انتقادات فى إيران لزيارة فابيوس بسبب تورطه بقضية تصدير دم ملوث لطهران

الثلاثاء، 28 يوليو 2015 11:43 ص
انتقادات فى إيران لزيارة فابيوس بسبب تورطه بقضية تصدير دم ملوث لطهران وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقدت وسائل إعلام وشخصيات من أوساط المحافظين الإيرانيين وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس قبل وصوله الأربعاء المقبل إلى طهران، فيما دافعت عنه الحكومة الإيرانية.

ونقلت وكالة فارس للأنباء عن مجتبى ذو النور الممثل السابق للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية اية الله على خامنئى فى الحرس الثورى، "أن وزير الخارجية الفرنسى يأتى إلى إيران خلال أسبوع دعم المصابين بالهيموفيليا ما يذكرنا بمواطنينا الأعزاء الذين قضوا بسبب استيراد الدم الملوث الذى كان فابيوس المسؤول الرئيسى عنه".

وكان فابيوس رئيس وزراء حين اندلعت فى فرنسا فضيحة الدم الملوث فى الثمانينيات.

وقام المركز الوطنى لنقل الدم فى ذلك الحين بتوزيع دم ملوث بفيروس الإيدز، ما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص فى فرنسا، حيث حظر لاحقًا استخدام هذه المنتجات الملوثة.

غير أن تصدير الدم الملوث استمر إلى الخارج ولا سيما إلى إيران ما أدى إلى إصابة مئات الأشخاص ووفاتهم، وفى 1999 برأ القضاء الفرنسى لوران فابيوس فى هذه القضية.

وفى مواجهة هذه الهجمات التى وردت أيضًا فى وسائل إعلام أخرى قريبة من المحافظين، وتناولت كذلك دعم فرنسا للعراق خلال حرب الخليج (1980-1988) أو موقفها المتشدد خلال المفاوضات الأخيرة حول البرنامج النووى الإيرانى، تولى وزير الصحة الإيرانى سيد حسن هاشمى الدفاع عن فابيوس.

وقال "إن فابيوس شخصية دولية.. وليس من مصلحة البلاد إثارة هذه المسألة (قضية الدم الملوث) الآن" مضيفا "على سبيل المثال إذا أرادت شخصية المانية القدوم غدا إلى إيران، أن تطرح مسألة دور ألمانيا فى الحرب العالمية (الثانية)".

إلا أنه لفت إلى أن إيران وفرنسا لديهما "سجال قانونى" حول هذه القضية.

وأعلن الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند الاثنين، أن زيارة فابيوس إلى إيران ستكون بمثابة اختبار لطهران بعد إبرام الاتفاق التاريخى معها حول برنامجها النووى.

وقال "فابيوس يمثل فرنسا... وطريقة استقباله ستكون بنظرنا تقييما لسلوك إيران".

وفى مقالة ترجمت لفابيوس ونشرت فى صحيفة "إيران" الحكومية كتب فابيوس أنه بعد الاتفاق على الملف النووى الإيرانى فى 14 يوليو "الطريق مفتوح لإحياء حوارنا الثنائى. لطالما أقامت فرنسا، الدولة الكبرى المعنية بالأمن والسلام مع إيران علاقات تتسم بالاحترام والصراحة، حتى حين كان هناك بيننا خلافات فى النهج".

وتابع "بهذه الذهنية أتوجه إلى طهران وسأتطرق مع القادة الى مجمل المواضيع. سنبحث بصورة خاصة رهانات السلام والأمن فى الشرق الأوسط المنطقة التى تشهد العديد من نقاط التوتر".

ورأى "أنه فى مواجهة هذه الأزمات والمآسى، بإمكان إيران الدولة النافذة، أن تلعب دورًا حاسمًا. والاتفاق الذى أبرمناه للتو يلقى على عاتقها وعلى عاتقنا مسؤوليات خاصة".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة