وقالت الدكتورة نوران حسين استشارى أشعة الثدى ومدير الجمعية: إن الهدف من هذه المبادرة هو زيادة الوعى وتكاتف الأيدى لمعالجة تلك الفتيات طبيا بأحدث تكنولوجيا الليزر الطبية، وذلك لأن الليزر يعتبر مكلفا بالنسبة لها وهى تحتاج إلى أكثر من 4 جلسات لعلاج هذا الجرح والندبات الناتجة عنه، وهذا اليوم الخيرى لجمع التبرعات لعلاج الفتيات اللاتى تعرضن لهذا العنف وأدى إلى حدوث تشوهات فى أى مكان بالجسم.
وأشارت أن اليوم الخيرى شمل رقصة الزومبا والتى شارك فيها حوالى 700 فتاة من جميع أنحاء مصر من خلال الفيس بوك ومدربات الزومبا، وأكدت أن الجمعية تهدف إلى زيادة التوعية بصحة المرأة وجمالها والاكتشاف المبكر للسرطان الذى تتعرض له المرأة وخاصة سرطان الثدى، موضحة أنه يتم عقد ندوات للتوعية بكيفية الاكتشاف المبكر عن سرطان الثدى وأيضا تقوم بعمل توعية بالتغذية السليمة وهشاشة العظام والمحافظة على البشرة والتغذية السليمة وأمراض النساء وكيفية تجنب السمنة، وهذه الندوات تعقد مرة كل عام يتم فيها مناقشة عدة موضوعات تتعلق بصحة المرأة.
من جانبها قالت سامية علوبة رائدة الأيروبك فى مصر: إن رقصة الزومبا نوع من أنواع الرياضة وهى تمارين راقصة مصاحبة للموسيقى وتعتمد اعتمادا كبيرا على الموسيقى وهذه الرقصة هى من أصل لاتينى، فيها موسيقى بتون عال تساعد على الحركة والنشاط وداخلها أنواع موسيقى من بلدان مختلفة مثل البلدان العربية والهند، فأصبحت متنوعة بين رقصات الشعوب المختلفة والأساسى فيها أن تكون عدد من الحركات فى كل أغنية حتى يسهل الأداء.
وقالت: إن أى حركة تساعد على حرق السعرات الحرارية ولكن لابد من التركيز على رفع المعنويات والتمتع بصحة جيدة وتعتبر مسلية والناس تلجأ إليها بدون ملل وتواظب عليها، وهذا هو الهدف لأنها تعطى إحساسا بأنها حفلة كلها بهجة والملابس يغلب عليها طالب الألوان الصاخبة مثل اللون الأصفر الفاقع والألوان الزاهية موضحة أن أى رياضة تعطى ثقة بالنفس وتجعل المعنويات مرتفعة والقوة والثقة بالنفس وتزيد من النشاط والعزيمة وتجعل المرأة قادرة على الدفاع عن نفسها وتساعد البنات اللاتى تعرضن للعنف فى تحسين نفسيتهن، ويشعرن أن هناك أملا بدلا من استرجاع ما حدث لهن.
سمر مسعد بعد اجراء 25 عملية جراحية وركبيت عين سليكون
وخلال المبادرة قابلنا سمر مسعد 30 عاما والتى تعرضت للعنف فى شهر ديسمبر عام 2011 بعد أن ألقى طليقها ماء النار على وجهها أدى إلى تشوه وجهها بالكامل وفقدت عينها اليمنى.
وتسرد سمر قصتها قائلة: بعد طلاقى وقضاء فترة العدة تمت خطبتى وقام طليقى بإلقاء علبة مية نار على صودا كاوية على وجهى أثناء خروجى أنا وشقيقتى، مما أحدث تشوهات شديدة فى وجهى واحترقت أنا وشقيقتى، حيث أراد أن ينتقم منى وألا أتزوج مرة ثانية وتركنى خطيبى فجأة بعد أن تشوه وجهى، وللأسف لا توجد جمعيات وقفت بجانبى لعلاج فقد قمت بالاتصال بجميع الجمعيات الخيرية ولكنهم اعتبروا هذا التشوه مجرد تجميل ولم يقدموا أى شىء.
وقالت: قمت بإجراء 25 عملية ولم أنه عملياتى بعد وعينى اليمين فقدتها بالجفون وقد قمت بإجراء عملية فى تايلاند بعد أن خاطبت جميع الجمعيات المصرية والدولية والعربية لمساعدتى فى إجرائها، ولم يوافق على إجرائها سوى جمعية عربية فى الإمارات، حيث تم صنع عين من السيلكون تتغير كل سنتين فى تايلاند موضحة أن صديقتها نرمين اللبنانية التى تعرفت عليها من خلال الفيس بوك هى التى وقفت بجوارها وقامت بالاتصال بجميع الجمعيات لمساعدتها وجمعت لها التبرعات من صديقاتها لكى تذهب إلى تايلاند، حيث إن تذكرة السفر والإقامة كانت على نفقتى الخاصة، حيث كان وجهى يلتصق على الوسادة من جراء الحروق التى تعرضت لها والأطباء يستغربون لنتيجة الشفاء التى وصلت إليها، وهذا ناتج من مساندة أصدقائى لى ونفسيتى التى تحسنت كثيرا بوقوف أصدقائى معى وخصوصا صديقتى نرمين.
مبادرة امال
وأشارت أن العمليات كلفتنى حوالى 300 ألف جنيه حتى الآن موضحة أن طليقى قام بذلك لكى يكسرنى ولكننى تحديت المرض وتحديت ما حدث لى ولم يصبنى الاكتئاب حتى الآن.
وقالت: إنها تقوم بلصق العين كلما كانت تنوى الخروج وتستغرق ربع ساعة، مضيفة أن اللصق يضايقنى ويمكن أن يفك مع العرق والحر، ويمكن تركيب مسامير فى عظام العين لتركيب العين السيلكون وتكلفة المسامير داخل عظام محجر العين تكون دائمة وتكلفتها مرتفعة جدا.
وأكدت سمر أن السيلكون لازم يتغير لأنه قد يفقد السيلكون مرونته فلابد أن يتم تبديله بعد عامين على الأكثر وللأسف طليقى أخذ حكم 10 سنوات سجن فقط وتتساءل هل هذا الحكم كاف لتعويضى عن فقد عينى وتشويه وجهى؟، وتطالب بضرورة وقوف المجتمع بجانب الفتيات اللاتى تعرضن للعنف وأدى ذلك إلى إصابتها، حيث إن نفقة الدولة لا تقوم بعلاجها وأيضا فإن الجمعيات الخيرية ترفض علاجهن.
سامية علوبة
وقالت صديقتها نرمين -لبنانية الجنسية- إنها صديقتها منذ 4 سنوات تعرفت عليها من خلال الفيس بوك وجمعتهما حب الحيوانات، حيث إنها مقيمة فى مصر، موضحة أنها كانت تعرفها قبل الحادث ولكن تقربنا أكثر بعد الحادث وأنها قامت بدعمها نفسيا ومعنويا وماديا.
