"أحمد زكى بدر".. هل توقظه كارثة الإسكندرية لعلاج خلل المحليات؟

الإثنين، 26 أكتوبر 2015 11:00 م
"أحمد زكى بدر".. هل توقظه كارثة الإسكندرية لعلاج خلل المحليات؟ وزير التنمية المحلية أحمد زكى بدر
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جهاز مترهل ويعانى كل أنواع الأزمات عنوانه "المحليات" يقف خلف كل طريق يدمر مئات السيارات يوميا.. وبالوعة تخطف أطفالنا.. أو عامود إنارة يضاء حتى الصباح.. وأكوام قمامة ترسم إطار حياتنا اليومية.. وكل منطقة تنتظر دخول المياه أو الغاز وتشعر وكأنها تعيش فى بئر مظلم من النسيان، وقرارات إزالة ينتفع منها البعض وقرارات بناء عشوائى تشوه وجه المدن.

غياب المحليات فى مصر وصل إلى أن معظم الشعب ينتخب نواب البرلمان بعد وعود بخدمات مثل رصف الطرق وتوصيل الغاز ولائحة طويلة من البنود التى تعود فى الأصل للمحليات وليس لمجلس الشعب الذى يعتبر دوره الرئيسى هو التشريع والرقابة على أداء الحكومة.. وهنا يأتى السؤال "هل يتمكن وزير التنمية المحلية أحمد زكى بدر من إنقاذ المحليات؟.. أو بمعنى آخر صناعة نظام حقيقى لهذه المعضلة المعروفة باسم المجالس المحلية فى مصر .

هذا السؤال يصعد إلى السطح بقوة عقب أحداث الإسكندرية، فالمتابعة والرقابة على إصلاح الطرق، واستعداداتها لمواجهة أزمات مثل الأمطار والسيول يقع فى نطاق عمل المحليات بشكل مباشر، خصوصا أن هيئة الأرصاد الجوية نوهت أكثر من مرة أن الإسكندرية ستشهد أمطارا وسيولا فى هذا اليوم، ما يعنى أنه لا أحد يتابع أو يستمع، والمسئولون والموظفون يعملون بنظام مترهل لا يعنيهم فيه سوى ترتيب الدفاتر وتمرير ساعات الجلوس فى المكاتب بشكل قانونى وفقط.

أحمد زكى بدر شغل من قبل منصب وزير التربية والتعليم منذ 30 يناير 2010 وحتى 29 يناير 2011، وعاد ليتولى مسئولية وزارة هامة فى وقت حرج ومحاولات لبناء دولة قوية لا توجد مساحة بها إلا لأداء فريد .

التحدى الأهم الذى يقع على عاتق "بدر" أن يدرك أنه يدير 3 ملايين و600 ألف شخص هم عدد الموظفين فى الإدارات المحلية، وفقا لما ذكره الدكتور حمدى عرفة استشارى الإدارة المحلية ورئيس لجنة المحليات بحملة "مين بيحب مصر"، فى تصريحات صحفية سابقة، وهو التعداد الذى يوازى تعداد دول كاملة، ولو وضع فى نظام إدارى صحيح يمكنه تغيير شكل الحياة فى مصر بالكامل.

التحدى أن كل فرد فى تلك المنظومة لا يقوم بدوره يجب إقصاؤه على الفور، فالمصريون يعيشون فى آلاف القرى والمناطق الشعبية وكأن أحدا لا يراهم أو يعرف مشاكلهم، أبسط التفاصيل فى حياتهم اليومية من بلاعات مفتوحة وأسلاك كهرباء عارية وقمامة تخنقهم وتنشر الأمراض فى أجسادهم تمر وكأن لا أحد مسئول عنها، بينما يذهب الموظفون إلى مكاتبهم لتستيف الأوراق والحصول على الراتب فى نهاية الشهر.. وفقط.

وزير التنمية المحلى الحالى هو ابن زكى بدر وزير الداخلية الأسبق، وتخرج فى قسم الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة جامعة عين شمس فى مايو 1978 ثم حصل على الماجيستير فى هندسة الحاسبات والتحكم الآلى عام ۱۹۸۲، ثم الدكتوراة فى نفس المجال عام ۱۹۸٦، ولديه 30 عاما من الخبرة فى مجال الحاسبات والنظم والتحكم الآلى، وقام بالتدريس فى العديد من الجامعات المصرية والعربية والفرنسية، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، قسم علوم الحاسب ومركز التعليم المستمر.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة