كان مشهد تمثال نهضة وقبة جامعة القاهرة هو المشهد الأجمل والذى يخطف عين كل من مر على كوبرى الجامعة، وهو واحد من أكثر المشاهد جمالا أرخت له السينما المصرية والدراما، وهو المشهد الذى أسر قلوب الكثير من الوافدين والذين شهق بعضهم فى أول مرة شاهده عندما جاء ليدرس فى جامعة القاهرة.
هذا التمثال الذى نحته العظيم محمود مختار، وجامعة القاهرة الأعرق والأقدم، ولكن بما أننا فى زمن القبح والذى اعتاده معظمنا من كثرة ما أصبح شائعا ويتم الترويج له.. لا أعرف لماذا يصمت الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، ووزير التنمية المحلية الدكتور أحمد زكى بدر، ومحافظ الجيزة، على هذا التشويه المتعمد ويرتضون بوضع لوحة إعلانية تؤجر بآلاف الجنيهات وتجاور تمثال النهضة لا ليست تجاوره بل تخفيه عن أعين الناظرين ولتحجب واحدًا من أكثر المشاهد والمناظر التى كانت يحفل بها "الكارت بوستال" وليس فقط الأفلام.
ولا أعرف هل صار كل شىء يخضع لقوانين الإعلام دون مراعاة لأهميته أو تاريخه هل مثلا شاهدنا لوحة إعلانية بجوار متحف اللوفر أو تدارى على تمثال الحرية فى أمريكا أو غيرها من المعالم الأثرية أو الأماكن.
ومن اختار هذا المكان لوضع لوحة إعلانية يعرف جيدًا أهمية المكان وأنه سيجلب عليه عائدات مالية كبيرة، من المسئول عن اختيار المكان ومن ساعده على ذلك ولماذا الصمت؟
التشويه المتعمد لتمثال نهضة مصر وجامعة القاهرة
الأربعاء، 16 ديسمبر 2015 02:45 م
اللوحة الإعلانية
علا الشافعى - تصوير خالد كامل
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة