بالصور..كارثة المياه الجوفية تهدد حياة 55 ألف مواطن بـ10 قرى جنوب الهويس الجديد بالأقصر.. الأهالى يعيشون مأساة يومية منذ 12 عامًا.. ويؤكدون: مقابر أمواتنا تغرق فى البرك.. والأوبئة والأمراض تهدد حياتنا

الخميس، 24 نوفمبر 2016 11:57 م
بالصور..كارثة المياه الجوفية تهدد حياة 55 ألف مواطن بـ10 قرى جنوب الهويس الجديد بالأقصر.. الأهالى يعيشون مأساة يومية منذ 12 عامًا.. ويؤكدون: مقابر أمواتنا تغرق فى البرك.. والأوبئة والأمراض تهدد حياتنا المياة الجوفية كارثة كبرى تهدد 55 ألف مواطن فى 10 قرى بإسنا جنوب الأقصر
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكثر من 55 ألف مواطن من 10 قرى جنوبى "هويس إسنا" بمحافظة الأقصر يعيشون مأساة كارثية تقشعر لها الأبدان فيتعرضون يومياً إما للإصابة أو الموت أو إنهيار منازلهم والهجرة منها للهروب والنجاة من كارثة "المياه الجوفية"، التى تحيط بمنازلهم وجدرانها وشوارعهم ومزارعهم وهم لا يملكون إلا البكاء والحزن وتقديم الشكاوى المتكررة لمجلس مدينة إسنا دون أية ردود أول حلول لما يعانونه يومياً.

 

2

قناطر إسنا الجديدة هى السبب

ومالا يعرفه الكثيرون من الأهالى أن تلك المياة الجوفية لم تأت من نفسها، فبالعودة للوراء لعام 1994 تم بناء قناطر إسنا الجديدة خلف القناطر القديمة بحوالى 1200 متراً، وذلك لتوفير المياه اللازمة لسد الاحتياجات المتزايدة للرى، وكذلك لإمكانية توليد طاقة كهربائية تقدر بحوالى 635 جيجاوات ساعة سنويا وفضلا عن ذلك تطوير الملاحة النهرية عن طريق إنشاء هويس يسمح بمرور وحدتين ملاحيتين كبيرتين فى وقت واحد، وكذلك زيادة الحمولة على الطريق الذى يربط بين ضفتى نهر النيل إلى 70 طنا بدلا من 20 طن، ولكنه تسبب فى أزمة لم تخطر ببال الحكومة وقتها وأدخلت 10 قرى جنوب القناطر الجديدة فى كارثة تاريخية مازالت مستمرة من 12 عام حتى الآن، وهى "المياه الجوفية" التى تزيد وتنتشر بصورة كبيرة للغاية فى وقت إرتفاع منسوب مياه "ترعة الرمادي" التى تمر من السباعية بإدفو بأسوان حتى مدينة الأقصر، ومازالت تدمر حياة أكثر من 55 ألف مواطن حتى يومنا هذا. 

وفى هذا الصدد يقول عمدة قرية المساوية خميس الضوى لواء سابق المعاش، أن أزمة "المياه الجوفية" ظهرت جلياً مع بناء "هويس إسنا الجديد" فى 10 قرى تقع بالناحية القبلية للهويس الجديد وهى المنطقة الجنوبية لمدينة اسنا، وتشمل قرى "القرايا والنمسا والمساوية والعضايمة، وحاجر كومير والسريب والدقيرة والترعة وباويل ونجع الشيخ فضيل"، حيث يرتفع منسوب المياة التى يحجزها الهويس سنوياً لمدة 6 شهور فيتسبب فى إرتفاع منسوب ترعة الرمادى المحيطة بتلك القرى وتبدأ الكارثة السنوية لـ55 ألف مواطن وتشمل موت الأهالى بتهدم المنازل عليهم أو الماس الكهربائى لكثرة المياه حول المنازل، وكذلك الهجرة السنوية لعدد كبير من الأهالى بعيداً عن المنازل فى الجبال للحفاظ على أرواحهم وأرواح عائلاتهم.

ويضيف عمدة قرية المساوية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": المنطقة البحرية من الهويس لم تتاثر تماما بالمياة فمنسوب المياة منخفض ولم يحجزه الهويس الجديد كما فعل بقرى الجنوب، مؤكداً على أنه مع حلول شهر سبتمبر حتى نهاية فصل الشتاء يرتفع منسوب مياه ترعة الرمادى ويزيد 50 سم خلال تلك الفترة، وذلك لوجود ترع فرعية من الرمادى تسحب المياه للوصول لأراضى المزارعين، وتدخل كافة القرى الـ10 فى الكارثة والأزمة الحقيقية التى لم تضع لها الدولة أية حلول جذرية حتى الآن. 

فيما يقول المواطن أبوزيد سيد أحد أبناء قرية الدقيرة بإسنا، أن ظهور المياه الجوفية وإغراقها للمنازل فى كل عام بات أمر متكرر دون أية إستعدادات من مجلى مدينة إسنا كما يحدث حالياً خوفاً من السيول المحتملة، ولم يجدوا حتى الآن من يتصدى له من المسئولين بالمحافظة والمدينة، وأنهم مهددون بصورة يومية فى منازلهم من أخطار الإنهيارات أو إنتشار الأمراض والأوبئة نتيجة المياة الجوفية التى تدخل منازلهم.

1

سيارات الكسح تشفط المياه بلا فائدة

ويضيف المواطن أبوزيد سيد أن كل ما يحدث معهم هو إرسال سيارات فى فترات متباعدة لشفط المياة بسيارات الكسح أو وضع الرمال لمواجهة المياة، وهو الامر الذى قد يلغى الطابق الاول بكافة المنازل من كثرة الرمال لمواجهة المياة الجوفية، مؤكداً بانه كان لزاماً على الدولة وقت إنشاء الهويس الجديد بعمل آبار جوفية لتخفيض المنسوب بتلك المناطق، لمواجهة المياة الجوفية التى تتسبب فى سقوط عشرات المنازل على الاهالى خلال السنوات الماضية نهاراً وليلاً، وكذلك هجرة الاهالى من تلك المناطق وتوجهت للجبال للبعد عن ارتفاع منسوب المياة، وكذلك تتسبب فى شروخات فى المنازل متكررة بصورة يومية، وتتسبب فى امراض لاخراجها اوبئة تضر الاطفال والنساء والرجال، وقد تخرج دودة الملاريا بخلاف البعوض والناموس والامراض التى يسببها. 

ويتحدث إبراهيم أحمد أحد قيادات المجتمع المدنى بمدينة إسنا، أن المياة الجوفية بجانب ضررها على المواطنين يومياً إلا أنها تضر أيضاً الرقعة الزراعية حيث أن خصوبة الأراضى تتأثر كثيراً من المياة الجوفية حيث وصلت المحاصيل لحوالى ربع الإنتاج فى كافة القرى الواقعة جنوب هويس إسنا الجديد، مطالباً بضرورة تحرك كافة الجهات المسئولة بعمل صرف صحى حديث لحماية الأهالى، وكذلك صرف مغطى ومجهز لاستيعاب المياة الجوفية وتصريفها بعيداً عن المنازل.

كما ناشد إبراهيم أحمد إبن مدينة إسنا، المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بسرعة تشكيل لجنة يشرف عليها مجلس رئاسة الوزراء بشكل كامل وتضم جميع الوزارات المعنية "البيئة والرى والصحة والزراعة والاسكان" لمعاينة الكارثة على أرض الواقع وحل الأزمة بالكامل للحفاظ على أرواح أكثر من 55 ألف مواطن فى 10 قرى.

وكان الدكتور حسام المغازى وزير الرى والموارد المائية ومحمد بدر محافظ الأقصر قد تفقدوا ترعة الرمادى منذ عدة شهور بغرض متابعة نسبة إرتفاع المياه بها ومدى تأثيره على إرتفاع منسوب المياه أسفل شوارع ومنازل قرى العضايمة والنمسا، وشاهد الوزير بنفسه كارثة البرك الممتلئة بالمياة الجوفية، فقرر تكليف مركز بحوث الرى بأخذ عينات من مياه البرك فى قرية العضايمة والمناطق المحيطة بها وتحليلها وتحديد مصدرها، ووضع مشروع متكامل للقضاء على تلك الظاهرة بشكل نهائى، كما طلب تحليل المياة عندما شاهدها، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

فيما يقول المواطن حسين أبوالوفا أحد أبناء مدينة إسنا، أنه تقدموا بعدة طلبات إستغاثة للمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء ولم يرد عليهم.

3
 

 

4
 

 

 

6
 

 

7
 

 

8
 

 

9
 

 

10
 

 

11
 

 

12
 

 

13

 

14
 

 

15









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة