عصام كرم الطوخى يكتب : من منا بلا أعداء

السبت، 14 فبراير 2015 08:02 ص
عصام كرم الطوخى يكتب : من منا بلا أعداء شطرنج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمر بالغ الخطورة عندما تواجه عدو متعدد الرؤوس، قد يشتت ذاتك ويعكر صفو حياتك ويضعف قواك، لأنه يفرض عليك أن تحارب فى اتجاهات متعددة وهذا فى حد ذاته قد يشعرك بالعجز فى النهاية وتكون الهزيمة حتمية، لذلك ركز قواك فى اكتشاف من المحرك الأساسى لتك الحرب الخفية، حتى تضع نهاية حتمية لها مع التأكد من عدم رد الضربة إليك بالقضاء نهائيا على وسائل القتال لديه.

وللقضاء على عصابة بعينها حاول القضاء على زعيمها والعقل المدبر لها حينها يتشتت الكل ويكون من السهل الإيقاع بباقى أفرادها، حتى فى الألعاب الرياضية من السهل إيقاف خطورة أى فريق إذا عرف مكمن الخطورة والقوة فى انتصاراتهم ويظهر ذلك واضحاً فى لعبة الشطرنج فالقضاء على الملك ينهى اللعبة ويكون النصر من نصيبك .

كذلك الفساد وهو العدو الأول لعملية التنمية لأنه عدو متعدد الرؤوس يتكاثر ويتوغل وينتشر فى كل جزء من أجزاء النسيج الاجتماعى مما يضعف كيان أى نمو اقتصادى وتكون ضرباته موجعة وخسائره فادحة لذلك يتطلب منا إجراءات تغيرات قاطعة ولازمة وصادقة من أجل الحد والقضاء على وباء الفساد
ابحث عن أصل المتاعب التى تسبب لك العديد من المواجهات والتى أنت فى غنى عنها، ووجه ضربتك إليها مباشرة بقوة ووعى حتى لا تتضاعف متاعبك وتفقد المناعة قوتها بداخلك وتفشل فى التصدى لها وتكون صيداً سهلا لها. وكما يحدث فى الأمراض المستعصية تركها أو إهمالها فى البداية وعدم معرفة سبب الوجع والألم يجعل المرض يستشرى والذى يبدأ بخلية واحدة ويتكاثر ويصعب علاجه أو استئصاله حتى يتمكن من الفتك بنا.

لذلك نجد انه تبديد للطاقة والجهد والوقت وسلسلة من الأخطاء المتتالية وارتكاب الكثير من الحماقات التى لا تنتهى، عندما لا نكتشف السبب الرئيسى فى العديد من المشاكل التى تواجهنا والتى تكون من أسباب عدم استمتاعنا بحياتنا أو السبب الرئيسى فى إخفاقاتنا المتعددة فى أمور كثيرة مما يجعل كل حلولنا مجرد مسكنات لا أكثر لأننا لم نكتشف مكمن الفيروس والقضاء عليه نهائيا حتى لا يعاود الانتشار مرة أخرى.

اعرف عدوك أياً كان، كسل مرض خوف جهل إخفاق فى الدراسة تجربة فاشلة ..، وأعرف ذاتك من الداخل معرفة حقيقية وقدرها حق التقدير من ايجابيات وسلبيات وحاول الأخذ بالأسباب التى تعينك للفتك به قبل أن يفتك بك حينها لا تلوم إلا نفسك لأنك لم تقدر حياتك وقيمة ذاتك على الوجه الأمثل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة