قال الباحث والناقد مدحت صفوت، إن الخطاب الدينى فى مصر يشهد أزمة، تمثل فى إجمالها تجليًا لأزمة الخطاب الثقافى العام، والذى يعانى من عدة أزمات أهمها: التخلف على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، موضحًا أن عدم مالمكاشفة يعد نوعًا من دفن الرأس بالرمال.
وأضاف صفوت، خلال ندوة الخطاب الدينى وإمكانية التعايش المشترك، فى كلية الأداب بجامعة كوبنهاجن، فى الدنمارك، أن الخطاب العام يعانى أيضًا أزمات التبعية للخارج وعدم استقلال القرار السياسي، والذى أنتج نهميش قطاعات كبيرة من المجتمع دفعت بهم إلى تبنى الثقافة الغيبية والرجهية والاتجاه نحو الأصولية، الأمر الذى يجسد عامة أزمة بناء الدولة الوطنية الحديثة فى العالم العربي.
وشملت الندوة التى أدارتها وترجمتها إلى الدنماركية، البروفسور جون ضاحى أستاذ الأدب العربى بجامعة كوبنهاجن، على عرض لموقف الخطاب الدينى الأسلامى والمسيحى من الآخر، وبين الباحث الكيفية اللغوية التى يعمل بها الخطاب الأصولى على تمرير رؤيته.
وأوضح الباحث المصري، خلال الفعالية التى حضرها باحثون وطلاب الدراسات الشرقية بجامعة كوبنهاجن، السمات التى تلتصق بالخطابات الأصولية، وأجملها فى الراديكالية، القلق المفرط فى السلبية، التحصين التناصي، الاستقطاب، ادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة.
وتناول مدحت صفوت، خلال اللقاء الذى أعقبه حوارا مفتوحا مع الحضور، الأليات التى يلجأ إلى الخطاب الأصولى الوهابى والأرثوذوكسى لرفض الأخر وإقصائه، وبينها فى ثلاث محاور هي: آليات الشيطنة، والاتهام بالوثنية ورفض الفنون، شيطنة المرأة ورفض قيادتها الدينية والسياسية.
عدد الردود 0
بواسطة:
محيى الدين غريب
الخطاب الدينى فى مصر !!