بسيونى أبو زيد يكتب من ألمانيا: يا عزيزى كلنا ملائكة

الثلاثاء، 04 أكتوبر 2016 12:00 م
بسيونى أبو زيد يكتب من ألمانيا: يا عزيزى كلنا ملائكة ورقة وقلم - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما نتحدث مع بعضنا البعض فى مختلف أمور الحياة تجدنا نتحدث بكل مثالية وحب وحرص شديد على مصالح الوطن ونتحدث عن الفساد الذى تفشى فى المجتمع بغضب شديد ونحن شريك أساسى فى هذا الفساد.

 

نحن من يدفع الرشاوى من أجل تيسير أعمالنا وتخليص مصالحنا وأخذ حق الغير بطرق ملتوية نحن من يتحايل على القانون ونبحث عن الثغرات كى نبرأ المتهم ونتهم البرىء من اجل المال.. نحن من يشارك فى هذا الفساد ولو بالسلب لأننا نرى الفساد ولا نقوم بالإبلاغ عنه...عندما نتحدث تكاد تجزم أننا من فصيلة الملائكة ولكن مع الأسف الشديد أفعالنا عكس ذلك تماما أو بمعنى أدق ( نقول ما لا نفعل ونفعل ما لا نقول) وعندما تدقق اكثر فى الحوار تجدنا جميعا خبراء فى السياسة والاقتصاد والعلوم والدين والحياة علاوة على أننا خبراء عسكريون بالفترة ورؤساء جمهوريات لدنيا من الحنكه والخبرة السياسية التى يفتقدها اى رئيس سابق أو حالى وتجدنا ايضا مدربين فى كرة القدم الخ الخ.. وهنا تكمن معظم بل كل مشاكلنا ليس من العيب أن نقول لا نعرف ولكن العيب الأكبر أن نفتى عن جهل فى كل شىء وننقد أهل العلم والخبرة ونتهمهم بما ليس فيهم لأننا فقط نريد أن نعارض ونتكلم ونلفت الأنظار الينا ونسلط الأضواء علينا.

 

أصبحنا الكل يتكلم ولا يوجد من يستمع نكتب ولا يوجد من يقرأ لأننا لدينا قناعة شخصية أننا الأفضل والأقوى والأذكى ونحن مع الأسف الشديد عكس ذلك تماما.

 

لنتعلم نقول لا ادرى ونترك الحديث لكل متخصص فى مجاله كى يوضح لنا الأمور التى نجهلها لنتعلم أن حب الأوطان ليس بالكلام ولا بالشعارات الرنانة ولكن بالعمل والإنتاج والعرق والحرص الشديد على مصالح هذا الوطن.. لنعلم أولادنا معنى كلمة وطن ونقوى من انتمائهم له.. لنقف جميعا على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية للبلاد من أجل هذا الوطن ولا نسمع للمشككين والمتربصين الذين لا يتمنون الخير لنا لأن مصر أبهرت العالم كله لأنها فى الوقت التى تنهار فيه دول الجوار تشهد مصر نهضة غير مسبوقة فى كل المجالات ولذلك لابد أن نتوخى الحذر ونتحرى الدقه فى الاخبار المحبطه التى يصدرها لنا أعداؤنا.. علينا أن نحارب الفساد فى أنفسنا ونطهرها من الفساد كى يتطهر المجتمع ويأخذ كل ذى حق حقه وتنهضى مصر وتتبوأ المكانه التى تليق بها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة