أزمة خطأ السعودية فى حساب غرة "ذى الحجة" و"الوقفة" تشتعل من جديد..علماء فلك يطالبون مفتى الجمهورية بعدم اتباع رؤية المملكة لهلال محرم واتباع الدليل الفلكى المصرى..ويؤكدون:حساباتنا أدق من علماء الشريعة

الإثنين، 12 أكتوبر 2015 10:14 م
أزمة خطأ السعودية فى حساب غرة "ذى الحجة" و"الوقفة" تشتعل من جديد..علماء فلك يطالبون مفتى الجمهورية بعدم اتباع رؤية المملكة لهلال محرم واتباع الدليل الفلكى المصرى..ويؤكدون:حساباتنا أدق من علماء الشريعة القمر - ارشيفية
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اشتعلت الأزمة التى فجرها علماء فلك مؤخرا عن خطأ المملكة العربية السعودية هذا العام فى تحديد غرة شهر ذى الحجة، مستدلين باكتمال القمر يوم 13 فى الشهر وحدوث الخسوف فى هذا اليوم، على الرغم من أن البدر يوافق يوم 14 والخسوف لا يحدث إلا إذا كان القمر بدرًا، من جديد مع اقتراب استطلاع الدول العربية لهلال شهر محرم وغرة العام الهجرى الجديد.

العالم المصرى الدكتور مسلم شلتوت، أستاذ بحوث الشمس والفضاء بالمعهد القومى للبحوث الفلكية بحلوان، ورئيس بحوث البيئة الفضائية ببرنامج الفضاء المصرى، أكد لـ"االيوم السابع"، أن السعودية أخطأت فى حساب غرة شهر ذى الحجة الجارى ووقفة المسلمين وقفة بجبل عرفات واحتفالهم بعيد الأضحى 22 و23 سبتمبر وليست 23 و24 سبتمبر، واتبعتها مصر كما هو المعهود كل عام.

وطالب "شلتوت"، الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، ألا يتبع المملكة فى تحديد غرة الشهر الهجرى الجديد وأن تلتزم مصر بالتقويم والدليل الذى حددته هيئة المساحة المصرية والمعهد القومى للبحوث الفلكية.

وأكد العالم المصرى، أن معهد البحوث الفلكية أصدق فى حساباته من علماء الشريعة، مضيفا "السعودية عليها أن تعتذر لجميع الدول العربية عن الخطأ الذى اقترفته بتحديدها غرة شهر ذى الحجة ووقفة عرفات خطأ، مشيرا أن هذا الأمر أثبته حدوث خسوف القمر يوم 13 فى الشهر الهجرى على الرغم من أنه لا يحدث إلا إذا كان القمر بدرا أى يوم 14، وعلى مصر والدول العربية ألا تتبعها مجددا فى تحديد غرة السنة الهجرية الجديدة "، على حد قوله.

وتابع شلتوت أنه إذا استطلعت السعودية هلال شهر محرم وباقى شهور السنة الهجرية المقبلة بالعين المجردة بالعين المجردة سيتسبب فى إخفاقها مرة أخرى وستكرر الكارثة، موضحا أن العين لها حدود ولا ترى الأشعة تحت الحمراء.

وأشار شلتوت إلى أن السعودية ستضطر إلى اتباع حسابات مصر للعام الهجرى الجديد، حيث إن شهر ذى الحجة لا يمكن أن يبلغ طوله 30 يوما أو 31 يوما هذا العام بعد خطا السعودية وسيكون طوله 29 يوما فقط، مضيفا "لو اتبعنا السعودية هكذا فإن الأمة الإسلامية ستمحى قبل نهاية القرن الـ21 ".

فى السياق ذاته طالب علماء فلك بالمعهد، رفضوا ذكر اسمهم، أن تلتزم مصر بحساباتهم لبدايات الشهور الهجرية الجديدة، مؤكدين أنهم أدق فى حساباتهم من علماء الشريعة السعوديين مضيفين أن السعودية تأخرت فى رصد غرة هلال الشهر الهجرى الحالى على الرغم من تحديد الحسابات الفلكية له من قبل بطريقة صحيحة وحينما أعلنت المملكة عن الغرة أعلنتها خاطئة وتسببت فى كارثة لم تحدث منذ سنوات لكنها تكررت كثيرا _على حسب وصفهم.

وأضافوا أنه على السعودية أن تتبع مصر والحسابات الفلكية فى تحديد غرة العام الهجرى الجديد، موضحين أن الشهر الحالى سيكون طوله 29 يوم فقط وإذا أصرت المملكة على خطاها واستكملته 30 يوما فهذا يعد خطأ فادح لن ينساه التاريخ، على حد قولهم.

من جانبه أكد الدكتور أبو العلا أمين، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن مصر عدلت حاسباتها لغرة شهر محرم وبداية العام الهجرى الجديد " 1437" بعدما اتبعت المملكة العربية السعودية كباقى الدول العربى، موضحا أن رأس السنة الهجرية الجديدة ستوافق فلكيا يوم الأربعاء 14 أكتوبر الجارى، مشيرا إلى أنه لو تم اتباع المملكة لصار يوم الخميس 15 أكتوبر هو غرة الشهر.

وأضاف، أن هلال شهر محرم سيولد يوم الثلاثاء 13 أكتوبر الحالى فى الثانية وست دقائق فجرا بالتوقيت المحلى لمدينة القاهرة وهو يوم الرؤية الشرعية، موضحا أن الهلال الجديد سيظل فى سماء مكة المكرمة بعد غروب شمس يوم الرؤية لمدة 25 دقيقة، فيما يبقى فى سماء القاهرة لمدة 25 دقيقة، وفى باقى محافظات مصر لمدة تتراوح بين 25 و26 دقيقة، مشيرا إلى أن الهلال سيظل ظاهرا فى باقى العواصم والمدن العربية والإسلامية بعد غروب الشمس لمدة تتراوح بين 18 و32 دقيقية.

وأشار إلى أن رؤية الهلال الجديد تعد من أصعب الأرصاد الفلكية، حيث يولد الهلال بعد فترة من حدوث ما يعرف بالاقتران تتراوح ما بين 6 و16 ساعة، ويكون موضعه بالقرب من الشمس التى ربما تطمسه، لافتا إلى أن ذلك يستوجب انتظار غروب الشمس والبحث عن الهلال الجديد إذا كان موجودا لفترة زمنية كافية لتتبعه ورصده قبل غروبه.

وتابع: "من هنا تأتى أهمية الحساب الفلكى للاستعداد لعملية الرؤية، حيث يتم حساب فترة بقاء الهلال ومكوثه على صفحة السماء بعد غروب شمس يوم 29 (يوم الرؤية)، والإحداثيات الفلكية لموقع الهلال الجديد بالنسبة لقرص الشمس ومن ثم يركز الراصد على الناحية التى يتوقع ظهور الهلال فيها بالنسبة لقرص الشمس أثناء الغروب".

وأوضح أبو العلا أمين، أنه لو سارت مصر فى طريقها واتبعت حساب السعودية لغرة ذى الحجة وتأخيرها غرة ذى الحجة يوما عن الحسابات الفلكية "الصحيحة" لحددت غرة محرم يوم الخميس 15 اكتوبر وليس الأربعاء 14 أكتوبر كما هو معلن عنه.

وأكد أبو العلا، أن المعهد لن يتبع السعودية فى غرة العام الهجرى الجديد كما هو المعهود فى غرة ذى الحجة ووقفة عرفات، مؤكدا أن حسابات المعهد الفلكية كانت صحيحة حينما حددت غرة ذى الحجة 14 سبتمبر وصحيحة أيضا لشهر محرم وغرة العام الهجرى الجديد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة