بالفيديو.. "مشهد طباطبا" أقدم مستشفى أثرى فى مصر يغرق فى مياه الصرف الصحى.. الأثر يرجع إلى العهد الإخشيدى.. وتخبط اختصاصات الجهات المسئولة تتسبب فى خسارة ذاكرتنا المعمارية

الجمعة، 24 أبريل 2015 11:18 م
بالفيديو.. "مشهد طباطبا" أقدم مستشفى أثرى فى مصر يغرق فى مياه الصرف الصحى.. الأثر يرجع إلى العهد الإخشيدى.. وتخبط اختصاصات الجهات المسئولة تتسبب فى خسارة ذاكرتنا المعمارية مشهد طباطبا أقدم مستشفى أثرى
كتبت منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بحيرة من الماء تحيط بأحد الآثار المهمة ولا أحد يعلم هل هذه المياه تخرج من الأرض كأنها بكاء الأثر على نفسه بعد ما كان مبنيا قائما بعزة وشموخ يأتى إليه البشر من كافة أنحاء العالم، أصبح مستنقعا لمياه الصرف الصحى والقمامة لينفر منه الجميع سوى الخارجين عن القانون.

الطريق إلى أقدم مستشفى


فى الطريق الفاصل بين مقابر الإمام الشافعى وبركة عين الصيرة، ذلك الطريق المؤدى إلى منطقة الفسطاط الجديدة، تجد على يمينك قبة تختفى ورائها الحشائش يحيط بها سور حديدى أكله الصدأ، وأمامه مقاهٍ مغلقة نهارا مفتوحة ليلاً، وبجانبها عمال “ديكورات الكرانيش” والخزف على طول الطريق.

تفاصيل المكان


الأثر الوحيد الذى يرجع إلى العهد الإخشيدى فى مصر يصرح ويستغيث من فيضان المياه الجوفية التى أخفت كافة معالمه عدا قبة واحدة كبيرة، كما تملأ القمامة سطح المياه، بالإضافة إلى نمو الحشائش التى تحيط بالمكان.


فالمشهد فى الأصل كان عبارة عن مستطيل غير منتظم يبلغ طوله 30 × 20 وفى نهايته الجنوبية يوجد قبتان وفى الجزء الشمالى الشرقى من سور المشهد يوجد المدخل وإلى يساره يوجد مبنى حديث عبارة عن حجرة مربعة يغطيها قبة وبهذه الحجرة يوجد بئر يغذى المشهد بالمياه ويتصل بجدار حجرة البئر مبنى مستطيل مقسم إلى ست حجرات صغيرة بعضها مربع والآخر مستطيل وقد اختلفت تغطية هذه الغرف باختلاف أحجامها فالغرف المربعة مغطاة بالأقباء المتقاطعة والقباب أما الحجرات المستطيلة فمغطاة بالأقباء، وبهذه الغرف الست يوجد مقابر عائلة طباطبا. وتتصل بمكان الصلاة بباب فى الجهة الغربية.

أما مكان الصلاة فيتكون من مربع يبلغ طوله 18 مترا تقريبا مبنى من الآجر وفى الجدار الشرقى يوجد المحراب، ويقسم المربع إلى ثلاثة أروقة صفان من الدعائم المتعامدة بأركانها أربعة عمد ملتصقة، ويغطى كل المسجد تسع قباب بكل رواق ثلاث منها.

تاريخ الأثر وحكايته



يعود تاريخ هذا الأثر إلى سنة 334 هجريا و945 ميلادية، كما قال الدكتور محمد حمزة حداد عضو المجلس الأعلى للآثار وهو الأثر المعروف بمشهد آل طباطبا، فى منطقة عين الصيرة بجوار بركة عين الصيرة وخلف متحف الحضارة المصرية القديمة الذى لا يكتمل حتى الآن، تعود أهمية هذا الأثر إلى عودته لنسل الرسول عليه الصلاة والسلام.

وأضاف أن آل طباطبا أتوا إلى مصر منذ العهد الطولونى وعاشوا فيها 9 أجيال متصلة، وأن هذا المشهد تخطيطه فريد فى العمارة الإسلامية ككل لأنه يتبع طراز الأروقة المتقاطعة، وأضاف أنه دفن على باب هذا المشهد المؤرخ المصرى الشهير بن زولاق صاحب كتاب تاريخ مصر، وكان هذا المشهد مخصص للزيارة اى يأتى إليه الناس من كافة الأماكن فى مصر وخارجها، ولكن المشهد حالياً غرق فى المياه الجوفية إلى تتسرب إليه من بركة عين الصيرة المخلطة بمياه الصرف الصحى من المنطقة السكنية المجاورة للبركة.

الحاجة جمالات محمد من ساكنى منطقة طبا المجاورة لبركة عين الصيرة، قالت إن هذا المشهد كان يأتى إليه السائحون والمشايخ من كل مكان وكانوا يقيمون فيه الحضرات والليالى كل خميس كانت مفروشة وكلها حصر وسجاجيد وكانوا الناس يأتون بالشموع والحنة ويبيتون طوال الليل، وكان إللى عنده أى مرض جلدى ويستحم من البير كان يشفى، ولكن الآن لم يعد أحد يأتى إليها.

وتابعت ”أن هذا الوضع الذى عليه المشهد منذ 10 سنوات تقريباً، وكل فترة يأتى أحد من المسئولين ويقولوا هنعمل ونشيل الميه لكن محدش بيعمل حاجة".

تحبط الاختصاصات



تاهت آثارنا الإسلامية بين تخبط اختصاصات الجهات المسئولة عنها من وزارة الداخلية والأوقاف والآثار والثقافة، بالإضافة على الحركة العمرانية الحديثة بعد ثورة 25 يناير، مما أدى إلى حزمة كبيرة من الإهمال والاعتداءات والانتهاكات التى أوشكت أن تقضى على آثارنا الإسلامية التى كادت أن تختفى من ذاكرة التاريخ.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة