بعد تأكيد "الإفتاء" أن مصر الأعلى فى الإلحاد عربيًا.. الأوقاف: رصدنا بؤرًا وسنوجه خطباءنا إليها.. وعدم الالتزام بالخطب الموحدة أحد الأسباب.. وخبراء اجتماع يؤكدون على دور المؤسسات الدينية

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014 04:37 م
بعد تأكيد "الإفتاء" أن مصر الأعلى فى الإلحاد عربيًا.. الأوقاف: رصدنا بؤرًا وسنوجه خطباءنا إليها.. وعدم الالتزام بالخطب الموحدة أحد الأسباب.. وخبراء اجتماع يؤكدون على دور المؤسسات الدينية وزارة الأوقاف المصرية
كتبت إسماعيل رفعت ومحمد محسوب وآية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تباينت ردود الأفعال حول أسباب انتشار ظاهرة الإلحاد فى مصر وسبل معالجة تلك الظاهرة، والتى تفشت بشكل ملحوظ فى المجتمع، حيث حمل بعض العلماء، الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية المسئولية وطالبوهما بالقيام بدورهما الصحيح فى تصليح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب طريق إنشاء قناة فضائية للأزهر وتوحيد الخطاب الدينى بشكل أفضل.

قال الشيخ أحمد ترك، مدير عام بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف المصرية، إن مواجهة قضية الإلحاد أصبح أقل صعوبة فى ظل ظهور قضايا استغلال سطحية فكر الشباب من خلال البهائية والجماعات السرية تنال من فكرهم وبعض الحجج اللفظية لتوجيههم.

وأضاف الشيخ أحمد ترك مدير عام بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف المصرية، أن الجماعات السرية أكبر خطورة على فكر الأمة لكونها تعمل تحت الأرض استغلت الانشغال بالسياسة، حيث تشكل ذراع للصهيونية، وما يسمى نفسه بالاستعمار العالمى وهى استخراب تخرب العالم ولا تستعمره.

وأشار الشيخ أحمد ترك، مدير عام الإرشاد الدينى بوزارة الأوقاف المصرية، أن مخاطبة العقل الجمعى من خلال خطبة موحدة وقضية موحدة أفضل انفراد كل مسجد بخطبة واحدة، حيث يهتم خطأ مسجد بالفكر الصوفى وآخر بفكر جماعات أخرى ومسجد ثالث بالعقيدة.

ولفت الشيخ أحمد ترك، مدير عام الإرشاد الدينى بوزارة الأوقاف المصرية، إلى أن الأوقاف رصدت بعض البؤر التى انحرفت إلى الفكر البهائى، وتم رصدها وسيتم توجيه الخطباء إليه، حيث تحتاج وزارة الأوقاف إلى تدريب دائم فى وضوح الرؤية والردود على هذه الأفكار لتوعية هؤلاء السطحيون.
من جانبه قال الدكتور جمال فاروق، أستاذ الدعوة ومقارنة الأديان بجامعة الأزهر، إن تجديد الفكر البشرى كان يأتى بإرسال الرسل واحدا تلو اﻵخر إلى أن اختتمت بالنبى محمد، مضيفا أن طائفة البهائية تدعى كذبا بتجديد الدين بالدين البهائى مؤخرا على غرار المنهج الإلهى مدعين ذلك كذبا.
وأضاف الدكتور جمال فاروق، أستاذ الدعوة ومقارنة الأديان بجامعة الأزهر، أن التغيرات والاتجاهات المنحرفة عن الدين هى التى مالت وانحرفت عن الدين القويم وعن منهج الله، مضيفا أن الانحراف مشهود بعد ختم النبوة بالرسول محمد، مشيرا إلى أن الإسلام باق لا ينسخه أحد.

وأشار الدكتور جمال فاروق، أستاذ الدعوة، ومقارنة الأديان بجامعة الأزهر، إلى أن الأمة فى مفهوم القرآن هى الملة، حيث خلق الله الناس ملة واحدة دانت لها الأرض جميعها، حيث تطلق الأمة على الملة فى القرآن.

وأوضح الدكتور جمال فاروق أستاذ الدعوة ومقارنة الأديان بجامعة الأزهر، أن المسلم مسلم ما لم يكفر لفظا أو ينكر أمرا معلوما من الدين بالضرورة، مؤكدا أن البهائية وشبيهاتها بعيدة عن المعلوم من الدين بالضرورة، وهى بعيدة عن الإسلام كليا.

ولفت الدكتور جمال فاروق، أستاذ الدعوة ومقارنة الأديان بجامعة الأزهر، إلى أن وصف الناس بالتكفير أمر من شأن علماء متخصصون، مؤكدا أن قضايا الحاكمية وزيارة القبور وغيرها هى قضايا نظرية لا يكفر معتنقيها، مضيفا أن غالبية فرق المسلمين تتفق على كافة الأصول وهو ما يمنع تكفير أى منهم فيما عدا البهائية والقديانية والميرزانية.

استنكر الدكتور أشرف محرم، أستاذ أصول التربية السياسية والتعليمية بجامعة عين شمس، لا يوجد وسائل إحصائه لظاهرة الإلحاد، مضيفا أن الإيمان هو مسألة ضمنية بين العبد وربه، ولإثبات الإلحاد لشخص ما أمر خاطئ تماما، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما"، ما يعنى أن إلقاء تلك التهمة على شخص لابد من التأكد دون وجود أدنى نسب الشك، وإلا فسيصبح المدعى نفسه هو الملحد"، مشيرا إلى أن الله وحده أعلم وقال" من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، وكل منا يعلم ما الصح وما الخطأ، ولا يمكن لتصرف أيا من الجماعات الإرهابية أن تشوه صورة الإسلام عند المسلمين، أو أن توصل أن الإسلام دين عنف".

وقالت الدكتور سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة عين شمس، إن انتشار الإلحاد فى مصر جاء نتيجة عدم قيام الأزهر بدوره فى تحصين الشباب من الكونية والعولمة، التى بدأت تتغلغل فى المجتمع مضيفة: "الأزهر أول من يسأل عن انتشار الظاهرة".

وأضافت الدكتور سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة عين شمس، أن الأزهر كان من الممكن أن يكون قاطرة للفكر والثقافة والتدين المعقول وكل ما هو جديد أيضًا، لكن عدم وجود قناة فضائية له حتى الآن أثر كثيرا مؤكدة أن تنظيم داعش الإرهابى بدأ يتسلل أيضا إلى عقول الشباب المصرى بسبب عدم التحصين.

وأكدت الدكتور سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة عين شمس، على أنه أصبح من السهل وصول الأفكار المغلوطة لجميع طبقات المجتمع، مضيفة "طالبت منذ أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإنشاء قناة فضائية للأزهر للحديث عن التطرف ومواجهة الإلحاد والإرهاب".

فى سياق متصل قالت الدكتور سامية خضر أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة عين شمس، إن الازهر لم ينشط إلا فى الآونة الأخيرة بعد تفشى الظاهرة، لكنه لم يهتم بها وأصبح كل اهتمامه بزى المرأة وغيرها من الأمور التى لا تخص المجتمع كثيرًا.

جدير بالذكر أن مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية أصدر تقريرًا جديدًا، يرصد فيه أسباب تزايد ظاهرة الإلحاد بين الشباب فى الدول الإسلامية، حيث قال إن مصر بها 866 ملحدًا، ورغم أن الرقم ليس كبيرًا إلا أنه الأعلى فى الدول العربية، فليبيا ليس بها سوى 34 ملحدًا، أما السودان ففيها 70 ملحدا فقط، واليمن فيها 32 ملحدًا، وفى تونس 320 ملحدا وفى سوريا 56 ملحدا وفى العراق 242 ملحدا وفى السعودية 178 ملحدا وفى الأردن 170 ملحدا وفى المغرب 325 ملحدا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة