بعد مشاركة "الحشد الشعبى" فى معارك تحرير "الموصل".. هل اقتربت طهران من الإعلان عن "الجيش الشيعى".. إعلام إيران يمهد الطريق.. أنقرة تحذر من "الطائفية".. والمليشيا: لولانا لتحولت المدينة لـ"قاعدة تركية"

الأحد، 23 أكتوبر 2016 06:00 ص
بعد مشاركة "الحشد الشعبى" فى معارك تحرير "الموصل".. هل اقتربت طهران من الإعلان عن "الجيش الشيعى".. إعلام إيران يمهد الطريق.. أنقرة تحذر من "الطائفية".. والمليشيا: لولانا لتحولت المدينة لـ"قاعدة تركية" تحرير الموصل
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فتحت العمليات العسكرية التى يشنها الجيش العراقى لتحرير مدينة الموصل، مدعوماً بقوات البشمركة، وقوات الحشد الشعبى الشيعية، رغم أهميتها، الباب مجدداً أمام التصريحات التى اطلقها الجنرال الإيرانى، محمد على فلكى، قائد فيلق "سيد الشهداء" التابع للحرس الثورى، والتى قال فيها إن مليشيات الحشد، ستكون نواه لما أسماه قبل أكثر من شهرين بـ"الجيش الشيعى".

 

وعلى الرغم من الأهمية القصوى لعمليات تحرير مدينة "الموصل" من قبضة تنظيم داعش الإرهابى، إلا أن مراقبين حذروا من أن تكون تلك العمليات تمهيداً لتوسيع نشاط مليشيات الحشد، حيث شهدت معركة تحرير المدنية العراقية، والتى بدأت قبل أسبوع، الظهور الأقوى للمليشيا الشيعية التى تتلقى تمويلاً مباشراً من إيران والحرس الثورى.

 

وكان الجنرال على فلكى، قال فى تصريحاته التى لم تنفيها الحكومة الإيرانية بشكل رسمى، أو تعلق عليها إن الحشد الشعبى سيكون نواة جيش التحرير الشيعى، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسى من وراء هذا الجيش هو تحرير القدس، وإنهاء وجود إسرائيل خلال فترة أقصاها 23 عاماً.

 

وزعم "فلكى" فى تصريحاته التى جاءت قبل شهرين أن هذا الجيش موجود بالفعل على الحدود مع إسرائيل ويحارب تحت قيادة قائد "فيلق القدس" اللواء قاسم سليمانى على ثلاث جبهات، هي: العراق وسوريا واليمن.

 

وتتفاقم المخاوف من قبل مراقبين من تزايد التدخلات الإيرانية فى العديد من الدول العربية وفى مقدمتها العراق وسوريا واليمن ، فى الوقت الذى حذرت فيه منظمات دولية عدة من الدور الخفى لمليشيات الحشد الشعبى، من بينها منظمة العمل الدولية، قائلة إنه ارتكب جرائم حرب وهجمات انتقامية وحشية فى حق السنة الفارين من تنظيم داعش.

 

وتحظى مشاركة قوات الحشد الشعبى فى معركة تحرير الموصل بالعراق بدعم إيرانى كبير، وتأييد من قبل المراجع الشيعية العليا فى العراق وإيران، وهو ما يثير مخاوف كون هذه القوات تشكل أغلبها من طائفة الشيعة التى تعتبر ولائها الأكبر للمرجعيات الشيعية فى إيران.

 

وتواصل وسائل الإعلام الإيرانية خاصة تلك الناطقة باللغة العربية، تعظيم دور الحشد الشعبى فى معارك تحرير الموصل، فى الوقت الذى حذرت فيه تركيا قبل يومين من تسليم المدينة إلى  "الحشد"، مؤكدة أن سيطرتها على المدينة بعد هزيمة داعش، سيخلق "حرباً طائفية"، الأمر الذى رد عليه القيادى بالمليشيا الشيعية أبو مهدى المهندس، بقوله : "مشاركتنا فى معركة تحرير الموصل تهدم مشروع تقسيم العراق، وفى حال عدم ذهابنا ستكون المدينة قاعدة جديدة للقوات التركية المحتلة".

 

وبخلاف الحشد الشعبى، والدور الإيرانى فى العراق، تثير التحركات الإيرانية فى اليمن، المخاوف من اقتراب تشكيل الجيش الشيعى لتهديد الدول السنية والعربية على وجه التحديد، حيث ذكرت تقارير إعلامية قبل أسبوع إن إيران أشرفت على تدريب 10 آلاف يمنى فى الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، بالتنسيق مع حزب الله اللبنانى.

 

وأشارت تلك التقارير إلى أن هؤلاء اليمنيين سهلت إيران عبورهم إلى بيروت، ومنها إلى اليمن مجدداً عبر جوازات سفر مزورة ليتم تشكيل نواة للقوة العسكرية للجيش الشعبى الشيعى، موضحة أن 3 آلاف منهم تم إرسالهم لمدينة صعدة اليمنية، وتتراوح أعمارهم ما بين 15 لـ18 عاماً.

 

وتقدر أعداد مليشيات الحشد الشعبى بعشرات الآلاف من منظمات وفصائل مختلفة من بينها منظمة بدر وكتائب حزب اللله وعصائب أهل الحق وسرايا الإسلام وغيرها من الجماعات الشيعية المسلحة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة