صناع البهجة.."شادية"..صوتها رفيق العاشق والوطن..وهى دلع السينما ونضوجها

السبت، 04 يوليو 2015 09:10 م
صناع البهجة.."شادية"..صوتها رفيق العاشق والوطن..وهى دلع السينما ونضوجها شادية
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا سألك أحدهم عنها فقل إنها "هدية الله إلى الفن"..تشدو بصوتها الحنون العذب والشجى أيضًا، فتعيدنا إلى أجواء طربية بالغة الطمأنينة، تحرك مشاعرنا..تثير فى نفوسنا أحاسيس تصل بنا إلى المنتهى..منتهى الحب..منتهى الحزن، منتهى الوطنية..البهجة..العشق..الشجن..صوتها الملائكى ينفد إلى القلب مباشرة..لا يحتاج موسيقى، فصوتها موسيقى، ولا يحتاج لحنًا، لأن إحساسها لحنًا.

ينبض قلبك بالحب والحنين والشوق..حين تسمعها تغنى قصيدة "الحب الحقيقى ميتنسيش طول السنين..الحب الحقيقى مينتهيش ولا الحنين"، وترفرف روحك وهى تغنى "بالهداوة يا حبيبى..حب وإعشق بالهداوة"، وتبتسم ملامحك عندما يتهادى صوتها إليك "على عش الحب..طير يا حمام" وتكاد تطير من الحماسة حين ينطلق صوتها يغنى "يا حبيبتى يا مصر"و"مصر اليوم فى عيد" فيتأكد لك أن صوتها رفيق العاشق..ورفيق الوطن.

وإذا سألك أحدهم عنها فقل "هى دلوعة السينما المصرية ونضوجها" فخفة الظل التى تمتعت بها فى مقتبل عمرها، ونضوجها الذى تميزت به فى منتصف عمرها، جعلاها تؤدى أدوارًا سينمائية مختلفة، فتارة تجعلك تضحك..وتارة أخرى تجعلك تبكى..تبتسم..وتحزن..وتتألم..تعيش معها مشاعرها الثائرة المتمردة فى أفلام "التلميذة"و"ذقاق المدق"، وتتألم لوجعها وهى تؤدى دور الأم ببراعة فى أفلام "المرأة المجهولة" و"لا تسألنى من أنا"، وتضحك وأنت تشاهد تلقائيتها الرائعة فى أفلام "الزوجة 13"و"مراتى مدير عام" و"كرامة زوجتى"، وتتعذب لها فى "نحن لا نزرع الشوك" وتتعاطف معها فى "معبودة الجماهير"، وتساندها فى "اللص والكلاب".

وإذا سألك أحدهم عنها قل "هى الفنانة الكاملة" أبدعت وأخرجت موهبة فنية رائعة على خشبة المسرح عندما قدمت دور "ريا" فى مسرحية "ريا وسكينة" حتى جعلتك تؤمن أن العيد يأتى فقط حين تعلن القنوات المصرية والفضائية عرض المسرحية التى باتت أيقونة أساسية لمظاهر العيد خاصة فى مصر، ولم تكتف بهذا، لكنها أيضًا قدمت خمسة مسلسلات إذاعية من بينهم "صابرين" و"الشك يا حبيبى".

وإذا سألك أحدهم عنها فقل إنها "عرفت معنى الشجاعة فهجرت الأضواء فى عز مجدها" واختارت أن تعتزل الفن وهى فى كامل تألقها الفنى، وبررت قرارها قائلة: "لأننى فى عز مجدى أفكر فى الإعتزال لا أريد أن أنتظر حتى تهجرنى الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويدًا رويدًا..لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز فى الأفلام فى المستقبل بعد أن تعود الناس أن يرونى فى دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد فى وجهى ويقارنون بين صورة الشابة التى عرفوها والعجوز التى سوف يشاهدونها، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لى عندهم ولهذا فلن أنتظر حتى تعتزلنى الأضواء، وإنما سوف أهجرها فى الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتى فى خيال الناس".

وإذا سألك أحدهم عنها فقل "إنها حافظت على صورتها الرائعة فى قلوبنا، وأنها ستبقى الجميلة دائمًا وإلى الأبد".


موضوعات متعلقة..


صناع البهجة.. عبد السلام النابسلى.. "ابسطها يا باسط"











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة