محمود سليمان يكتب: ارفعوا الأعلام فى هذا اليوم

الإثنين، 24 أكتوبر 2016 02:00 م
محمود سليمان يكتب: ارفعوا الأعلام فى هذا اليوم أعلام مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع اقتراب 11 نوفمبر، اليوم الذى دعت فيه الجماعة ومن على شاكلتها إلى ما يسمى بثوره الغلابة أو الجياع، اقترح أن يرفع المواطنون الشرفاء والغلابة البسطاء على منازلهم علم مصر ليكون ذلكً ردا بليغا على أصحاب تلك الدعوات وحلفائهم علقوها على منازلكم ودعوها ترفرف عالية خفاقة فتكون رسالة منكم إنكم نسيج الوطن وبناءه القوى الذى يجهض كل محاولات التخريب والزج بالوطن فى أتون الفوضى.
 
 
 اجعلوها على أسطح المنازل والشرفات، حتى تصل الرسالة لهم ولأعوانهم فى الخارج كاملة أن نَفَرا قليلا من بنى جنسنا قد فقدوا الوطنية والانتماء وباعوا الله وضمائرهم حتى رماد أمواتهم أصبحت سلعة قابلة للبيع أن اقتضى الأمر قولوا بأعلامكم للحليف الأمريكى، الذى ترغب الجماعة فى تقديم نفسها إليه تزامنا مع انتخاب المرشح الجديد أننا نسيج واحد ويد واحدة، وأننا نقبل بوطننا بكل تقلباته وتداعياته. فقد لعبت شريحة البسطاء فى كل المجتمعات دورا هاما تجاه أحداث أوطانهم المحورية فى التاريخ. حين صانوا الأوطان رغم الاختلاف والحاجة.
 
 
اقرأوا التاريخ لتدركوا أن الكثير من القوميات المتماسكة حاليا لم تكن وليدة قرار إدارى، وإنما قامت على إرادة وقناعات مواطنيها التى اجتمعت حول مفهوم الوطنية، فتحصنوا بها تكن لكم درع وسيف وحصن يقى وطنكم تقلبات الأفكار الهدامة. اجعلوه يعيش فى وجدانكم وأغرسوا فى أبنائكم محبته وإن عانيتم فيه أو قاسيتم بعضا من الوقت، افصلوا بين مفهوم الوطن والحاكم وبين ممارسات الحكومات والمسؤولين. فعبد الناصر وغاندى ومانديلا وشافيز عاشوا فى ضمير العالم ليس لكونهم فقط قادة وحكام ولكن لكونهم أصحاب قناعات راسخة بمفاهيم الوطنية فصنعوا قوميات دونها لهم التاريخ بعد أن رحلت أجسادهم ومراكزهم.
 
 
ساهموا بآرائكم ومقترحاتكم فى آليات صناعة المستقبل وأعيدوا صياغة أحلامكم، ليكون الوطن بكل مكوناته جزءا أصيلا من رواكم وأحلامكم، أعلنوا للعالم براياتكم إنكم جبهة قوية تسلك نهج المقاومة الناعمة التى تجد لها سندا فى الضمير الإنسانى وتعاليم ديننا الحنيف.
 
 
عبروا عن آرائكم كما ترونها حتى لا تتشكل قناعاتكم من وجهة نظر الآخرين وإن امتلكوا نوافذ إعلامية ومنابر ثقافية، فأنتم من تبنون وتجنون وحدكم ثمرة البناء وتبعات الهدم. وعذرا أن جاءت كلماتى بصيغة الأمر فمفادها فى اللغة النصح والإرشاد.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة