بعد قرار زيادة أعداد علماء الدين بالسجون.. خبراء: يساهم فى مواجهة أفكار النزلاء المتطرفة.. وخبير بالحركات الإسلامية: يجب الاستعانة بأصحاب التجارب.. حقوقيون: إصلاح عقول المتشددين يتطلب متخصصين

السبت، 08 أكتوبر 2016 09:00 ص
بعد قرار زيادة أعداد علماء الدين بالسجون.. خبراء: يساهم فى مواجهة أفكار النزلاء المتطرفة.. وخبير بالحركات الإسلامية: يجب الاستعانة بأصحاب التجارب.. حقوقيون: إصلاح عقول المتشددين يتطلب متخصصين خالد الزعفرانى الخبير فى شئون الحركات الإسلامية
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت الخطوة التى اتخذتها وزارة الداخلية، بزيادة أعداد علماء الدين الذين يزرون السجون باستمرار لإلقاء الدروس الدينية، خلال الأيام الماضية، ولقاء بعض المتشددين دينياً وتقديم النصح لهم، ردود أفعال واسعة، حيث أكد إسلاميون وحقوقيون أن هذه الخطوة ستساهم فى نجاح المراجعات فى السجون ومواجهة الفكر المتطرف للنزلاء، مؤكدين ضرورة الاستعانة بمتخصصين وأصحاب تجارب لتفعيل هذه المراجعات.

 

فى البداية أشاد خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، بقيام وزارة الداخلية بزيادة عدد الدعاة الإسلاميين لتنظيم مراجعات فكرية للنزلاء.

 

وقال الزعفرانى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن ما فعلته الداخلية خطوة جيدة ولكن لابد من الاستعانة بكل المفكرين وأصحاب التجارب والحل الأساسى للتطرف هو الحوار.

 

وتابع الخبير فى شئون الحركات الإسلامية،:"إذا تولتها الأوقاف بمفردها فستكون شكلية لابد من لقاء موسع عملى لوضع خطة عملية حقيقية لتنفيذ هذه المراجعات لنجاحها".

 

من جانبها ثمنت داليا زيادة، الناشطة الحقوقية، ومدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، بمبادرة وزارة الداخلية لمحاولة إضلاح عقول الشباب المتطرق داخل السجون، قائلة :" اعتقد أنها خطوة سابقة لأوانها، لأن مسألة إعادة إدماج عناصر الجماعة الإرهابية فى المجتمع تتطلب أولاً أن يتلقوا جزاء ما فعلوا، وتنفيذ حكم الله فى القصاص منهم ليكونوا عبرة لغيرهم".

 

وأضافت فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن القلة القليلة النزلاء التى اعتنقت الفكر ولم يتطور بها الأمر لممارسة العنف بما أحدث ضرر واسع، فهؤلاء هم من يمكن المحاولة معهم وإصلاحهم.

 

 وأوضحت أن إعادة إدماج متطرفين فى المجتمع لا يقتصر فقط على مراجعة المباديء الدينية، ولكن يتضمن عملية إعادة تأهيل شاملة نفسية وجسدية وفكرية، وهذه مسألة تستغرق سنوات ويجب أن تتم على أيدى متخصصين وليس رجال الدين فقط.

 

فيما قال الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، إن قيام وزارة الداخلية بزيادة عدد الدعاة الإسلاميين لتنظيم مراجعات فكرية للنزلاء خطوة موفقة ؛ لأن الفكر الخاطئ يُقاوم بالفكر الصحيح، والحل الأمنى وحده ليس كافيا، بل يجب أن تتاح الفرصة لمناقشة المتطرفين وتوضيح الدين الصحيح لهم، ولكن ذلك يحتاج لعلماء متخصصين ؛ يعرفون شبهات المتشددين والردود عليها بمهارة حتى يقتنعوا ويرجعوا عن غيهم..

 

واضاف أن الدعوة السلفية أقامت دورات لأبنائها لحمايتهم من تسرب الأفكار الضالة والعنف والتكفير، ونجحت تجربتها حيث حمت أبناءها من الانجرار إلى التطرف، فى حين انحرف غيرهم عن الجادة مثل الجماعات الإرهابية، ومثل الإخوان الذين انحرفوا عن السلمية إلى التخريب والانتقام لانتشار الجهل بمقاصد الشريعة.

 

وكانت مصادر أمنية بقطاع السجون فى وزارة الداخلية، أعلنت زيادة أعداد علماء الدين الذين يزرون السجون باستمرار لإلقاء الدروس الدينية، خلال الأيام الماضية، ولقاء بعض المتشددين دينياً وتقديم النصح لهم، وتقويم أفكارهم وإجراء مراجعات لهم.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة