محمد صبرى درويش يكتب: كيف تُصبح النقابات حاميًا حقيقيًا لحقوق أعضائها؟

الأحد، 31 يناير 2016 06:04 م
محمد صبرى درويش يكتب: كيف تُصبح النقابات حاميًا حقيقيًا لحقوق أعضائها؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الجيد أن تتوافر نقابات شتى مُختلفة المجالات والنشاطات فى أرضنا ووطننا الحبيب، ذوات مبانٍ عريقة بأفرع وفروع كثيرة فى المحافظات فى أماكن يُشير لها العَوام كمعالم أصيلة فى تكوين الشوارع والمناطق.

ولكن للأسف للنقابات لدينا «أدوار» كثيرة غائبة، قد يتعجب البعض أنها عامل أساسى من حالات الفوران السياسى وإسقاط الأنظمة خلال الخمس سنوات الماضية، وللنقابات دور ثابت وأساسى تنطلق منه وهو رعاية مصالح أعضائها "الاقتصادية" و"الاجتماعية" عن طريق "الضغط" على الحكومات والهيئات التشريعية، بل ويمتد دورها لممارسة العمل السياسى أحياناً من أجل تحقيق مصالح أعضائها.

كل هذا هو قواعد وكلام نظرى جميل، لكن هيا بنا إلى أرض الواقع، فالنقابات لدينا لها دور وحيد وهو "إجراء انتخابات لاختيار رئيس النقابة" وبقيت النقابة بمثابة كافية لطلبات الأعضاء نهاراً وقاعة لحفلات الزفاف ليلاً، ودام الوطن يشتكى من كثرة المؤسسات الهيكلية دون جدوى حقيقية يستشعرها المواطن ليحى حياة كريمة فى بلده.

تعال الآن لنتحدث بطريقة عملية، والسؤال المهم هو: "كيف تُصبح النقابات حاميا حقيقيا لحقوق أعضائها؟".

والإجابة بطريقة عملية فى نقاط مُحددة • تُوفر لأعضائها العمل • تُتابع أعضائها فى العمل • تؤمن معاشاً كريماً لأعضائها لاحقاً.

أولاً: تُوفر النقابات لأعضائها العمل


يجب على كل نقابة أن تقوم بعمل حصر لعدد أعضائها المُتبطلين أو تجاوزاً العاطلين، وتُطالب الدولة بتعين جزء منهم، ثم تقوم بمُطالبة القطاع الخاص بتعيين جزء أخر، والباقى تقترض النقابة لتُقيم لهم مشروعاتٍ يعملون بها وصافى الربح يذهب للنقابة للاستفادة منه فى مهام مُستقبلية.

ثانياً: تُتابع النقابات أعضائها فى العمل


بعد كامل التوظيف للأعضاء، يأتى الدور الأساسى للنقابة وهو الرعاية، ويجب أن تتأكد النقابة من الأتى :
1- تتأكد من تقاضى العضو راتباً يكفل له ولأسرته حياة كريمة.
2- تتأكد من أن العضو يعمل الساعات المُحددة له فقط ولا يُفرض عليه ساعات إضافية "عُنوةً".
3- تتأكد من أن العضو لا يُمارس عليه أى نوع من الاضطهاد النفسى داخل عمله كالتعرض للفصل التعسفى ويجب أن تسعى النقابة لتشريع يضمن مراحل شتى حتى يصل الأمر إلى الفصل.
4- تتأكد من أن العضو يأخذ الإجازات التى تُنقى له جوارحه وتشحن له قواه.
5- تُحاسب النقابة القطاعات التى لا تحترم المواطن الذى يعمل بها، وتُذكر هذه القطاعات أن الهدف الرئيسى لإصدار الترخيص لها هو "مساعدة الدولة على إسعاد المواطن" وليس إقامة جدران وحوائط القطاع، والمؤسسة التى لا تُسعد العامل بها يجب سحب الترخيص منها فوراً لأنها تُصبح بمثابة مكان للعقاب يتردد عليه المواطن يومياً.

ثالثاً: تؤمن معاشاً كريماً لأعضائها لاحقاً.


إن استطاعت النقابات يقيناً أن توفر ما سبق ذِكره من نِقاط، فهى تستطيع بسهولة مُتناهية أن توفر معاشاً كريماً لأعضائها.

أخيراً النقابات دورها لا يقل عن دور الحكومات، وآن الوقت لتُصبح النقابات لدينا نموذجاً يأتى العالم بأثره ليتعلم منه.











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة