بطل "البر التانى": الميزانية تخطت 25 مليونا وتصدرتُ الأفيش لاستفزاز الجمهور

الإثنين، 21 نوفمبر 2016 12:00 ص
بطل "البر التانى": الميزانية تخطت 25 مليونا وتصدرتُ الأفيش لاستفزاز الجمهور محمد على بطل فيلم البر التانى
كتب : محمد زكريا – تصوير مصطفى مرتضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى حفل كبير، احتفل صناع فيلم "البر التانى" بالعرض الأول للعمل ضمن فعاليات الدورة الـ 38 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وذلك فى المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، إذ يشارك الفيلم فى المسابقة الرسمية، كثانى الأفلام المصرية بعد "يوم للستات" بطولة النجمة إلهام شاهين، وإخراج كاملة أبو ذكرى.

صناع الفيلم، وجهوا الدعوة لعدد من أهل الفن لمشاركتهم فرحتهم بعرض العمل، وكانت الدعوة الأبرز من نصيب وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، وقالت إن فيلم "البر التانى" يعد الفيلم الأول الذى يتناول قضية الهجرة غير الشرعية، التى نعانى منها فى مصر، ويكشف مأساة يعانى منها المهاجرون، وشددت على أن الفن  رسالة سامية، والفنان موهبة يستطيع توصيل رسائل للشعب أكثر من الحكومة، وأجهزة الدولة، مشيرة إلى أن الفن يمس الشعب ويقترب منه، وفى "البر التانى" نجده يظهر مخاطر الهجرة غير الشرعية فى محاولة للقضاء عليها مستقبلا.

 وفى بداية الندوة، طلب المخرج على إدريس الوقوف دقيقة حدادا على رحيل الفنان محمود عبد العزيز، ثم قال إنه عند كتابة زوجته المؤلفة زينب عزيز لقصة "البر التانى" لم يكونا تحت ضغط، إذ توقعا أنه لن يتم تنفيذه، ولن تتحمس له شركات الإنتاج وفقًا لظروف السوق، حتى قرأه الممثل الشاب محمد على، وأبدى رغبته فى إنتاجه، مضيفًا "محمد طلب أن يمثل فى الفيلم أيضًا، لكنى "كنت خايف ميبقاش ممثل كويس، وفى نفس الوقت تضيع عليا فرصة إنتاج فيلم جيد"، إلى أن شاهدت له أعمالا سابقة، فقررت أن أغامر بتقديمه فى "البر التانى".

وأوضح إدريس أن حال السينما في تدهور منذ سنوات، وتحديدًا منذ أن انتقلت السينما من ملكية الأفراد إلى ملكية الدولة، قائلًا "زمان كان في تنافس بين ستوديوهات الأهرام والنحاس وجلال، لحد لما حصل تأميم وراحت الاستوديوهات للدولة، وبدأت تخرب ومفيش معدات، وما يكشف ذلك أيضًا إن الأفلام المصرية زمان كانت توازي في مستواها الأفلام الأمريكية، وهو ما دفعني بالتبعية لتصوير مجموعة كبيرة من مشاهد فيلمي "البر التاني" في أسبنانيا لأن "ما باليد حيلة".

ولفت إلى أن رسالة الفيلم مفادها أن "الوطن لابد أن يُحتمل مهما كانت قضيته"، مشددًا على أنه لم يقدم هذا العمل لإرهاب الناس من السفر، لكن ربما تكون إشارة أيضًا للدولة حتى لا نضطر آسفين أن نهاجر لـ"البر التاني".

وردًا على تعليق فتاة إيطالية أبدت استياءها من استعراض العمل لنماذج لضباط سواحل مرتشين قال "أكيد في ناس تحصل على رشاوى بين الضباط في السواحل، فالهجرة الغير شرعية بيزنس كبير، وهناك مجموعات كثيرة تعمل على هذه النوعية من العمليات".

محمد على منتج وبطل الفيلم فكشف أن ما دفعه لبطولة وانتاج "البر التاني" هو اعجابه الشديد بالسيناريو عند قراءته الأولى له، مشيرا الى أنه كان مقرر أن ينتجه فقط ولكنه من طلب من المخرج علي ادريس أن يشارك بالتمثيل فى الفيلم أيضًا، لكن الأخير كان لديه اعتراض فى ذلك، مضيفاً أنه التقى بإدريس الذى طلب منه مشاهدة أعماله السابقة منها فيلما "المعدية"، و"القشاش"، والجزء الثانى من مسلسل "شارع عبد العزيز" وتقييم آداءه فيه، حتى تحمس إدريس ووافق على أن يمنحه أحد الأدوار الأساسية فى الفيلم، خاصة أنه كان من الصعب أن يتم الاستعانة بنجوم معروفين فى هذا العمل الذى كان يبحث عن منتج.

وأشار بطل ومنتج الفيلم إلى أن استغراق التصوير وقتاً طويلاً يرجع إلى عدة أسباب منها، قرار وزير الدفاع بعدم دخول مياه البحر ليلاً، ولا التصوير فيها خلال هذه الفترة، وهو الأمر الذى استغرق من شهرين إلى 4 شهور، حتى حصلوا على الموافقة، كذلك توقف العمل مرة أخرى لرفض السفارة سفر بعض الممثلين إلى أن تدخلت وزيرة الهجرة وساعدتهم فى استخراج التأشيرات، بالإضافة إلى الوقت الطويل الذى تطلبه الانتهاء من ديكور الفيلم.

وعن أفيش الفيلم، أكد محمد على أنه لم يقصد الانفراد بالأفيش المتداول فى الدعاية الذى انتشر فى دار الأوبرا المصرية خلال فترة إقامة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، موضحًا أنه أراد استفزاز الجمهور فقط ليدخل لمتابعة العمل، خاصة عندما يجد ممثلا شابا لا يعرفه جيدا متصدرًا أفيش فيلم، وصلت ميزانيته لأكثر 25 مليون.

بدورها أكدت المؤلفة زينب عزيز، أنها بدأت كتابة قصة فيلم "البر التانى" قبل عام 2009، وهى الفترة التى زادت فيها حوادث الغرق بسبب الهجرة غير الشرعية، وتناولتها وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية، وتابعت هجرة عدد كبير ملحوظ من الشباب من قرى بسيطة، لافتة إلى أنها كان لها صديقة صحفية مسئولة عن ملف الهجرة فى محافظة الدقهلية، تواصلت معها وذهبت مع زوجها المخرج على إدريس إلى المكان الذى يسافر منه الشباب، والتقيا بشاب كان قد تم القبض عليه خلال هجرته غير الشرعية وسألته عما سيفعله الفترة القادمة فأخبرهما أنه سيكرر محاولة الهجرة، فبادرته بأنه ربما يتم القبض عليه مجددا، فأجابها بأنه سيكون وضعه أفضل مما يعيشه من البؤس والفقر فى مصر، مشيرة إلى أنها شاهدت صورا لأفراد يحملون نعوشا لشباب كانوا قد غرقوا من قبل، فتحمست لكتابة هذا الفيلم بغض النظر عما إذا كانت هناك شركة تنتجه.

فيما وصفت الفنانة عفاف شعيب "البر التانى" بالفيلم العالمى، نظرًا للجهد الكبير المبذول فيه من صناعه أمام وخلف الكاميرا، وقال الفنان عبد العزيز مخيون إن سيناريو العمل مكتوب بصدق، ولمس قضية حيوية وهو ما يجعله فيلما "مطلوبا" لأنه يناقش قضية الساعة.

ومن جانبه، كشف عبد القادر عزيز مسئول الشق الإنتاجى للفيلم فى إسبانيا، أن مهمته لم تكن سهلة، موضحًا أنه زار بصحبة صنّاع العمل مختلف مواقع التصوير للعمل هناك، حتى تم الاستقرار على تصوير مشاهد البحر فى برشلونة.

وأشار إلى أنه تم تصميم مركبين للعمل، واحدة فى المشاهد التى تم تقديمها بالإسكندرية، والثانية فى مشاهد برشلونة، إذ كانت ستصبح التكلفة كبيرة إذا ما تم الاستعانة بنفس المركب بالخارج، هذا إن تم نقلها كما هى دون أن تتدمر حتى تصل إلى المكان، لذا وفر يحيى علام مهندس الديكور جميع الرسومات اللازمة لتنفيذ مركب مشابهة وتكاد تكون متطابقة لتلك التى فى الإسكندرية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة