د.دينا أنور تكتب: أنا مش هربِّى متحرِّش!

الخميس، 10 سبتمبر 2015 10:35 م
د.دينا أنور تكتب: أنا مش هربِّى متحرِّش! متحرش - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصرفات مريضة أصبحت تواجه البنات والسيدات فى مصر، خصوصًا مع المد المتطرف فى عقول الناس، وإقناعهم إن البنت اللى تظهر جمالها مش محترمة، التطرف الدينى ده خلق عند الشباب كمان تطرفا أخلاقيا ومرضا نفسيا اسمه التحرش، التحرش اللى بيخللى الولد يحاول يلمس جسم البنت أو يؤذى مشاعرها أو ممكن كمان يوصل للاغتصاب وهتك العرض! وكل ده لأنهم اقنعوه إنها مستباحة ما دام مش لابسة على مزاجهم!

للأسف الموضوع قُتل بحثًا وبقى مزعج جدًا، وبقى يسبب إحراجًا للمصريين فى الخارج، آن الأوان ندور على الحلول ونعمل خطوات واقعيا على الأرض عشان نحمى بناتنا ونردع المتحرش بعقوبات قاسية.
أولاً دورى ودورك كأمهات مهم جدًا، لازم أربى ابنى إنه يحترم البنت وحريتها ويشوف جمالها بذوق الفنان مش بشهوة الحيوان، لازم أزرع جواه إن البنت كائن مساوى ليه مش أقل منه وأن مش من حقه يمارس عليها أى نوع من أنواع القهر أو التسلط، ولو شافها بتتعرض لمضايقة لازم يحميها حتى لو ماكانش يعرفها.

صدقينى فى ستات كتير هما اللى ساهموا فى تربية المتحرشين دول لأنها زرعت فى عقله إن البنت اللى تمشى عكس الموجة قليلة الأدب ومش متربية، عشان كدة أنا وانتى لازم نحارب عشان مانطلّعش جيلا جديدا من المتحرشين.

ده غير شيوخ البيزنيس اللى أباحوا أعراض البنات، وسمحوا للمتحرش إنه يتعرض للبنت ويضايقها وينتهك جسمها، لا وكمان بيعمل كده وهوه حاسس بالبطولة وواثق إنه بيجاهد فى سبيل الله،مع إن الدين أمره بغض البصر مش بالتحرش والاغتصاب وهتك العرض، وده بسبب فتاواهم المريضة وتحريضاتهم الإرهابية وبث سمومهم عن طريق الدين.

ولوزارة التربية والتعليم دور مهم جدًا، لازم يتم إضافة مادة أساسية على المناهج الدراسية يكون اسمها "الأخلاق" وتكون أقل نسبة نجاح فيها ٧٥٪ أى نسبة جيد جدًا، عشان يتعلم الطالب من صغره الأخلاق الحميدة والمبادئ، ولازم يكون فى باب رئيسى فى كتاب الدين كل عام اسمه "الدين المعاملة" عشان نغرس فى ولادنا من صغرهم إن الإيمان أساسه المعاملة الطيبة والمحبة والسلام.
ونيجى أخيرًا لدور الحكومة ووزارة الداخلية، آن الأوان تحموا البنات من إرهاب المتحرشين، لازم يكون فى قانون رادع للمتحرش يخليه يترعب لو فكّر يقرب من بنت، لازم يكون فى كاميرات مراقبة فى الشوارع الرئيسية والجانبية والأماكن العامة والمزدحمة، لازم تجبروا كل أصحاب المحلات يركبوا كاميرات مراقبة على بواباتهم ويكون ده من شروط الترخيص لفضح أى جريمة فى الشارع، وكمان بنطالبكم بزيادة عدد شرطة مكافحة التحرش فى الشارع، ولو من المتطوعين والمتطوعات، عاوزين نحارب هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا ونطهره من هذه الحيوانات الآدمية ولو بالردع والترهيب.
أنا قررت إنى هبدأ رسالتى من ابني، وهعمل كل جهدى عشان أوصل لهدفي، يلا كلنا نتحد وكل واحد فينا يعمل اللى يقدر عليه عشان آن الأوان بقى إننا نحلم بمصر راقية ونظيفة وخالية من التحرش.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة