كاتب أمريكى: استراتيجية أوباما لدحر "داعش" تضم بنودا يصعب تنفيذها

الإثنين، 08 سبتمبر 2014 05:10 ص
كاتب أمريكى: استراتيجية أوباما لدحر "داعش" تضم بنودا يصعب تنفيذها الرئيس الامريكى باراك أوباما
لوس أنجلوس أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استعرض الكاتب الأمريكى دويل مكمانوس، تصاعد درجة تقييم خطورة تنظيم “داعش” فى خطاب الرئيس باراك أوباما، وأشار مكمانوس- فى مقال نشرته صحيفة (لوس أنجلوس تايمز)- إلى أن أوباما، قبل شهر واحد كان يركز فى خطاباته على حدود التدخل الأمريكى وعدم الانجرار لحرب أخرى، ولكن الأسبوع الماضى وفى مؤتمر صحفى أعقب قمة الناتو فى ويلز، أعلن أوباما استهدافه الحدّ من قدرات، بل وتدمير “ داعش” نهائيا واصفًا التنظيم بأنه مصدر تهديد كبير.

وأوضح مكمانوس أن احتداد نبرة أوباما والأهم من ذلك ارتفاع سقف الوعيد إزاء “ داعش” إنما أتى عقب قيام الدواعش بذبح صحفيَين أمريكيَين، مشيرا إلى أنه قبل هذا كان تقييم مسئولى الإدارة الأمريكية، يقف عند حد القول بجدية تهديد "داعش" على حلفاء أمريكا بالشرق الأوسط، وأنه من الممكن مستقبلا أن يصبح التنظيم مصدرا للإرهاب الموجه ضد أوروبا والولايات المتحدة.

وقال مكمانوس إن الاستراتيجية التى وضعها مستشارو أوباما تضم عددا من البنود يصعب الركون إليها: فهى تعتمد على نجاح الفرقاء السياسيين العراقيين فى تشكيل حكومة جديدة تستطيع اجتذاب دعم أبناء المذهب السُنى الغاضبين.. وهى أيضا تتطلب تنظيم ائتلاف دولى لمجابهة تنظيم “ داعش” السُنى، هذا الائتلاف يضم حكومات عربية منها السعودية وقطر والعراق التى يتفق قادتها مع بعضهم البعض.

وتتطلب الاستراتيجية الأمريكية تشجيع السعوديين للقبائل العربية السُنية فى العراق لتحويل دعمها من “ داعش” إلى الحكومة الجديدة فى بغداد، وتشجيع كافة الدول العربية على وقف انضمام مواطنيها للتنظيم.

فى غضون ذلك، فى سوريا، التى يسيطر الدواعش على شمالها الشرقى، ستحاول أمريكا وحلفاؤها دعم المعارضة المعتدلة التى تقاتل كلا من مقاتلى “ داعش” وجيش نظام بشار الأسد.. وستحتاج أمريكا متابعة حملتها العسكرية المحدودة، للحيلولة دون استهداف مقاتليها من جهة ووقف زحف الدواعش شمال العراق من جهة أخرى.

ما لن يكون جزءا من الاستراتيجية فى هذا الصدد، هو شنّ ضربات جوية واسعة النطاق فى سوريا، حسبما أخبر مسؤول بإدارة أوباما صاحب المقال، معللا ذلك بعدم وجود حليف أمريكى فى سوريا يمكنه السيطرة على الأرض آنذاك وسدّ الفراغ الناجم.


وأشار مكمانوس إلى أن موقف أوباما الوحيد الثابت هو الالتزام بعدم إرسال قوات برية إلى المنطقة.. وأن القتال البرى فى أى دولة سيقتصر على القوات المحلية بتلك الدول مدعومة من حكومات جيرانها الذين هم عُرضة لتهديد “ داعش” أكثر من أمريكا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة