معرض فى بيروت يستعيد تاريخ السينما عبر 250 ملصقا أصليا

الخميس، 10 ديسمبر 2015 03:10 م
معرض فى بيروت يستعيد تاريخ السينما عبر 250 ملصقا أصليا اللبنانية صباح
بيروت (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تستعيد العاصمة اللبنانية حتى 15 ديسمبر الأول الأجواء السينمائية الصاخبة فى انفعالات نجومها الذين كانوا محور الأنظار فى ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم فى لبنان وذلك من خلال عرض 250 ملصقا سينمائيا أصليا.

يطل المعرض الأقرب إلى حدث شعبى تحت عنوان (هذا المساء) ويقام فى صالة عرض نادى اليخوت القائم فى الزيتونة باى وسط العاصمة.

واختارت مؤسسة سينما لبنان –القائمة على المعرض- العدد الذى يتوافق مع حجم صالة العرض البحرية تزامنا مع صدور كتاب صاحب المجموعة الناشر اللبنانى والهاوى الشغوف عبودى أبو جودة تحت عنوان "هذا المساء- السينما فى لبنان 1929-1979".

والأفيشات المعروضة تعكس أفلاما لبنانية من حيث إنتاجها أو أنها صورت فى لبنان مع الإشارة إلى أن أبطالها والنجوم المشاركين فيها جاءوا من مختلف أنحاء الدول العربية.

ولإرضاء عشاق السينما الأجنبية يحتوى المعرض زاوية صغيرة فى الصالة تضم بعض الأفلام الأجنبية العالمية التى لاقت لحظة نجاحها ماضيا نذكر منها (هروب حر) مع النجم الفرنسى جان-بول بلموندو و(جواز سفر للنسيان) وهو من بطولة الممثل الإنجليزى ديفيد نيفين.

والملصقات المعروضة أصلية ولفتت اهتمام أبو جودة -وهو صاحب دار الفرات للنشر والتوزيع- باكرا فى حياته بعدما اعتاد المرور على صالات السينما اللبنانية ليجمع ملصقاتها بعد إنتهاء الفترة المحددة لعرض فيلم أو آخر.

لم يعرف مسبقا بحسب ما قال لرويترز إن هذه الهواية ستتحول إلى نمط حياة وأن عدد الملصقات السينمائية المحلية والأجنبية التى يحتفظ بها فى غرفة خاصة ومبردة فى دار النشر التى يملكها فى منطقة رأس بيروت سيصل إلى 20 ألف ملصق سينمائى أو أن الصحف ستتحدث عنها كما أن الطلاب سيحتاجون لمعلومات تحتوى عليها لإنجاز مشاريعهم الأكاديمية.

ويضيف قائلا "انطلقت من حبى للسينما ولهذا العالم الشاسع الذى يحضن الفن السابع" وعندما طلبت منه مؤسسة سينما لبنان أن يشارك فى هذا المعرض الإستعادى "فرحت كثيرا. هذه الهواية شخصية ولكننى أجد سعادة حقيقية فى مشاطرتها مع الآخرين. لاسيما الذين يعشقون السينما مثلى."

كما تتنقل شابة بين الزوار مرتدية أزياء توحى بالحقبة القديمة وتوزع المشهيات على أنواعها وقد عرضتها فى علبة خشبية علقتها حول كتفها.

تعلق ضاحكة "يقال انه بالماضى كانت هذه الطريقة المعتمدة فى بيع الحلويات فى دور السينما. عمرى 20 عاما. والدتى ضحكت مطولا عندما قلت لها إننى سأشارك فى هذا المعرض كبائعة متجولة. قالت لى: لقد أعدتنى إلى أيام العز والذكريات الجميلة."

على هذا الجدار ملصق (مرحبا...أيها الحب) يأخذ حقه من حيث حجمه الكبير. تهتف ماريلين الخورى (50 عاما) "لقد شاهدت هذا الفيلم مرارا وتكرارا. وهو من بطولة نجاح سلام وسامية جمال وعبد السلام النابلسى. عرفت الأسماء قبل أن أنظر إلى الملصق. ثمة لحظات لا تتكرر."

وفى هذه الزاوية الفنانة اللبنانية الراحلة صباح حيث يبرز جمالها وصباها فى فيلمى (عقد اللولو) و(وادى الموت).

يقول عاشق السينما منير عكر (70 عاما) لرويترز "انظرى إلى حدة الألوان ونقاء الصور فى الملصقات. كانت الأفيشات تطبع فى مصر فى الماضى حتى بعد انتقال الإنتاج إلى بيروت. وذلك بواسطة آلات قديمة تعود إلى ثلاثينيات القرن المنصرم. وكان كل لون يطبع على حدة. السينما حياتى. وعبودى (أبو جودة) لا يملك فقط ملصقات الأفلام العربية بل أيضا الأجنبية. أتفاعل كثيرا مع قصة هذا الهاوى الشغوف." (اعداد ليلى بسام للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب ومحمد هميمى).








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة