وزيرة التضامن:منع مشاهد التدخين بالدراما ليس قتلا للإبداع.. رئيس صندوق مكافحة المخدرات: المسلسلات عرضت 9000 مشهد تعاطى تبغ العام الماضى..ساويرس:يجب إصدار قانون..ومحمد صبحى:نعم للحرية لا لـ"قلة الأدب"

الأحد، 19 أكتوبر 2014 05:33 م
وزيرة التضامن:منع مشاهد التدخين بالدراما ليس قتلا للإبداع.. رئيس صندوق مكافحة المخدرات: المسلسلات عرضت 9000 مشهد تعاطى تبغ العام الماضى..ساويرس:يجب إصدار قانون..ومحمد صبحى:نعم للحرية لا لـ"قلة الأدب" غادة والى
كتب ماجد تمراز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن، إن دعوتها لوقف مشاهد التدخين ومحاربته فى وسائل الإعلام ليست محاربة للإبداع والمبدعين، وإنما هى مقاومة مشروعة إذا نظرنا إلى الأمر نظرة جدية حقيقة وتمثل المعنى الحقيقى للخوف على مصر.

وأوضحت خلال اللقاء التشاورى بشأن المعالجة الدرامية لقضية التدخين وتعاطى المخدرات فى وسائل الإعلام، أن القوى الناعمة المتمثلة فى وسائل الإعلام والدراما هى من أهم الوسائل التى ستلعب دورًا كبيرًا فى الفترة المقبلة لمقاومة تلك الظاهرة.

وأوضحت أن مقاومة التدخين والإدمان، ليست أمرًا عاديًا وإنما هى حرب قوية وشرسة باعتبارهما اختراق للأمن القومى المصرى، مشيرة إلى أنه لابد من مواجهة هذين الظاهرتين بمنتهى الحزم نظرًا لما يتسبب فيه تعاطى المخدرات من حوادث شنيعة على الطرق السريعة، ولابد من إشراك جميع الأطراف لحل تلك المشكلة بحرص شديد.

وأشارت إلى أن وزارة التضامن الاجتماعى تسعى فى الفترة المقبلة للتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتسخير المناهج فى الفترة المقبلة من أجل خدمة قضية التدخين وإدمان المخدرات، وأضافت أن هناك حملات توعية تستهدف أماكن تجمع الشباب كالجامعات والمدارس والنوادى ومراكز الشباب، الأمر الذى قلل من نسبة التدخين وتعاطى المخدرات بشكل كبير فى الفترة الأخيرة.

وفى السياق ذاته دعا رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس رئيس شركة أوراسكوم للاتصالات، إلى ضرورة إصدار قوانين بمجرد انعقاد أولى جلسات مجلس الشعب تجرم التدخين فى الأماكن العامة حتى نسير على نهج الدول الكبرى المتقدمة، وأضاف ساويرس إلى أنه من حق أي مواطن أن يضر بصحته على الرغم من حرمانية ذلك ولكنه ليس حرًا فى التحكم بصحة غيره.

من جانبه دعا الإعلامى عمرو الليثى إلى انعقاد مؤتمر شعبى يحضره جميع فئات المجتمع يضم الجمعيات الأهلية ورجال الدين بالمسجد والكنيسة ممثلين للشباب لوضع ميثاق شرف إعلامى جديد لمكافحة التدخين وإدمان المخدرات.

وأكد الليثى أننا فى مصر نفتقد إلى الإستراتيجية الإعلامية السليمة للتعامل مع بعض القضايا أبرزها قضية التدخين والإدمان والتحرش وغيرهم.

فيما قال محمد عبد المنعم الصاوى مدير ساقية الصاوى وصاحب مبادرة "دائرة بيضاء" و"فخور بأنى غير مدخن" إنه لابد من تجريم كل الأعمال التى تتناول أي لقطات للتدخين والإدمان وتعاطى المخدرات، مشيرًا إلى أن مبادرة دائرة بيضاء حققت نجاحًا كبيرًا.

من جانبه قال الكابتن أحمد حسن مدرب عام المنتخب الوطنى المصرى، إن قلة اهتمام أولياء الأمور بأبنائهم هو السبب الرئيسى فى زيادة نسبة الإدمان، حيث يبحث الشاب فى سن المراهقة عن بدائل لإظهار رجولته، كما أنه يجب على أولياء الأمور الاهتمام بمعرفة أصدقاء أبنائهم والبيت الذى تربوا فيه والأماكن التى يترددون عليها.

وناشد حسن أولياء الأمور بأن يهتموا بتنمية مواهب أبنائهم خاصة الرياضية حيث إن الرياضة تتنافى بشكل كبير مع التدخين والإدمان.

فيما قال الأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة إن النصائح الدينية فى الكنائس والمساجد لم تعد كافية فقط للحد من ظاهرة التدخين وتعاطى المخدرات والإدمان، إنما يحتاج المجتمع المصرى إلى الشعور بالمسئولية الاجتماعية التى لم نفتقدها حاليًا.

وأضاف أن الكثيرين لم يعدوا يتحملون أن يتوقفوا عن التدخين من أجل ذويهم وأبنائهم وليس من أجل أنفسهم، ولابد من وضع حلول جذرية لهذه القضية المهمة.

بينما أكد الدكتور عمرو عثمان رئيس صندوق مكافحة التدخين وتعاطى المخدرات أن نسبة عرض مشاهد التدخين وتعاطى المخدرات مخيفة، حيث شهد العام الماضى 124 مسلسلاً تم عرضها على شاشات التلفزيون تم عرض 9000 مشهد للتدخين وتعاطى المخدرات دون وجود تداعيات أو أسباب لذلك الأمر الذى يشكل خطرًا كبيرًا.

وأضاف عثمان، أن مسلسل العملية ميسى الذى تم عرضه فى رمضان الماضى عرض مجموعة من المشاهد للقرد الذى يحبه الأطفال وهو يتعاطى المخدرات وكأنها حصة تعليمية للأطفال لتعليمهم تعاطى المخدرات.

من جانبه أكد الفنان محمد صبحى، أن هناك فرقًا كبيرًا واضحًا بين حرية الإبداع والفن الحقيقى وبين قلة الأدب، قائلا: "أدافع عن حرية الإبداع بروحى وعقلى، بينما قلة الأدب فلها أهلها هم فقط من يستطيعون الدفاع عنها".

وأشار صبحى، إلى أنه تمنى أن يقف موقفًا مدافعًا عن الفن ولكن ما تم استعراضه من إحصائيات أوضحت أن هناك كارثة حقيقية تعرضها وسائل الإعلام ولابد من تقويمها فى الحال.
وأوضح أنه كان شخصًا مدخنًا وأنه أقلع عن التدخين منذ عدة سنوات، مضيفًا أنه شرب أول سيجارة فحياته وهو فى يبلغ من العمر 14 عامًا تقريبًا وذلك بعد أن شاهد جمال عبد الناصر فى أحد الإعلانات المعروضة بسينما قصر النيل وهو يدخن سيجارة، الأمر الذى دفعه إلى تقليده على الفور نظرًا لحبه الشديد له.

وأكد أنه هكذا دور الإعلام بالنسبة للشباب فى سن المراهقة، فهناك شباب تتلذذ بتقليد المشاهير والشخصيات المحببة لهم التى تظهر فى وسائل الإعلام.

وفى نهاية اللقاء كرمت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى رجل الاعمال نجيب ساويرس وذلك تقديرًا لدوره فى نشر الوعى التثقيفى الخاص بالتدخين من خلال قنوات أون تى فى التى يرأس مجلس إدارتها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة