"الأكاديمية البحرية" تنفذ مشروع حل أزمة الكهرباء والمياه.. استغلال حرارة التكييف لتوفير مياه ساخنة لـ5 عائلات واستخدام البخار المكثف للشرب..التكلفة 1000جنيه وتطويره ليطبق على الثلاجة لتوفير 50 جنيهًا

الأحد، 09 نوفمبر 2014 09:06 ص
"الأكاديمية البحرية" تنفذ مشروع حل أزمة الكهرباء والمياه.. استغلال حرارة التكييف لتوفير مياه ساخنة لـ5 عائلات واستخدام البخار المكثف للشرب..التكلفة 1000جنيه وتطويره ليطبق على الثلاجة لتوفير 50 جنيهًا صورة أولية لتنفيذ المشروع
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وضع الدكتور محمد الغمرى، مساعد رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، مشروعًا لحل أزمة انقطاع التيار الكهربى وعدم قدرة محطات التوليد على تغطية احتياجات الدولة من الطاقة الكهربية، وذلك من خلال استخدام الحرارة الناتجة من التكييفات لتسخين الماء لتوفير الطاقة الكهربية المستخدمة فى السخانات الكهربية، حيث قام مركز البحوث التطبيقية بالأكاديمية بتصميم وتنفيذ المشروع فعليًا لتخفيف الأحمال الكهربية عن الشبكة القومية.

وقال "الغمرى"، لـ"اليوم السابع"، إن فكرة المشروع جاءت من استخدام كثير من الأسر السخانات الكهربية لتسخين المياه صيفًا جنبا إلى جنب مع أجهزة التكييف، التى تهدر كمًا كبيرًا من الطاقة من خلال طرد كميات كبيرة من الحرارة إلى الهواء خارج الأماكن المراد تكييفها، مضيفًا أنه فى حالة تطبيقه فإن تكييف واحد يكفى لتسخين خمس أضعاف سعة السخان الكهربى، مشيرًا إلى أن هذا يتيح أن يُستخدم تكييفًا واحدًا لتسخين احتياجات عمارة كاملة فى حال عدم امتلاكهم لتكييفات.

وأشار إلى أن نظرية العمل تتمثل فى أن غاز الفريون يعمل داخل أجهز التكييف على امتصاص الحرارة من داخل المنازل وطردها إلى خارج المنازل، حيث تصل درجة حرارة الغاز المحمل بالحرارة إلى 130 درجة مئوية عند خروجة من المنزل، ويتم التخلص من تلك الحرارة من خلال مبادل حرارى يسمى المكثف، والذى يتخلص منها بطردها إلى الهواء مضيفًا أنه نظرًا لانخفاض الحرارة داخل المنزل فإن بخار الماء بالهواء الجوى يتكثف داخل أجهزة التكييف ويتم التخلص منه بإلقائه خارجًا، مشيرًا إلى أن كمية الماء المكثفة تصل إلى 40 لتر مياه يوميًا فى حين أن متوسط استهلاك الأسرة من مياه الشرب خلال أسبوع لا يتعدى 20 لترًا .

وأوضح "مساعد رئيس الأكاديمية البحرية"، أن الابتكار يعتمد على الاستفادة من الطاقة المفقودة فى الهواء لتسخين المياه بدلا من السخان الكهربى وتوفير الطاقة الكهربية المهدرة فى تشغيل السخانات الكهربية، والتى تعد من أعلى الأحمال الكهربية بالمنازل، مما يساعد تخفيض الأحمال عن الشبكة الكهربية بشكل كبير، كما يخفض بشكل حاد فاتورة الاستهلاك الشهرى للمستخدم، بالإضافة إلى تخفيض كمية الحرارة التى يتم ضخها خارج المنازل، وبالتالى يعمل ذلك تخفيض درجة الحرارة بالمدن.

وتابع: "يقدر متوسط التوفير فى فاتورة استهلاك الكهرباء فى حال فصل السخان الكهربى 50 جنيهًا شهريًا وتكلفة تعديل التكييفات أو الثلاجات وإضافة منظومة تسخين المياه من الطاقة المهدرة حوالى 1000 جنيه"، مشيرًا إلى أنه فى حال تقسيط التكلفة من خلال قرض بنكى على خمس سنوات فإن القسط الشهرى لن يتعدى 25 جنيهًا.

وأكد "الغمرى"، أن البدء فى تمويل هذا المشروع يمثل استثمارًا آمنًا للبنوك الوطنية، بالإضافة إلى الاستفادة المباشرة نحو طرح حل قومى للدولة، بالإضافة إلى أن توفر الزراعة المنزلية للأسرة سيوفر كمًا لا بأس به من الخضروات للأسرة للاستخدام الشخصى كما يمكن بيع الفائض ليوفر عائد مادى للأسرة ويسهم فى مجابهة الأعباء المالية، لافتًا إلى أنه فى حال الزراعة داخل المبنى فى الحيز المكيف فإن ذلك يتيح زراعة محاصيل شتوية أثناء فصل الصيف، وفى حال الزراعة بالبلكونات فإن ذلك سيتيح زراعة المحاصيل الصيفية، وشدد على أن المشروع سيوفر استهلاك مياه النيل فى الزراعة، اعتمادًا على استخلاص الماء من بخار الماء بالجو، مما يساعد على تخفيض الرطوبة داخل وخارج المنزل والحد من المياه الجوفية الناجمة عن مياه التكييف، والتى تؤثر سلبًا على المبانى.

فى سياق متصل قال "الغمرى"، إنه جار تنفيذ المشرع لاستخدام الحرارة الناتجة من الثلاجة عوضًا عن التكييف، حيث إن جميع المنازل لا تخلى من الثلاجات، والتى تستخدم على مدار العام عكس التكييف، الذى يستخدم صيفًا فقط ولا يتوفر بجميع المنازل مما يؤهل التجربة إلى العمل على تخفيض الأحمال صيفًا و شتاء، و ليس صيفا فقط، لافتًا إلى أنه فى حال تنفيذ المشروع فإن ما يزيد عن مليون تكييف سوف يتم تعديلها، وهو ما يلزم تشغيل عدد كبير من العمالة، مما سوف يسهم فى توفير فرص عمل للشباب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة