كاتب أمريكى: الإقبال على الالتحاق بصفوف "داعش" مرتبط بالحرب فى سوريا

الثلاثاء، 07 أكتوبر 2014 12:44 ص
كاتب أمريكى: الإقبال على الالتحاق بصفوف "داعش" مرتبط بالحرب فى سوريا عناصر تنظيم داعش "أرشيفية"
نيويورك (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصد الكاتب الأمريكى ديفيد شينكر ما وصفه بأنه حالة من الشلل أصابت دولة لبنان، خوفا من أن يسفر أى هجوم على تنظيم داعش بسوريا عن إعدام التنظيم لعناصر لبنانية مختطفة تابعة للجيش والشرطة، ونوّه - فى مقال نشرته صحيفة(وول ستريت جورنال)- عمّا تسببت فيه أزمة الاختطاف هذه من تردٍّ لأوضاع لبنان الهشة بالأساس.

وأشار شينكر، الذى يعمل مديرا لبرنامج السياسة العربية بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إلى اختلاف الفصائل المكوِّنة للدولة اللبنانية من سُنة وشيعة ومسيحيين حول الحرب فى سوريا؛ فبينما السُنة متعاطفون مع الثائرين على نظام بشار الأسد حتى أن بعضهم عبر الحدود ملتحقا بصفوف الجماعات الإسلامية المسلحة، فإن جماعة "حزب الله" الشيعية نشرت ألوفا من مقاتليها دعما لنظام الأسد.

ولفت شينكر إلى أن الجيش اللبنانى، الذى طالما التزم الحياد تجاه كل من السُنة والشيعة على السواء، قد جنح مؤخرا إلى التعاون مع جماعة "حزب الله" الشيعية مستهدفا مسلحين سُنة فى لبنان أمثال الدواعش، الأمر الذى أطاح بحياديته فى أعين الجماعات السُنية المتطرفة وجعله فى دائرة انتقاداتها.

وقال شينكر إن تنظيم داعش يجتذب الكثير من اللبنانيين بعدما أثبت التنظيم فاعلية فى الردّ على عُنف الأنظمة الشيعية ضد أبناء المذهب السُنى، لافتا إلى أن نظام الأسد المدعوم من إيران قتل نحو مائتى ألف معظمهم من السنة منذ عام 2011.

ورجح الكاتب استمرار الإقبال على صفوف داعش طالما لم تنته الحرب السورية.. وأكد فى هذا السياق إلى أن استهداف أمريكا للدواعش وغيرهم من المسلحين السُنة فى سوريا، دون مقاتلى نظام الأسد الشيعى، إنما يزيد الأمر سوءا.

وكان تنظيم داعش جنبا إلى جنب مع جبهة النصرة احتلا مطلع الصيف المنصرم قرية عرسال الحدودية اللبنانية واختطفا عشرات من الجنود اللبنانيين، ثم ذبح الدواعش اثنين من المختطفين أحدهما سُنى والآخر شيعى، أواخر شهر أغسطس الماضى.. وقد رهن ساسة داعش إطلاق سراح المختطفين من الجنود اللبنانيين بإطلاق سراح مُسلحى التنظيم المعتقلين بسجن رومية أكبر سجون لبنان، وهو ما ترفضه الحكومة اللبنانية رغم ضغوط أهالى المختطفين اللبنانيين.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة