفسية والاجتماعية التى مهدت لوقوعه.

فمنذ الصفحات الأولى يصدم القارئ بجريمة قتل فظيعة راح ضحيتها طفل وأخوه الرضيع، وذلك فى بيتهما الذى يفترض أن يكون مرفأ آمناً، أما عن القاتل فهى الحاضنة أو بتعبير آخر "الخادمة"، تلك الخادمة التى وجد فيها الأبوان بعدما اشترطا ألا تكون عجوزًا ولا محجبة ولا مدخنة، كل صفات المربية، والخادمة النشيطة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة