ناصر عراق

صواريخ حماس.. ضد من؟

السبت، 19 يوليو 2014 10:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أن تتساءل أو تلعن أو تشتم علينا مراجعة بعض البدهيات والتأكيد عليها مثل.. إسرائيل هى العدو الأول للأمة العربية وبالتحديد مصر وفلسطين وسوريا والأردن. كانت العدو وستظل العدو إلى أن ننهى احتلالها لأراضينا هنا وهناك. ومثل أن جميع الأنظمة العربية منذ عهد السادات حتى الآن لم تفعل ما ينبغى فعله تجاه بطش الدولة العبرية ولا نحو أهالينا فى فلسطين، الأمر الذى طمأن إسرائيل وجعلها تتجبر فى الأرض.. ومثل أن الصراع الفلسطينى الفلسطينى يتفاقم منذ زمن حتى تم تمزيق ما بقى من الأرض ليصبح كل فصيل مسيطرًا على «قطعة من فلسطين» ويظن نفسه المتحدث الرسمى الوحيد والأهم باسم شعب فلسطين.. ومثل أن كل الأنظمة العربية مرتبطة بشكل أو بآخر بالولايات المتحدة الأمريكية – نستثنى سوريا – وهو ما يعنى أن هذه الأنظمة إما أن تنصاع للأمريكان أو تطرد من جنة واشنطن، وما أدراك ما جنة واشنطن لأنظمة ديكتاتورية جاهلة تنهب شعوبها وتكمم أفواه الملايين.

يبقى آخر بدهية نود التأكيد عليها وهى أن السياسة وفنونها مرهونة بذكائك وحصافتك، فلا يمكن أن تناطح ذئبًا وأنت أعزل على سبيل المثال، وإنما عليك الاستعداد والاحتشاد بالسلاح والمكر لتقضى على الذئب أو لتصيبه إصابة بالغة تهد حيله!

ترى.. هل الوقت مناسب لحماس والفصائل الأخرى لمناطحة ذئب إسرائيل؟ ألا يعلم الذين قرروا إمطار تل أبيب وعسقلان ويافا بالصواريخ أن المحصلة زهيدة للغاية فى مقابل ثمن باهظ يدفعه الفلسطينيون من حياتهم ودمائهم؟ ألا يدرى قادة الفصائل المتشنجة أن مصر – الداعم الأول – منكفئة على ذاتها بعد ثورتين وأنها تحاول ترتيب البيت من الداخل، لذا لن تملك ترف المشاركة فى الألاعيب الصبيانية لحماس وغيرها؟ ألا تعلم هذه الفصائل الفلسطينية – حماس تحديدًا–أن سمعتها فى الحضيض لدى المصريين بعد التجربة الكابوسية مع نظام مرسى؟

إن السياسة فن الممكن، والمقاومة التى لا تتكئ على وعى سياسى مصيرها الإخفاق التام، والمقاومة التى لا تربح تخسر فورًا.. وها هى حماس بعد عشرة أعوام فى السلطة تذيق شعبها المرار دون رشفة عسل واحدة!








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة