خدعوك فقالوا الأساليب الشائعة تعالج "البرد".. النعناع ينعش النفس فقط.. ومصل الأنفلونزا لا يمنع الإصابة.. تناول فيتامين سى مضيعة للوقت.. أقراص الزنك وعشب أشناسيا أوهام.. والمضادات الحيوية تضر ولا تنفع

الإثنين، 01 ديسمبر 2014 08:03 م
خدعوك فقالوا الأساليب الشائعة تعالج "البرد".. النعناع ينعش النفس فقط.. ومصل الأنفلونزا لا يمنع الإصابة.. تناول فيتامين سى مضيعة للوقت.. أقراص الزنك وعشب أشناسيا أوهام.. والمضادات الحيوية تضر ولا تنفع النعناع ينعش النفس فقط
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصيبنا نزلات برد ولا نعرف ما يجب علينا فعله، فإما أن نتركه لينتهى وحده كما بدأ أو نلجأ لبعض الحلول التقليدية الشائعة مثل استخدام النعناع وحبوب الزنك وفيتامين C، ولكن هل هذه العلاجات فعالة حقا أم أنها طقس نفعله بحكم العادة، ولا تقدم أو تؤخر فى علاج نزلات البرد، هذا ما سيقدمه لك اليوم السابع بناءً على الدراسات الطبية الأمريكية التى نشرها موقع "howstuffworks":

النعناع منعش للنفس ولكنه غير فعال فى علاج البرد
نتعامل مع النعناع على أنه نكهة حلوة لأطعمتنا، ويستطعمه أطفالنا فى حلوتهم دائما ولكن معظمنا يستخدمه أيضا كعلاج لمشاكل الهضم، وكذلك ليخفف من الآلام والصداع، وللمساعدة على القضاء على نزلات البرد ونوبات السعال والإصابات التنفسية، إلا أنه من خلال النتائج المعملية تبين أن النعناع يستخدم بنجاح فى قتل بعض أنواع البكتيريا والفيروسات ولكن ذلك لا يعنى أنه مضاد لأى نوع من البكتيريا الضارة التى قد تصيب الإنسان، فإنه لم يثبت حتى الآن بشكل مادى ولا يوجد أدلة حقيقية على أنه قد يكون علاجا فعالا ضد نوبات السعال أو نزلات البرد الشائعة، وذلك على الرغم من دوره فى إنعاش النفس بشكل مريح بعض شىء.

الأمصال المضادة لفيروسات الإنفلونزا
إذا أخذت المصل السنوى الخاص بك للحماية من فيروسات الإنفلونزا، ومازلت تعانى من المرض، فلا تلوم المصل، لأنه يعطيك مناعة فقط ضد 3 أنواع من فيروسات الإنفلونزا تكون منتشرة فى هذا الموسم، ولكن ليس ضد كل الفيروسات، التى تضم أكثر من 200 فيروس مرتبطة بإصابات الجهاز التنفسى ونزلات البرد الشائعة التى تحمل أعراض تشبه كثيرا الإنفلونزا.
هذا المصل وأى مضاد لفيروسات الإنفلونزا الأخرى لا يمكنها أن تحميك من نزلات البرد، وعلى الرغم من وجود مضادات مثل "Tamiflu" و "Relenza"، التى يمكنها أن تقصر من فترة الإصابة بفيروس الإنفلونزا إذا تم العلاج بها فى الأيام القليلة الأولى من الإصابة، إلا أنها لا تعمل مثلها مثل باقى مضادات الفيروسات فى حالات الإصابة بالبرد.

عشب أشناسيا علاج وهمى
يعد نبات أشناسيا علاج عشبى يستخدم كثيرا فى حالات البرد على أنه من أهم أعشاب الطب البديل، ويتم إعداده مثل الشاى، وذلك فى محاولة لعلاج وتقصير مدة الإصابة بنزلات البرد وإصابات الجهاز التنفسى.

وعلى الرغم من شعبيته، إلا أن الدراسات لم تستقر على منافعه الحقيقية، واتضح أن الأشناسيا ما هى إلا علاجا وهميا فى التصدى لنزلات البرد.

أقراص الزنك
يعد الزنك معدنا مهما جدا فى الريجيم، مثله كالكالسيوم والحديد، حيث إن جسمك يستخدمه لكل شىء، بدءا من الحواس كالتذوق والشم والرؤية إلى المحافظة على جهازك المناعى والتناسلى أيضا، كما أن له خصائص مضادة للأكسدة، مما يحافظ على خلاياك صحية.

ويتناول الأشخاص حبوب الزنك لعلاج نزلات البرد الشائعة، ولكن أثبتت الدراسات الأخيرة أنه يساعد فقط فى التقليل من أعراض البرد ليوم واحد، وبذلك استنتجت أن هذه الحبوب ليست الحل الأمثل للعلاج من مثل هذه النزلات.

فيتامين C
إذا كنت واحدا من الأشخاص الذين يكثرون من تناول فيتامين C، عند شعورهم بقدوم نزلة البرد، فيجب أن تعلم أن ذلك يعد مضيعة للوقت ليس إلا، فإن هذا الفيتامين لا يقلل من خطر إصابتك بنزلة برد، ولا يساعدك على العلاج منها أيضا.

وتباينت نتائج الأبحاث حول فائدة فيامين C الحقيقية فى علاج نزلات البرد، ما بين أنه يقصر من مدة البرد أو لا، ومن هنا نصت دراسات على أنه يستطيع تقصير مدة الإصابة بمعدل يوم، بينما افترضت أخرى أنه يقصر المدة بمعدل ساعات فقط، إلا أن غيرها أثبتت أنه لا يؤثر أبدا، ولكن بالنهاية هو لا يضرك على الرغم من أنه لا يساعدك للقضاء على البرد أيضا، ويجب عليك أن تأخذ حذرك من تناوله بكثرة، لأنه قد يصيبك باعتلال فى المعدة.

فيتامين د
يعد فيتامين د مهما جدا لصحة العظام، كما أن له دور كبير فى الحماية من السرطان، وكذلك من الالتهابات والألم المستمر ويقلل من خطر الإصابة بأمراض نفص المناعة، وكذلك يمد عضلات القلب بمنافع جيدة، ويزيد من عمل جهازك المناعى.

وعلى الرغم من فوائد فيتامين د المتعددة إلا أنه لا يستطيع أن يفعل شيئا سواء بالعلاج أو تقليل مدة الإصابات التنفسية بما فيها نزلات البرد، وذلك وفقا للنتائج الأخيرة التى نشرت فى الورقة البحثية للرابطة الأمريكية الطبية.

المضادات الحيوية
تتمثل مشكلة علاج نزلات البرد بالمضادات الحيوية فى أنها تستخدم فى علاج الإصابات البكتيرية، ولكن البرد لا يحدث بالبكتيريا ولكنه نتاج عن الفيروسات، من أكثر من 200 فصيلة منهم، لذلك لا تساعد المضادات الحيوية نهائيا.
وفى الحقيقة، إن ذلك قد يكون ضارا أيضا، لأن تناولك لمثل هذه المضادات دون الحاجة لها ستزيد من مشكلة أخرى وهو أنه عند حاجتك الحقيقية لها سيكون صعبا عليها معالجتك فعلا، فسيقل تأثيرها كمضادة للبكتريا أيضا، بالإضافة إلى أنها قد تصيبك بآثار جانبية أنت فى غنى عنها، تتمثل أقلها فى الإسهال.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة