بالفيديو.. حفلات عيد الربيع زمان.. ثقافة وفن ومتعة.. صراعات ومقالب بين المطربين.. اكتشاف أصوات جديدة.. ومشاركة نجوم السينما فى تقديمها

الجمعة، 10 أبريل 2015 06:33 م
بالفيديو.. حفلات عيد الربيع زمان.. ثقافة وفن ومتعة.. صراعات ومقالب بين المطربين.. اكتشاف أصوات جديدة.. ومشاركة نجوم السينما فى تقديمها فريد الأطرش
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ــ تفاصيل الرشوة الغنائية التى عرضها بليغ حمدى على محمد رشدى من أجل عدم مشاركته فى حفل الربيع مع فريد الأطرش.. ولماذا رفضت أم كلثوم غناء الأغنية الخالدة ( آدى الربيع عاد من تانى ) ؟



ــ نادية لطفى صدمت جمهور الزمالك بارتدائها فستانا أحمر ومنديلا من نفس اللون فى حفل عيد الربيع داخل نادى الزمالك.



لم تكن حفلات عيد الربيع فى زمن الفن الجميل مجرد حفلة يغنى فيها مطرب فى مناسبة مثلما يحدث فى هذه الأيام، ولكنها كانت لها استعدادات خاصة من الجميع، فكل المطربين كانوا يحرصون على المشاركة فيها ويستعدون قبلها بفترة طويلة، وكانت تتضمن الفن والثقافة والمتعة، بالإضافة إلى أنها (الخروجة والفسحة )التى يحرص عليها جموع المصريين مع بداية تحسن حالة الطقس واعتداله.

نجمات السينما مثل نادية لطفى وسعاد حسنى وماجدة شاركن فى تقديم فقراتها، وكانت تلك الحفلات هى الحلم لأى مطرب صاعد، فمجرد مشاركته فيها ضمن مكانه فى عالم الغناء، وأصبح نجما، لأن تلك الحفلات بوابة الشهرة والفخر بالنسبة له.

ولو تحدثنا عن الربيع دائما يتبادر إلى الأذهان وتلتقط الأسماع الأغنية الأشهر التى صنعها الموسيقار فريد الأطرش خصيصا لتلك الحفلات "الربيع"، التى ارتبطت به وشهدت بعدها صراعا بينه وبين عبد الحليم حافظ وعدد آخر من المطربين على المشاركة فيها.

سمير صبرى يقدم العندليب على المسرح فى حفل عيد الربيع 16 ابريل 1973 بعد غياب طويل منذ نهاية عام 1971




تعود بداية حفلات الربيع حينما قرر الإذاعى الكبير جلال معوض أن يجمع كبار المطربين مع الأصوات الشابة مع نجوم فن المنولوج والنكتة مع كبار نجوم السينما وكانت البداية مع أغنية الربيع للفنان الراحل فريد الأطرش التى كانت فى الأساس قد كتبت لكوكب الشرق أم كلثوم، فقد كان الموسيقار فريد الأطرش من أمنية حياته أن تغنى أم كلثوم من ألحانه، إلا أن أم كلثوم كان لها رأى آخر، وهو أن ألحان فريد الأطرش لا تناسب أحد غيره، وبعدها قرر فريد أن يغنى الأغنية بنفسه، فحققت نجاحا كبيرا وأصبحت أيقونة حفلات عيد الربيع فيما بعد وحتى الآن.

أصبح لفريد الأطرش حفلة كل شم نسيم على مسرح ديانا، وأصبحت أغنية الربيع العلامة المميزة للحفلات، حتى قرر الرجوع لبيروت فى منتصف الستينات، ووقتها أصبح الفنان عبد الحليم حافظ هو نجم تلك الحفلات وعندما عاد فريد من بيروت، وكلف بعمل حفلة من قبل أحد المسئولين حدثت الخناقة والمشكلة الشهيرة ما بين عبد الحليم وفريد فقد أصبحت الإذاعة فى حيرة حول كيفية نقل الحفلتن، ومن سيذاع حفله أولا، ولكن الإذاعة تداركت الأمر، وحددت تفاصيل كل حفل وتمت إذاعة الحفلين.

شهدت حفلات (عيد الربيع) بين فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ منافسة ساخنة ودارت حروب فى كواليسها وفوق مسارحها لدرجة وصلت لحد الرشوة فقد ذهب الموسيقار بليغ حمدى وطلب من المطرب محمد رشدى ألا يشارك فى حفل شم النسيم مع فريد الأطرش عارضا عليه لحن أغنية «ردوا السلام» كرشوة، ولم يكن رشدى يعرف خلفية الصراع ما بين فريد وحليم وبليغ فغنى فى الحفل أغنيتين من ألحان بليغ حمدى وهما «مغرم صبابة» و»عرباوى» دون أن يتدخل فريد فى تحديد فقرة رشدى الغنائية، وشارك فى هذا الحفل فهد بلان وسعاد محمد وهى آخر حفلات فريد الأطرش فى شم النسيم، وليلتها قدم عزفًا منفردًا على العود، ثم غنى أغنيته الشهيرة «الربيع» ولا يزال التلفزيون يحتفظ بتسجيل هذا الحفل إلى الآن.

حفل الربيع وفريد يغنى على العود أغنيته الشهيرة عام 1970




آخر حفل كان فى مسرح فريد الأطرش (مسرح الفن لجلال الشرقاوى حالياً) وجاء بعد رحلة طويلة مع المرض عاشها فريد فى لبنان، وعندما عاد إلى القاهرة وأعلن عن الحفل الأخير له فى شم النسيم، كان حليم هو الآخر قد أعلن عن حفل أخر فى تلك الليلة فى جامعة القاهرة، واستعان فريد بفرقة صلاح عرام التى كانت تغنى مع رشدى وطعمها بعدد من الموسيقيين الكبار مثل أحمد الحفناوى، وكانت المشكلة كيف يقود شاب صغير هو صلاح عرام تلك الكوكبة الموسيقية فتنازل الشاب عن القيادة لأحد كبار الموسيقيين وغنى فريد.

فى حين كانت الفرقة الماسية بقيادة المايسترو أحمد فؤاد حسن هى التى رافقت حليم فى حفله وهكذا امتد الصراع بين الطرفين إلى الفرق الموسيقية التى كثيراً ما انقسمت فى عدد من الحفلات السابقة.

العندليب حفل شم النسيم بجامعة القاهرة 29/04/1973




ورغم حالة التنافس بين فريد وحليم إلا أن الأخير لم يستطع أن ينكر إعجابه الشديد بأغنية فريد الأطرش «الربيع» والتى كانت رمزاً للربيع وكان يؤكد أنها من أفضل الأغانى لتلك المناسبة بل عندما سأله المذيع طارق حبيب فى برنامج « أوتوغراف « تحب تغنى إيه؟ قال حليم: «أحب أغنى الربيع لفريد الأطرش».

ومن طرائف حفلات عيد الربيع أن الفنانة نادية لطفى كانت مشاركة فى تقديم إحدى فقرات حفلات عيد الربيع فى نادى الزمالك ولكنها صدمت جمهور النادى عندما ظهرت بفستان لونه أحمر وأمسكت منديلا لونه أحمر وقالت للجماهير أنا أهلاوية ومقدرش أخبى عليكم انتمائى.

غنى حليم أغنيات لشم النسيم والربيع مثل (جمال الورد) و(نسيم الفجرية) وكان يغنى هذه الأغانى فى حفلات الربيع فيما بعد إلا أن أغنية "أدى الربيع عاد من تانى والبدر هلت أنواره" كلمات مأمون الشناوى هى الخالدة التى لحنها وغناها الموسيقار فريد الأطرش فى ربيع 1970 ومنذ ذلك اليوم والمصريون يعتبرونها أحد ملامح احتفالهم بأعياد الربيع التى تختلط فيها الكلمات بالألحان لتعطى الإحساس بالربيع .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة