"حطين" صفحة النصر الدائمة ..خطة محكمة تحرر القدس من الاستعباد باسم الدين

السبت، 04 يوليو 2015 11:00 م
"حطين" صفحة النصر الدائمة ..خطة محكمة تحرر القدس من الاستعباد باسم الدين تمثال صلاح الدين الأيوبى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى يوم السبت 25 ربيع الثانى 583 هـ الموافق 4 يوليو 1187 م بالقرب من قرية المجاودة بين الناصرة وطبرية، وقعت معركة حطين والتى تعد واحدة من أهم المعارك الحربية التى انتصر فيها المسلمون، وذلك على الرغم من قوة جيش الصليبيين المكوّن من جيوش وقوات عدد من الدول الأوروبية.

لم يأت النصر خبط عشواء ولم يربح المسلمون لأنهم تمنوا النصر لكن صلاح الدين الأيوبىقرر أن ينفذ حيلة يستدرج بها قائد الصليبيين إلى مكان وعر للغاية، يصعب على الجيش الصليبى أن يقيم معركته فيه أو يتعامل مع تضاريسه ويناور من خلاله، فهاجم صلاح الدين حصن طبرية، وبعد أن أصبح تحت سيطرته هدم أحد أبراجه، وكانت هذه هى بداية هزيمة الصليبيبن فى المعركة.

ثم قام المسلمون بإحراق الأعشاب والشجيرات فى ساحة المعركة واستولوا على عيون الماء عملا على تعطيش الصليبيين وإجبارهم على النزول للاشتباك معهم ولما وصل الصليبيون إلى السهل الواقع بين لوبيا وحطين شن صلاح الدين هجوما ففروا إلى تلال حطين فحاصرت قوات المسلمين التلال وأقبل الليل وتوقف القتال فى اليوم التالى 4 يوليو 1187 وفى قيظ شديد ونقص فى مياه الشرب قامت معركة حطين ولف الفرسان الصليبيون الذين انتظموا على مرتفع حطين سحب الدخان المتصاعد إلى أعلى فالتحم الجيشان على بعد ميلين من حطين فتضعضعت صفوف الصليبيين وأهلكت سهام جيوش المسلمين الصليبيين ثم شن هجوم بالسيوف والرماح فقتل وجرح وأسر الكثير فاستسلم الألوف منهم .

دامت المعركة نحو 7 ساعات على التوالى سقط فيها الآلاف بين جرحى وقتلى ووقع الملك غى دى لوزينيان ملك القدس آنذاك فى أسر صلاح الدين بالإضافة إلى العديد من القادة والبارونات ولم ينج إلا بضع مئات فروا إلى صور واحتموا وراء أسوارها.

بعد هذه الخطوة ثار الملك "جى دى" قائد جيش الصليبيين، وقرر أن يدافع عن طبرية وأن يتحرك من مكانه على الفور بصحبة جيشه، وبالفعل وقع فى الفخ وخسر عددًا كبيرًا من جنوده، وهزم المسلمون جيش الصليبيين فى أكبر معركة فى التاريخ القديم، وسقط الملك "جى دى" – أعظم ملوك الصليبيين – فى أيدى المسلمين،

وبهذه الخطة تظل معركة حطين معركة فاصلة بين الصليبيين وقوات صلاح الدين، فمن بعدها تم تحرير القدس وتم وضع استراتيجية جديدة للتعامل مع الصليبين فى بلاد الشام، فمن قبلها كانت مناطق من البلاد الإسلامية والقدس تحديدا قد احتلت من قبل الصليبيين عام 1099 م وكان الإقطاعيون الصليبيون والفرسان قد نصبوا أنفسهم أمراء وملوك على تلك المناطق فكان هذا على مدى قرن كامل.


موضوعات متعلقة..


حدث فى 26 رمضان: عودة النبى الكريم من غزوة تبوك.. وانتصار صلاح الدين على الصليبيين فى حطين.. وهزيمة عبد الرحمن الغافقى فى موقعة بلاط الشهداء.. وأول صلاة جمعة فى بلجراد بعد الفتح العثمانى لها









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة