وتقول الفنانة شيرين مصطفى، الشخوص الإنسانية مصدر إلهام، بما يحملھ الإنسان من معانى، لسنوات طويلة الإنسان بطل لأعمالى الفنية، مروراً بطفولتى، ذكرياتى، ومذكراتى، فأصبحت حكايات ترويها، الشخوص من داخل الأعمال الفنية، الهم الإجتماعى،السياسى، العشوائيات، وعثرات ومشاكل المرأة المصرية، فى مشهد مغلق إلى المشهد المفتوح بخط الأفق، فكانت واحة سيوة، بدأت تجربتى حينما سافرت مع مجموعة من الفنانات الصديقات، تركت القاهرة،طوابير العيش، الأنابيب، ذاكرتى البصرية المكدسة، المبانى الأسمنتية المتلاصقة، مشاجرات الهتاف السياسى، فقدان حالة الود والدفء العائلى.
وأضافت شيرين مصطفى، بدأ برنامج رحلة المراسم وكأننى خرجت من الحجرة الضيقة إلى مساحة أرحب، كطفل يتجاوز الحبو إلى المشى والجرى، ھذا الجوع والنهم البصرى للطبيعةومناقشات عديدة عن رسم المنظر، واسترجاعى فهم مقولة جمال حمدان "مصر فلتة وعبقرية جغرافية"، بدأت أتعايش مع مفردات المكان حتى تسلل تدريجياً إلى عشق، ھذا العشق شحذ ذاكرتى البصرية، بمثيرات، مفردات، موضوعات، مناظر، مشاھد، اسكتشات تحضيرية، التقاط عشرات الصور التسجيلية، والإحتفالية للمكان "واحة سيوة"، رجعت إلى القاھرة ومعى ھذا الأثر الباقى، خط الأفق، أكياس رمال، بقايا حفريات متصلبة، النخلة الصامدة، زخارف نقش لنساء يعشقن الحياة البكر، وأطفال يلعبن ويحفظن ترانيم مدح، خربشات سطح متراكم الدهانات، وكأننى أغرق غوصاً فى روح سيوة، ليكون مرمى البصرى الآنى، أن أتجاوز رسم المنظر التسجيلى إلى حوار أخر ھو تأويل المشهد"روح سيوة".
موضوعات متعلقة..
بالصور.. متحف "متروبوليتان" الأمريكى يحتفى بالفنون الإفريقية بإقامة معرض فنى ضخم.. "القوة والعظمة" يروى بالفن حكاية حضارة الكونغو المفقودة وسعيها لتحقيق الاستقلال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة