د.خالد عمارة يكتب: كسور العمود الفقرى

السبت، 01 أغسطس 2015 12:00 ص
د.خالد عمارة يكتب: كسور العمود الفقرى د.خالد عمارة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العمود الفقرى يتكون من فقرات متعددة ترتبط ببعضها بواسطة الغضاريف والأربطة والعضلات والمفاصل، وتمر بجوار الفقرات الحبل الشوكى والأعصاب المسؤولة عن نقل الإشارة العصبية من المخ وإليه، وبالتالى التحكم فى الأطراف والجسم مثل الحركة والإحساس والتحكم فى وظائف الجسم مثل التبول والتبرز.

ويشكل العمود الفقرى المحور الأساسى الذى يربط جسم الإنسان ببعضه، وهو يتكون من عدة أقسام: 7 فقرات عنقية و12 فقرة صدرية و5 فقرات قطنية ثم تأتى الفقرات العجزية والذيلية لتربط العمود الفقرى بعظام الحوض.

وكسور العمود الفقرى يمكن أن تحدث حال السقوط من مرتفعات أو خلال حوادث السيارات أو إصابات الحروب والكوارث الطبيعية، ويمكن أن تكون بسيطة فى صورة شرخ بسيط أو كسر مستقر أو فى صورة كسور شديدة تصيب الأعصاب أو تتسبب فى تشوه بالعمود الفقرى وتشوهات أو ما يسمى كسور غير مستقرة، وهذا النوع من الكسور لا يتسبب فى مشكلة فى المراحل الأولى بعد الحادث، لكن بالتدريج يحدث تشوه بالفقرات خلال 3 إلى 12 شهر بعد الحادث وهذا التشوه بالتدريج يتسبب فى ضغط على الأعصاب وتدهور أو شلل بالأطراف.

وتقييم هذه الحالات يعتمد على الفحص الطبى والإشعات العادية والإشعات المقطعية والرنين المغناطيسى لتقييم العظام والأعصاب، وبالتالى معرفة هل هو كسر بسيط أو كسر خطير أو غير مستقر، وتقييم حالة الأعصاب، والكسور البسيطة المستقرة لا تحتاج إلى جراحة، فقط الراحة وربما حزام طبى أو جبائر طبية، لكن الكسور الغير مستقرة أو التى تضغط على الأعصاب يجب علاجها جراحيا قبل أن تتدهور حالة الأعصاب، لأن الأعصاب التى تصاب يكون من الصعب أن تعود لوظيفتها الطبيعية بصورة كاملة فى حالة تأخر العلاج.

ويجب ملاحظة أن العلاج الطبيعى بعد الجراحة يشكل جزءا هاما جدا لضمان عودة المريض إلى الحياة الطبيعية والنشاطات التى كان يمارسها قبل الحادث، من ناحية أخرى يجب أن يعرف الناس أن استعمال الخلايا الجذعية لم يثبت أى فاعلية فى علاج إصابات الأعصاب سواء كان الإصابة قديمة أو حديثة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة