كاتب أمريكى: فرض منطقة عازلة شمال سوريا هو الحل المرحلى للأزمة

السبت، 11 أكتوبر 2014 04:03 ص
كاتب أمريكى: فرض منطقة عازلة شمال سوريا هو الحل المرحلى للأزمة عناصر من تنظيم داعش
واشنطن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصد الكاتب الأمريكى ديفيد إجناتيوس ارتفاع الصيحات، فى واشنطن وخارجها، للمطالبة بمزيد من التدخل العسكرى الأمريكى فى الحرب على تنظيم “ الدولة الإسلامية” ، على أثر هجوم الأخير على “ عين العرب” على الحدود السورية التركية.. قائلا “ هكذا تتسع دائرة الحروب التى بدأت محدودة” .

وأوضح إجناتيوس -فى مقال نشرته (الواشنطن بوست)- أن استراتيجة الرئيس أوباما إزاء “داعش” بدأت بخطة لحرب محدودة؛ لا سيما وأن التنظيم لم يمثل لحد الآن تهديدا فوريا على الولايات المتحدة.

ونوّه الكاتب عما يقوله التاريخ العسكرى منذ عهد الرومان، من أن الحروب المحدودة نادرا ما تتكلل بالنجاح.. مشيرا إلى أن واضعى السياسات عندما يجابَهون بالاختيار بين الانخراط الكلى أو غضّ الطرف تماما عن أى أزمة فإنهم عادة ما يلجأون إلى حلّ وسط متمثلا فى تدخل جزئى، غير أن هذا التدخل الجزئى يقود بحسب التاريخ إلى ورطات عادة ما تنتهى بالتقهقر الذى يقود بدوره الجنرالات فى النهاية إلى الجنون.

ولفت إجناتيوس إلى أن أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية جنحت دائما إلى الحروب المحدودة التى لم تتمخض عن نتائج واضحة، على غرار ما حدث فى كوريا وفيتنام والعراق وأفغانستان.. الحالة الوحيدة التى أحرزت أمريكا فيها انتصارا مبينا كانت عملية عاصفة الصحراء عام 1991، على أنها كانت عملية محدودة الأهداف ضعيفة الخَصم.

ونبّه الكاتب فى هذا السياق إلى مجيئ هذه الحرب ضد تنظيم “ الدولة الإسلامية” فى ظل إحباط الرأى العام الأمريكى من تلك السلسة من الفشل التى منيت بها التدخلات العسكرية الأمريكية المحدودة، ورأى إجناتيوس أن أوباما فى إغلاقه الباب أمام المزيد من الإحباطات وإحجامه عن التدخل فى سوريا والعراق إنما فتح الباب أمام الدواعش.

وأشار إلى الموقف بين تركيا المتاخِمة للأحداث وبين أمريكا، وهما دولتان يفترض أنهما حليفتان، إزاء التنظيم الإرهابى، راصدا انتقاد إحداهما للأخرى على عدم اتخاذ الإجراء الكافى، ووصف إجناتيوس الموقف بالمحرِج والفوضوى .

وأكد أن تركيا حليف صعب المراس لكنه ضروري؛ وأنّ غض الطرف تماما عن داعش هو مخاطرة غير مقبولة، لكن أيضا الانخراط فى حرب شاملة ليس خيارا واقعيا مطروحا.

وزعم إجناتيوس أنه يرى فى ظل هذا الضباب السياسى طريقا واضحا أهم معالمه: فرْض منطقة عازلة شمال سوريا حسب دعوة تركيا، مدعومة بنوع من الحظر الجوى . . على أن تبدأ أمريكا فى تزويد مقاتلى المعارضة السورية المدرَبين على أيدى الـ” سى آى أيه” بصواريخ مضادة للطائرات بما يدعم موقف المعارضة شعبيا على حساب طائرات بشار الأسد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة