خبير: أسعار الذهب ستزيد مع تراجع أسواق المال

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014 04:10 ص
خبير: أسعار الذهب ستزيد مع تراجع أسواق المال أرشيفية للذهب
كتبت أسماء أمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال أولى سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع بـ"ساسكو بنك"، أنه لا تزال المخاوف التى تكتنف النمو العالمى واحدة من المؤثرات الرئيسية على الأسواق المالية فى الوقت الراهن، وهو ما تم التطرق إليه فى اجتماع الاحتياطى الفيدرالى الأخير، حيث أثارت لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة المخاوف حول النمو الاقتصادى الضعيف فى منطقة اليورو، والتأثير المحتمل له على الاقتصاد الأمريكى وعلى الدولار.

وأشار إلى أن تلقى السوق هذه الإشارة كدلالة على عدم إنشاء الصناديق الفيدرالية فى وقت قريب كما يعتقد السوق، مما ساعد فى المقابل على اجتذاب بعض عمليات جنى الأرباح فى الدولار (الذى شهد حالة ضعف بعد الدعم القوى الذى ساد خلال الأسبوع خاصة حول مستوى 1.25 مقابل اليورو).

وأدى كل من احتمال استمرار فترة انخفاض أسعار الدولار، بالإضافة إلى بيانات التصدير المخيبة من ألمانيا إلى انتعاش السندات والأسهم الأساسية، لكن وفى الوقت الذى تتمسك فيه السندات بالأرباح-مع وصول العائد على السندات الأمريكية ذات 30 عاماً إلى أدنى مستوياتها فى 17 شهرا، وانخفاض عائدات السندات الألمانية ذات 10 سنوات إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق-تخلت الأسهم سريعاً عن أرباحها.

وأوضح أن هبوط مؤشر مورغان ستانلى كابيتال انترناشيونال العالمى بالنسبة لبعض الشركات العالمية الكبرى للأسبوع الثالث على التوالى إلى أدنى مستوياته فى ستة أشهر، وهو ما يهيئ لبعض التداول المتوتر خلال الأسابيع القادمة بسبب تلاشى التأثير الإيجابى على الأسهم من معدلات الفائدة الأمريكية المنخفضة.

وأضاف أن قطاع الزراعة استمر فى الانتعاش بعد وصوله إلى أدنى مستوياته فى أربع سنوات منذ أسابيع قليلة، حيث شهدت كافة القطاعات الفرعية ارتفاعاً ملحوظاً لا سيما الحبوب التى وأشار إلى أن ارتفع سعرها بفضل الذرة والسلع الاستهلاكية على وجه الخصوص، حيث تضاعف سعر القهوة الآن عما كان عليه فى بداية السنة.

كما تلقت المعادن الصناعية دفعة جراء ارتفاع أسعار الزنك، لكن النظرة المستقبلية المتدهورة تجاه النمو العالمى تسببت فى المزيد من التحسن لهذا القطاع الذى يصعب وصوله إلى هذه المرحلة. ويقبع سعر النحاس فى هذه الآونة على الحافة مع التخوف من أن يؤدى أى ضعف إضافى فى هذه النقطة إلى هبوط أكبر.

ويرى أن ردود الفعل على هذه الأخبار كانت متفاوتة فى أسواق السلع، حيث تلقت المعادن الثمينة دفعة من ضعف الدولار وانخفاض عائدات السندات مع استمرار قطاع الطاقة فى التراجع (تبعاً لتسبب ارتفاع العرض فى ضرب السوق نظراً لتباطؤ نمو الطلب). إذ نمر الآن فى مرحلة من الاستسلام بعدما كسرت أسعار كل من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت المستويات التى كانت بعيدة المنال بالنسبة للكثيرين قبل شهرين فقط.

وأصدرت منظمة الأوبك يوم الجمعة تقريرها الشهرى الخاص بشهر سبتمبر ومفاده أن الكارتل قد رفع إنتاجها إلى أعلى مستوياته خلال ثلاث سنوات بمعدل 30.47 برميل يومياً، بسبب ارتفاع الإنتاج من ليبيا والعراق وأنغولا ونيجيريا.

وفى نفس الوقت، قامت منظمة الأوبك بتخفيض التوقعات بالنسبة لكمية النفط الخام التى يتوجب عليها إنتاجها فى السنة القادمة بمعدل 29.2 مليون برميل يومياً، بسبب ارتفاع إنتاج النفط الصخرى الأمريكى.

يترك هذا فجوة كبيرة بما يزيد على مليون برميل يجب على منظمة الأوبك إغلاقها فى أسرع وقت ممكن من أجل تجنب هبوط أسعار النفط أكثر مما هى عليه، حيث يُعقد اجتماع منظمة أوبك القادم فى 27 نوفمبر وحتى ذلك الوقت سيراقب السوق عن كثب الإشارات المتعلقة بالكيفية التى سيتعامل فيها الكارتل مع عمليات البيع الشرهة الحالية والضربة القوية التى تلقتها الإيرادات.

خلال الأسبوع الماضى، شهد الكارتل تخفيض الأسعار بالنسبة للعملاء الآسيويين من الموردين ومن ضمنهم المملكة العربية السعودية والكويت والعراق، ويعنى هذا بأن إيجاد نهج موحد دون خلق تبدلات كبيرة فى حصص السوق الفردية قد يتطور ليصبح تحدياً على الأرجح، ونتوقع حدوث بعض المناقشات المهمة ولكنها ستعقد خلف الأبواب المغلقة.

وحصلت المعادن الثمينة ومعادن مجموعة البلاتينوم -لا سيما البالاديوم-على دفعة من ضعف الدولار وارتفاع التقلب فى أسواق الأسهم، بالإضافة إلى هبوط عائدات السندات، وتخلى الذهب عن الدعم الرئيسى عند 1.180 دولار للأونصة قبل أن ينتعش إلى أعلى سعر له خلال أسبوعين عند 1.233 دولار للأونصة، ولكننا لم نشهد حتى الآن أى تسليم رئيسى فى صناديق التحوط (التى تمتلك موقفاً قصيراً قياسياً كما بتاريخ 30 سبتمبر).

وأوضح أنه سيبقى الزخم تجاه المعادن الثمينة تحت الضغط طالما ظل الاعتقاد سائداً فى السوق بأن الدولار سوف يرتفع لذلك، وطالما خلق التذبذب فى سوق الأسهم الحالى بعض الدعم الإضافى، لم يُجهز البائعون ذوو المواقف القصيرة أنفسهم من أجل البحث فى الاتجاه الآخر.

بقى التركيز إلى الآن منصباً على الاتجاه الهبوطى والمستويات الرئيسية التى يتم النظر إليها تنحصر فى نطاق الدعم بين 1.160 و1.180 دولار للأونصة متبوعة بسعر 1090 دولار للأونصة (وهو ما يمثل 50% من الارتداد الخاص بالانتعاش ما بين 2001-2012). سيلقى التحرك بالاتجاه الصعودى مقاومة عند 1.245 ثم 1.264 دولار للأونصة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة