بعد 3 أسابيع من الجريمة..

القبض على "ابن الأكابر" قاتل صاحبه الذى طلب الزواج بأخته

الخميس، 04 سبتمبر 2014 01:17 م
القبض على "ابن الأكابر" قاتل صاحبه الذى طلب الزواج بأخته والد القتيل ومحرر اليوم السابع
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمكنت قوات الأمن بالقاهرة من القبض على "حسن.م" المتهم بقتل صديقه "محمد عماد" بمنطقة حلوان، بعدما تقدم القتيل للزواج من شقيقة المتهم بعد قصة حب جمعتهما، وأمام إصرار الفتاة بالزواج من الشاب، قررت أسرتها التخلص منه، حيث استدرجه المتهم برفقة شقيقه وابن عمه إلى الفيلا الخاصة بهم، وأخرجوا الفتاة من غرفتها، وأوقفوها أمام الشباك، وقتلوا حبيبها أمام عينيها.

كان المقدم وائل غانم، رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، تلقى بلاغا من مواطن يفيد فيه مقتل ابنه، إثر تعرضه لطعنة نافذة فى البطن، وانتقل ضباط المباحث إلى مكان الواقعة، وتوصلت التحريات الأولية إلى أن صديق القتيل وراء ارتكاب الجريمة، بعدما تقدم للزواج من شقيقته فى ظل رفض تام للأسرة لإتمام هذا الزواج، وإصرار من الفتاة للارتباط به، الأمر الذى جعل الأسرة تقرر التخلص من الشاب بقتله.

وتم إيفاد مأمورية أمنية، بقيادة العميد محمود خلاف، رئيس قطاع جنوب القاهرة، بإشراف اللواء محمد قاسم، مدير مباحث القاهرة، تمكنت من القبض على المتهم، وأحاله اللواء على الدمرداش، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة للنيابة التى باشرت التحقيقات.

وقال الأب لـ"اليوم السابع" إن ابنه كان صديقا شخصيا لنجل رجل أعمال، وكان الاثنان يقضيان معظم الوقت مع بعضهما، وأن قصة حب نشأت بين ابنه وشقيقة صديقه نجل رجل الأعمال، انتهت بالتقدم للزواج منها مرتين بصفة رسمية وسط رفض تام من الأسرة، معللة هذا الرفض بعدم موافقتهم على زواج ابنتهم من خارج العائلة، وأضاف الأب أن رجل الأعمال وأبناءه طلبوا من ابنه قطع علاقته بابنتهم وهو ما تم بالفعل، إلا أن الفتاة كانت تتصل به باستمرار، الأمر الذى جعل أسرتها تقرر التخلص منه، حيث استدرجوه وقتلوه أمام فيلتهم بعدما سدد له أحدهم طعنة بمطواة على حد قول الأب.

الأم تمالكت نفسها وسردت تفاصيل القصة كاملة، فقالت بصوت مخنوق تتخلله الدموع، "محمد" ابنى طالب جامعى فى العشرينات من العمر، "بسم الله ما شاء الله طول على عرض" يعمل مدرب سباحة، وكان له العديد من الأصدقاء يترددون على منزلنا باستمرار، بينهم "حسن.ع" نجل طبيب مشهور وعضو مجلس شعب سابق وأحد رجال الأعمال المعروفين بمنطقة حلوان، وكان "محمد" مرتبط بـ"حسن" ارتباطا وثيقا، حيث كان الاثنان يذهبان إلى النادى باستمرار، حتى ظهرت فى المشهد شقيقة "حسن" وتدعى "أسماء" بعدما تعرفت على ابنى فى النادى، وتحدثت معه ونشأت بينهم علاقة عاطفية منذ سنة ونصف، ولم ندر أنه من الحب ما قتل، وأن نهايته ستكون الموت، وسأشيع ابنى إلى قبره بدلا من زفافه إلى عش الزوجية.

شقيقة القتيل، والتى كانت بمثابة الصندوق الأسود له، فقد عاصرت كواليس وقصص الحب التى دارت بين "محمد" و"أسماء"، وتتذكر تواريخ الوقائع بالشهور والأيام، وفى بعض الأحيان بالساعات، فكشفت أسرار هذه العلاقة التى انتهت بمقتل شقيقها، قائلة إن "أسماء" كانت تذوب عشقا فى "محمد" تتصل به أناء الليل وأطراف النهار، اعتبرته مثل الهواء الذى تتنفسه، وبالرغم من أنها ما زالت فى الصف الثانى الثانوى، إلا أن مطالبها لحبيبها بالتقدم لأسرتها للزواج لم تتوقف، ولأن "محمد "راجل من يومه"، فقرر أن يكون عند كلمته لها، وتقدم للزواج منها مرتين وسط رفض تام لعائلة الفتاة التى عللت رفضها المطلق، بأنها لا تزوج بناتها خارج العائلة.

وتابعت شقيقة القتيل، "اسودت الدنيا أمام شقيقى وسط اتصالات خرافية من "أسماء"، تؤكد له بأنها لن تكون إلا له، وفى حالة إجبارها على الزواج من غيره سيكون أهون عليها زفافها إلى القبر عن الارتباط بشخص غير "محمد"، وعندما تسربت أنباء هذه المكالمات إلى أسرة "أسماء" احتجزوها بغرفة فى الفيلا وسحبوا منها هاتفها المحمول، وهددونا بقتل شقيقى ما لم يقطع علاقته بابنتهم، وبالفعل ضغطنا جميعا على أخى وطلبنا منه قطع علاقته بحبيبته انصياعا لرغبة أسرتها، وهو ما تم بالفعل، إلا أنها لم تبال بكلام أسرتها فكانت تبيع ذهبها وتشترى به هواتف محمولة من خلال أصدقائها حتى تتصل بشقيقى، وعن يوم الحادث تقول شقيقة القتيل، اتصلت بنا "أسماء" وهى تصرخ مؤكدة لنا أن شقيقيها وابن عمها قتلوا "محمد" أمام الفيلا، فأسرعنا إلى هناك ولم نجده وتبين أن شقيق "أسماء" اتصل بـ"محمد" وطلب منه الحضور إلى الفيلا لتسوية الأمور وإعادة العلاقات من جديد، وما إن وصل إلى الفيلا التى يقطنون بها بمفرده، حتى أخرجوا "أسماء" من غرفتها وأوقفوها أمام "شباك" ثم أمسك شقيقيها وابن عمها ـ ضابط شرطة ـ بكرباج وتعدوا به على "محمد" حتى يكسروا عينه أمام حبيبته، إلا أنه نجح فى اختطاف الكرباج من أيديهم، وحاول الهرب، فجروا خلفه وطعنوه بـ"مطواة" حتى سقط غارقا فى دمائه، ثم حملوه فى سيارة، وألقوه أمام مستشفى خاص، وتركوه بالاستقبال 25 دقيقة يصارع الموت حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة